تقع ولاية داكوتا الجنوبية في منطقة الغرب الأوسط من الولايات المتحدة، وهى الولاية السابعة عشر من حيث المساحة وخامس أقل الولايات المتحدة كثافة سكانية، وسوف نتعرف في هذا المقال على معلومات عن ولاية داكوتا الجنوبية الأمريكية وتاريخها ومناخها وأهم الأنشطة الموجودة هناك.
معلومات عن ولاية داكوتا الجنوبية الأمريكية
ولاية داكوتا الجنوبية قديمًا
عاش البشر في ولاية جنوب داكوتا لآلاف السنين وكان أول سكان الولاية من الصيادين.
بين 500 م و 800 م كان هناك شعب شبه بدوي يعرف باسم “بناة التلال” يعيشون في وسط وشرق داكوتا الجنوبية.
في القرن الرابع عشر وقعت مذبحة كرو كريك، التي قتل فيها عدة مئات من الرجال والنساء والأطفال بالقرب من نهر ميسوري.
في عام 1762 أصبحت المنطقة بأكملها جزءًا من ولاية لويزيانا الإسبانية حتى عام 1802.
في عام 1803 اشترت الولايات المتحدة إقليم لويزيانا، وهي منطقة شملت معظم أجزاء جنوب داكوتا وقد اشترتها من نابليون بونابرت.
ونظم الرئيس توماس جيفرسون مجموعة يشار إليها عمومًا باسم “بعثة لويس وكلارك” لاستكشاف المنطقة.
في عام 1817 تم إنشاء مركز تجارة الفراء الأمريكي في فورت بيير الحالية.
وفي عام 1855 اشترى الجيش الأمريكي فورت بيير لكنه تخلى عنها في عام 1857 لصالح فورت راندال في الجنوب.
وفي عام 1858 وقع يانكتون سيوكس معاهدة عام 1858، وتنازل عن معظم شرق ولاية جنوب داكوتا إلى الولايات المتحدة.
في عام 1874 تم اكتشاف الذهب في التلال السوداء خلال حملة عسكرية بقيادة جورج أ. كستر.
ولاية داكوتا الجنوبية حاليًا
يشمل اقتصاد جنوب داكوتا البيع بالتجزئة والرعاية الصحية والتمويل، وتعتبر الزراعة من أهم عناصر الاقتصاد.
على الرغم من أن الصناعات الأخرى قد توسعت بسرعة في العقود الأخيرة، إلا أن الإنتاج الزراعي لا يزال مهمًا للغاية لاقتصاد الدولة، وخاصة في المناطق الريفية.
ومن أهم المنتجات الزراعية الأكثر قيمة الموجودة هناك هى الماشية والذرة وفول الصويا.
وترتبط بعض الصناعات بالزراعة مثل تعبئة اللحوم وذلك يعتبر من أهم مصادر دخل الولاية.
ويعتبر قطاع السياحة أيضًا من أهم القطاعات، حيث يسافر الكثير من السياح لمشاهدة المعالم السياحية في الولاية وقضاء وقت رائع في ممارسة الأنشطة الترفيهية.
في عام 2006 وفرت السياحة ما يقدر بنحو 33000 وظيفة في الولاية وساهمت بأكثر من ملياري دولار في اقتصاد داكوتا الجنوبية.
المناخ في ولاية داكوتا الجنوبية
تتمتع داكوتا الجنوبية بمناخ قاري بأربعة فصول متميزة، تتراوح بين الشتاء البارد والجاف إلى الصيف الحار وشبه الرطب.
خلال فصل الصيف يكون متوسط درجة الحرارة المرتفعة في الولاية قريبًا من 90 درجة فهرنهايت (32 درجة مئوية).
وذلك على الرغم من أنه يقل إلى ما يقرب من 60 درجة فهرنهايت (16 درجة مئوية) في الليل.
ومن المعتاد أن تعاني داكوتا الجنوبية من نوبات حارة وجافة في فصل الصيف حيث ترتفع درجة الحرارة فوق 100 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) عدة مرات في السنة.
وتكون فصول الشتاء باردة حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في يناير أقل من درجة التجمد.
وتكون درجات الحرارة المنخفضة في المتوسط أقل من 10 درجة فهرنهايت (-12 درجة مئوية) في معظم الولاية.
وقد كانت أعلى درجة حرارة مسجلة هي 120 درجة فهرنهايت (49 درجة مئوية) في أوستا في 15 يوليو 2006.
وكانت أدنى درجة حرارة مسجلة هي -58 درجة فهرنهايت (-50 درجة مئوية) في ماكينتوش في 17 فبراير 1936.
يتراوح متوسط هطول الأمطار السنوي في داكوتا الجنوبية في الجزء الشمالي الغربي من الولاية (حوالي 15 بوصة أو 380 ملم).
وفي الجزء الجنوبي الشرقي من الولاية (حوالي 25 بوصة أو 640 ملم).
يجلب صيف داكوتا الجنوبية عواصف رعدية متكررة، وفي بعض الأحيان تكون شديدة مع وجود الرعد.
وتواجه داكوتا الجنوبية في المتوسط 30 إعصارًا كل عام، وخلال فصل الشتاء تكثر العواصف الثلجية الشديدة والعواصف الجليدية.
التعليم في ولاية داكوتا الجنوبية
اعتبارًا من عام 2006 بلغ إجمالي عدد الملتحقين بالمدارس الابتدائية والثانوية في داكوتا الجنوبية 136،872.
مع وجود 120،278 من هؤلاء الطلاب يتم تعليمهم في نظام المدارس العامة.
وهناك 703 مدرسة عامة في 168 منطقة مدرسية، وتبلغ نسبة التخرج من المدارس الثانوية في الوقت الحالي 89.9 ٪.
وقد حصل 89.8 ٪ من السكان البالغين على الأقل على شهادة الثانوية العامة، وحصل 25.8 ٪ على درجة البكالوريوس أو أعلى.
كان متوسط راتب المعلمين في المدارس العامة في داكوتا الجنوبية لعام 2008 36،674 دولارًا.
ومن أهم الجامعات الموجودة هناك هى جامعة ولاية داكوتا الجنوبية، وهى أكبر جامعة بالولاية، حيث يبلغ عدد الطلاب المسجلين بها 12831.
تتواجد في الولاية أيضًا العديد من الجامعات الخاصة، ومن أكبر هذه الجامعات هى جامعة أوغستانا في سيوكس فولز.
أنشطة يمكن القيام بها في ولاية داكوتا الجنوبية
- زيارة الحدائق والمنتزهات خاصة الحديقة الوطنية التي تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة ذات الألوان الزاهية وهى محاطة بالمراعي.
- زيارة الأماكن التاريخية الوطنية مثل ممر لويس وكلارك التاريخي الوطني وأجمل الأماكن الأثرية والتقاط الصور الفوتوغرافية الجذابة.
- شراء الهدايا التذكارية الجذابة من المتاحف وبالقرب من الأماكن التاريخية.
- زيارة حديقة الحيوان التي تبلغ مساحتها 45 فدانًا وتضم عدد كبير من الحيوانات المهددة بالانقراض، كما أن فيها متحف خاص بالتاريخ الطبيعي يتعرف فيه الأطفال على الحيوانات المنقرضة ويقومون بالعديد من الأنشطة.
- زيارة منطقة تيري بيك للتزلج على الجليد، وفي هذه المنطقة هناك 30 مسارًا وتتوافر خدمة تأجير معدات التزلج بالإضافة إلى دروس في التزلج لكل فئة عمرية، ويحتوي المكان على مقهى ومطعم لتناول المأكولات اللذيذة والمشروبات الدافئة.
