المتاحف في المدينة المنورة هي الوجهة المثالية التي من خلالها يمكن للسياح أن يتعرفوا على التاريخ الحافل للمدينة المنورة؛ مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم التي لا تزال مُحمله بأنفاسه الكريمة و الطيبة إلى يومنا هذا.
و لا يوجد أفضل من المتاحف ليتعرف زوار المسجد النبوي الشريف على الأحداث التاريخية العظيمة التي مرت بها و عايشتها و تراثها الذي لا مثيل له فهي مدينة الحبيب صلى الله عليه سلم؛ التي يتهافت المسلمين من كل صوب لزيارتها و زيارة الحرم النبوي و معرفة الأحداث التي وقعت فيها بكل تفاصيلها لكي يشعروا بأنهم عايشوها.
تعرف معنا على أفضل تلك المتاحف في قائمتنا التالية.
أفضل و أهم المتاحف في المدينة المنورة
متحف دار المدينة للتراث العمراني والحضاري Dar Al Madinah Musuem
متحف دار المدينة للتراث العمراني والحضاري هو أولى المتاحف في المدينة المنورة التي تروي لنا تاريخ طيبة الحافل و تراثها العريق سواء التاريخي أو العمراني و يوضح للسياح الأحداث التاريخية التي عايشتها المدينة منذ عهد الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم، و العصور الإسلامية المتتالية و حتى يومنا هذا.
أما عن موقع المتحف فهو يقع بشارع الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة في شرقها، و قد أُنشيء في عام 2011 و يحتوي على مقتنيات توضح للزائرين التاريخ النبوي و الأوضاع الاقتصادية و العمرانية و التاريخية التي مرت بها طيبة في الماضي.
إقرأ أيضاً :الاسواق الشعبية في المدينة المنورة .. أسواق طيبة المحملة برائحة الماضي الجميل
متحف الحمنة التراثي Al Homanah Heritage Museum
قام بتأسيس هذا المتحف الخاص عائض حضيض عائض المطيري و يتوسط المتحف طريق الهجرة السريع الذي يقوم
بالوصل بين المدينة المنورة و جدة؛ و يهتم المتحف بعرض التراث الشعبي و التقليدي على مر العصور في المدينة المنورة.
يتكون المتحف من قاعتين كبيرتين و مستقلتين عن بعضهما البعض و هما مخصصتان للمعروضات و المقتنيات التراثية؛ و يوجد
أيضاً مجلس فسيح ليتم استقبال الضيوف فيه.
أما في قاعتي عرض المقتنيات ستجد المعروضات التراثية منتشرة في جميع أنحاء القاعات على الجدران و الأرفف و الطاولات
في أركان و أقسام محددة؛ حيث ستجد ركناً خاصاً للملابس النسائية الشعبية في الماضي و الرجالية أيضاً؛ و ركن خاص
بمسلتزمات العروس الأساسية فيما سبق، بالإضافة إلى أدوات المطبخ و الأدوات الحجرية و الأدوات الفخارية التي كان
الناس يستخدمونها في البيوت قديماً.
و هناك ركن كبير مخصص للأسلحة العتيقة التي تتنوع ما بين الخناجر و السيوف و الرماح و البنادق القديمة، و أيضاً
هناك ركن للمعروضات الجلدية و أدوات الزراعة و المشغولات المنسوجة يدوياً؛ جميع هذه المعروضات المميزة موزعة على
ثمانية أركان.
متحف الأحياء البحرية بالمدينة المنورة
متحف الأحياء البحرية هو الأول من نوعه على الإطلاق و الوحيد في المدينة المنورة فهو يوفر تجربة سياحية فريدة من نوعها
و استثنائية لزواره؛ فيمكنهم من مشاهدة نماذج حقيقية مُحنطة لمجموعة متنوعة من الأحياء البحرية الفريدة و النادرة و
الغريبة؛ المفترس منها و الأليف و بعضها قد لا تكون شاهدت مثله في حياتك بأكملها مثل عرائس البحر و أسماك القرش
الفريدة و السلاحف السامة و عقارب البحر و قنافذ البحر و الأخطبوطات و غيرها الكثير.
و يضم المتحف قسماً مخصصاً للتراث البحري و يحتوي هذا القسم على مجموعة كبيرة و متنوعة من الأدوات التي كانت
تُستخدم في الصيد قديماً و هناك الحديث منها أيضاً، و أدوات الغوص و يوضح طريق الصيد المختلفة و تطورها على مر
العصور.
إقرأ أيضاً : منتزهات في المدينة المنورة .. أجمل المنتزهات والحدائق الخلابة في أحضان المدينة النبوية
متحف الدينار والدرهم للتراث
يقع متحف الدينار والدرهم للتراث في شارع قباء بجوار البلدية و هو من أشهر المتاحف في المدينة المنورة و هو مكون
من طابق واحد فقط و يهتم بعرض المقتنيات التراثية الأصيلة بطريقة عرض مميزة؛ و قد قام بتأسيس المتحف مالكه
عبد المجيد بن محمد الخريجي.
و تشتمل هذه المقتنيات على أدوات صنع القهوة مثل طواحين القهوة و كذلك أوانيها و الأدوات التي كانت تُستخدم في
الضيافة العربية، بالإضافة إلى الرحي و هي الأدوات المُستخدمة لطحن الحبوب في الماضي؛ كما تُعرض بالمتحف
الادوات الزراعية التراثية و أدوات الإضاءة و بالطبع لا يمكننا أن ننسى العملات و النقود العتيقة و المخطوطات التاريخية
و الخرائط و الصور القديمة التي توضح لنا التاريخ الحافل الذي مرت به مدينة الحبيب.
إقرأ أيضاً : مولات المدينة المنورة القريبة من الحرم .. أفضل فرصة للتسوق بدون تفويت أوقات الصلاة
متحف خيبر المدينة المنورة Khyber Museum In Madinah
يحتل متحف خيبر المدينة المنورة مساحة كبيرة تُقدّر بمائة و خمسين متراً مربعاً و يقع في محافظة خيبر التابعة في
المدينة المنورة و يعتبر من أفضل المتاحف في المدينة المنورة ، يتكون المتحف من طابق واحد فقط و لكنه يتسع للكثير
من المعروضات الأثرية و التاريخية ذات القيمة الكبيرة.
يضم المتحف أعداداً كبيرة من الأدوات العتيقة مثل أدوات و أواني القهوة و ملاقط الجمر و منافيخ النار و مختلف الأدوات
التي كانت تُستخدم للضيافة العربية و التي لن تجد مثلها في أي متحف آخر، بالإضافة إلى الأدوات و الأسلحة القديمة
التي كانت تُستخدم في الحروب مثل البنادق و السيوف و الخناجر و الرماح و المسدسات و عدة ركوب الجمال و الأحصنة.
كما ستجد بالمتحف الأدوات الزراعية القديمة و رحي طحن الحبوب و أدوات الري التراثية و النقود و العملات القديمة و بعض
الخرائط و الصور؛ و قد قام بجمع كل تلك المعروضات و عرضها مالك المتحف و مؤسسه جديد تركي علي العنزي.
