تقع ولاية مونتانا في شمال غرب الولايات المتحدة، وهى رابع أكبر منطقة من حيث المساحة والثامنة من حيث عدد السكان، و يحتوي النصف الغربي من مونتانا على سلاسل جبال عديدة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على معلومات عن ولاية مونتانا الأمريكية وتاريخها ومناخها.
معلومات عن ولاية مونتانا الأمريكية
ولاية مونتانا قديمًا
عاشت الشعوب الأصلية في إقليم ولاية مونتانا الحالي منذ آلاف السنين.
كانت الأرض في مونتانا وهى شرق الفجوة القارية جزءًا من عملية شراء لويزيانا في عام 1803.
قام التجار الأمريكيون والبريطانيون والفرنسيون بالتجارة في الفراء، حيث أنهم يعملون في العادة مع الشعوب الأصلية في الأجزاء الشرقية والغربية من مونتانا.
لم تكن هذه المعاملات سلمية دائمًا وعلى الرغم من أن تجارة الفراء جلبت بعض المكاسب المادية للمجموعات القبلية الأصلية.
إلا أنها أتاحت التعرض للأمراض الأوروبية وغيرت تقاليدها الاقتصادية والثقافية.
في الخمسينيات من القرن التاسع عشر بدأ المستوطنون ينتقلون إلى وديان بيفيرهيد وبيج هول من ممر أوريغون وإلى وادي كلارك فورك.
من خمسينيات القرن التاسع عشر وحتى سبعينيات القرن التاسع عشر، نشبت نزاعات مع الأمريكيين الأصليين خاصة حول ملكية الأراضي.
مع اندلاع الحرب العالمية الأولى صوتت جانيت رانكين وهى أول امرأة في الولايات المتحدة تصبح عضوة في الكونغرس ضد إعلان الولايات المتحدة للحرب.
تم انتقاد تصرفاتها على نطاق واسع في مونتانا حيث كان الدعم للحرب والوطنية قويًا.
خلقت الحرب طفرة في التعدين والأخشاب والزراعة في ولاية مونتانا، وذلك مع زيادة الطلب على مواد الحرب والمواد الغذائية.
بدأ الكساد الاقتصادي في مونتانا بعد الحرب العالمية الأولى واستمر خلال الكساد العظيم حتى بداية الحرب العالمية الثانية.
تسبب ذلك في معاناة كبيرة للمزارعين ومربي الماشية وعمال المناجم.
ولاية مونتانا حاليًا
تعتبر ولاية مونتانا مركزًا لصناعة الجعة، حيث تحتل المرتبة الثالثة في البلاد من حيث عدد مصانع الجعة في عام 2011.
كما أنها تهتم بصناعة الأخشاب والمعادن وتشمل موارد الدولة الذهب والفحم والفضة والتلك والفيرميكوليت.
ويعتبر مجال السياحة أيضًا من أهم مجالات الاقتصاد، حيث يوجد أكثر من 10 ملايين زائر سنويًا لمنتزه جلاسير الوطني وبحيرة فلاتهيد ونهر ميسوري الرئيسي وموقع معركة ليتل بيغورن وثلاثة من المداخل الخمسة لمنتزه يلوستون الوطني.
المناخ في ولاية مونتانا
تتميز ولاية مونتانا بمناخ شبه قاري حيث يكون للتقسيم القاري تأثير كبير على المناخ لأنه يقيد تدفق الهواء الأكثر دفئًا من المحيط الهادئ من التحرك شرقًا، والهواء القاري الأكثر جفافًا من التحرك غربًا.
وعادة ما تكون فصول شتاء أكثر اعتدالًا وفصول الصيف باردة والرياح قليلة.
وغالبًا ما تتشكل الغيوم المنخفضة والضباب في الأودية الواقعة غرب الفجوة في فصل الشتاء، ولكن هذا نادرًا ما يظهر في الشرق.
يتراوح متوسط درجات الحرارة خلال النهار من 28 درجة فهرنهايت أو -2.2 درجة مئوية في يناير إلى 84.5 درجة فهرنهايت أو 29.2 درجة مئوية في يوليو.
ويؤدي الاختلاف في جغرافيا الولاية إلى حدوث تباين كبير في درجة الحرارة.
وقد كانت أعلى درجة حرارة صيفية هى 117 درجة فهرنهايت أو 47.2 درجة مئوية في غلينديف في 20 يوليو 1893.
وعادة ما يكون الطقس الحار الشديد أقل شيوعًا في المناطق المرتفعة فوق 4000 قدم أو 1200 متر.
وقد تم تسجيل تساقط الثلوج في جميع أشهر السنة في المناطق الجبلية المرتفعة في وسط وغرب مونتانا، على الرغم من أن تساقط الثلوج نادر الحدوث في يوليو وأغسطس.
التعليم في ولاية مونتانا
يتكون نظام جامعة مونتانا من العديد من الكليات مثل كلية داوسون المجتمعية وكلية مجتمع مايلز.
بالإضافة إلى كلية المدينة بجامعة مونتانا الحكومية وجامعة ميسولا وجامعة مونتانا الغربية.
وتحتوي ولاية مونتانا على أربع كليات خاصة وهى كلية كارول وكلية روكي ماونتن وجامعة بروفيدنس وجامعة أبولوس.
أنشطة يمكن القيام بها في الولاية
- زيارة منتجع بيج سكاي وهو منتجع للتزلج تبلغ مساحته 6000 فدان تقريباً ويقع في المنطقة الجنوبية الغربية من مونتانا بالقرب من بوزمان، ويمكن للزوار أيضًا القيام بالعديد من الأنشطة الصيفية هناك مثل ركوب الدراجات الجبلية وركوب الخيل والرماية والاستمتاع بخدمات السبا والألعاب الرياضية.
- زيارة متحف الروكي وهو يضم أكبر مجموعة من بقايا الديناصورات وأكبر جمجمة لديناصور تم العثور عليها، كما أن هناك عدد كبير من المعروضات التي تم العثور عليها بعد أن مر عليها 500 مليون عام.
- الاستمتاع بالخصائص العلاجية لينابيع شيكو الحارة، وتتوافر هناك خيارات الإقامة المتعددة وأماكن مميزة لتناول الطعام، بالإضافة إلى ذلك يوفر المنتجع العديد من فرص المغامرة في الهواء الطلق، بما في ذلك التزلج على الجليد وركوب الرمث في النهر وركوب الخيل.
