عدد سكان دولة سوريا… معلومات عديدة عن السّكّان في سوريا
مقدِّمة عن عدد سكان دولة سوريا
من الصّعب تحديد عدد سكان دولة سوريا بسبب عدم استقرار الوضع هناك، وهي من بين أكبر الأزمات الإنسانيّة في العالم، ويومًّا يفرُّ من دولة سوريا ما يُقارب الخمسة آلاف شخصٍ. في عام 2012 كان عدد سكان دولة سوريا يُقدَّر بحوالي 22.530.746 نسمة، ولكنَّ هذا العدد انخفض إلى 22.457.336 نسمة، في شهر أيلول 2013، وأدّى الانخفاض المتزايد في عدد سكان دولة سوريا إلى وصول عددهم في العام 2019 إلى 17.7 مليون نسمة، وكان هذا عدد سكّانها في 1971، والآن تحتلُّ سوريا المرتبة 69 على قائمة عدد السّكّان في العالم.
أوضاع أعداد السّكّان في دولة سوريا حاليًّا
يتكوَّن سكّان سوريا في الأصل من العديد من اللّاجئين من بلدان أخرى؛ ففي عام 2012 قُدِّر عدد اللّاجئين العراقيين فيها بحوالي 1.8 مليون نسمة، ومعظمهم نزحوا إليها خلال حرب العراق، كما أنَّ دولة سوريا كانت موطنًا لمجموعات كبيرة من الفلسطينيين، الذين بلَغَ عددهم حوالي 560.000، ووصل عدد الأرمن فيها إلى 100.000 نسمة. أمّا الآن فإنَّ الأمم المتّحدة أفادت أنَّ عدد سكان دولة سوريا في 2018 كان تقريبًا 18 مليونًا، وأفادت أنَّ 28٪ من سكّانها قد نزحوا الآن من ديارهم، ويوجد حوالي 9 ملايين سوريٍّ خارج البلاد، و6.5 مليون نازح داخل حدود سوريا، ويذكُر مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشّؤون الإنسانيّة (UNOCHA) أنَّ ما يُقدَّر بنحو 13.5 مليون سوريٍّ بحاجة إلى المساعدات الإنسانيّة، وهذا الرّقم حتّى عام 2016، وحوالي 4.5 مليون لاجئ في الدّول المجاورة لها مثل الأردن، والعراق، ولبنان، ومصر، وتركيا.
توزيع السّكّان في المُدُن السّوريّة
أكبر مدينة في دولة سوريا ليست العاصمة دمشق، بل مدينة حلب، التي تقع في الشّمال الشّرقيّ من البلاد، وبلغ عدد سكّانها 2.132.100 في تعداد 2004، ولكنَّه الآن منخفض بشكل كبير؛ نظرًا للحرب المستمرّة منذ سبع سنين، لذلك من الصّعب الحصول على تقديرات سكّانيّة حديثة عن سكّان المدينة، كما أنَّ أرقامها تتغيّر بسرعة نظرًا للأوضاع الرّاهنة، وفي المرتبة الثّانية من حيث عدد سكان دولة سوريا هي العاصمة دمشق، التي بلغَ عدد سكّانها في تقديرات 2009 حوالي 1.711.000 نسمة، ودمشق أقدم مدينة مأهولة باستمرار في العالم، وهناك دليل إضافيٌّ على وجود البشر فيها منذ 9000 قبل الميلاد، وسوريا دولة سريعة النّموِّ؛ حيث إنَّ تقديرات 2010 أشارت إلى أنَّ 56% من سكّانها يعيشون في بيئة حضريّة، وهذا العدد يزداد بأكثر من 2٪ سنويًّا.
التّركيبة السّكّانيّة في دولة سوريا
وفقًا لبيانات عام 2007 بلَغَ عدد سكان دولة سوريا المسلمين حوالي 87%، وينقسمون إلى 74% من السُّنّة، و13% من الشّيعة، وحوالي مليونيِّ علويٍّ، أمّا المجموعات العرقيِّة فإنَّ 90% من سوريا من عربيّة، أمّا المجموعات الرّئيسيّة الأخرى في دولة سوريا فهم الأكراد، ويبلُغ عددهم مليوني نسمة، والتّركمان الذين يتراوح عددهم بين 0.75 إلى 1.5 مليون نسمة، والآشوريين ويتراوح عددهم بين 0.9 إلى 1.2 مليون نسمة، تُعتبر دولة سوريا موطنًا لواحدة من أكبر أعداد السّكّان المسيحيين في الشرق الأوسط، ووفقًا لأحدث التّقديرات، ما يقرب من 12٪ من عدد سكان دولة سوريا هم من المسيحيين، ويُشكِّل الدّروز 3%.
النُّموّ السّكّانيّ في دولة سوريا
تسبّبت الحرب الأهليّة الدّمويّة في دولة سوريا في أضرار جسيمة بالفعل، والبلاد في حالة خراب، من نواح عديدة، ولقد تعرَّضت الأحياء المدنيّة للقصف، وسادَت القنّاصة ومعارك الشّوارع ولا يوجد حلٌّ نهائيٌّ في الأفق القريب، ومنذ منتصف عام 2012، استولى المتمرِّدون على ثلثيِّ مدينة حلب، وتُشير التّقديرات أنَّ حوالي 470.000 شخصًا قد قتلوا حتّى عام 2016، أمّا التّوقّعات السّكّانيّة في دولة سوريا فتُشير إلى أنَّه من المتوقّع أن يعود العديد من اللّاجئين إلى دولة سوريا بالقرب من عام 2025، ومن المتوقَّع أن يرتفع معدَّل النّموّ السّكّانيِّ السّنويّ من 0.20٪ في عام 2020 إلى 4.35٪ في عام 2025، وبعد ذلك الوقت، من المتوقَّع أن يتراجع النّموّ إلى مستوى أكثر قابليّة للإدارة في غضون 20 سنة.
وضع السّكّان في دولة سوريا
في تقرير السّعادة العالميّة، احتلّت دولة سوريا موقعًا بالقرب من أسفل القائمة في عام 2018، حيث حصلت على ترتيب 150 من أصل 156 دولة مشاركة، مع تصنيف 3.46 في السّعادة الإجماليّة بمقياس من 0 إلى 10، ومن بعض العوامل المساهمة في هذا التّصنيف المنخفض انخفاض نصيب الفرد من إجماليِّ النّاتج المحليِّ، والدّعم الاجتماعيّ المنخفض، والافتقار إلى الحرّيّة في اتّخاذ الخيارات، وعدم الاستقرار الحاليِّ في البلاد، كما أنَّ أقلَّ من 10٪ من عدد سكان دولة سوريا لا يتمكّنون من الحصول على مياه الشّرب النّظيفة، أو مرافق الصّرف الصّحّيّ الجيّدة، وتبلغ نسبة الإلمام بالقراءة والكتابة في دولة سوريا 86.4٪ فقط من بين السّكّان الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا، مع تخصيص 9 سنوات فقط للتّعليم.
المراجع