عدد سكان دولة ألبانيا… العديد من المعلومات عن سكّان ألبانيا

مقدمة عن دولة ألبانيا

تقع دولة ألبانيا في جنوب شرق أوروبا، وهي عضو في الأمم المتّحدة وحلف شمال الأطلسيّ، وهي واحدة من أصغر البلدان في أوروبا؛ حيث تبلغ مساحتها 28.700 كم2، أو 11.000 ميلًا مربَّعًا، وتحتلُّ المرتبة 144 من حيث المساحة بين دول العالم. بلغَ عدد سكان دولة ألبانيا حتّى عام 2019، 2.88 مليون نسمة، وتأتي في التّرتيب 140 في الدّول الأكثر اكتظاظًا بالسّكّان في العالم. بين عاميِّ 1999 و2002، شهِدَت ألبانيا تدفّقًا للمهاجرين من كوسوفو بسبب للاضطرابات السّياسيّة في بلادهم، وقد أثَّرت الهجرة الجماعيّة على التّركيبة السّكّانيّة في دولة ألبانيا بعد سقوط الشّيوعيّة في عام 1990؛ حيث غادرها ما يُقارب المليون شخصًا، وتوجّه معظمهم إلى اليونان، ونتيجة لذلك انخفض عدد السّكّان في شمال وجنوب دولة ألبانيا وزاد في العاصمة تيرنا، ودوريس.

مقدمة عن دولة ألبانيا
مقدمة عن دولة ألبانيا

مساحة دولة ألبانيا والكثافة السّكّانيّة

الكثافة السّكّانيّة في دولة ألبانيا مرتفعة بالنّسبة لبلد صغير؛ إذ يعيش 2.938.938 نسمة في 11.100 ميل مربَّع، أو في 28.748 كم2، وهذه الأرقام تعطي ألبانيا كثافة سكّانيّة بحوالي 265 نسمة لكلِّ ميل مربَّع، وتحتلُّ المرتبة 85 في العالم في هذا التّرتيب .بالنّسبة لتوزيع سكّان دولة ألبانيا في المُدن، فإنَّ 58٪ تقريبًا من عدد سكان دولة ألبانيا يعيشون في مناطق حضريّة كُبرى، أو بالقُرب منها، وأكبر مدينة من حيث عدد سكان دولة ألبانيا هي العاصمة تيرنا.

يبلغ عدد سكّان تيرنا 421.000 نسمة، ويُصبح عددهم من العاملين فيها حوالي 764.000 نسمة، وتيرنا هي المركز الثّقافيّ والاقتصاديّ والاجتماعيّ والسّياسيّ للبلد، وتقع في واد بين جبل دايتي والبحر الأدرياتيكيّ. أمّا ثاني أكبر منطقة حضريّة في دولة ألبانيا فهي مدينة دوريس القديمة، التي يبلُغ عدد سكّانها 201.519 نسمة، وهي قلب اقتصاد البلاد، أمّا المُدُن الرّئيسيّة الأخرى فتشمل مقاطعة فلوره التي يبلُغ عدد سكّانها 141.513 نسمة، تليها مدينة إلباسان التي يعيش فيها 126.703 نسمة، ومنطقة شكودار التي يعيش فيها 102.075 نسمة.

مساحة دولة ألبانيا والكثافة السّكّانيّة

التّركيبة السّكّانيّة في دولة ألبانيا

يُعتبر عرقُ السّكّان في دولة ألبانيا قضيّة حسّاسة، وتمّت مناقشتها، وتشير الإحصاءات الرّسميّة إلى أنَّ دولة ألبانيا متجانسة للغاية؛ مع أكثر من 97٪ من عدد سكان دولة ألبانيا هم من الأغلبيّة الألبانيّة، ولكنَّ تضمُّ من الأقلّيّات مثل الرّومانيين، واليونانيين، والمقدونيين، شكَّكت في هذه البيانات، أعطَت نفسها حصًّة أكبر، ورسميًّا هناك ثلاث أقلّيّات قوميّة معترفٌ بها، وهم الإغريق والمقدونيون والجبل الأسود، وهناك أيضًا أقلّيّات ثقافيّة مثل أرومانيان والرّومان، وأقلّيّات ألبانية أخرى مثل البلغاريين واليهود، وتُقدِّر الحكومة اليونانيّة 300.000 يونانيٍّ في ألبانيا، في حين أنَّ الحكومة الألبانيّة تدّعي أنّهم 60.000 فقط.

في تعداد عام 2011، كان عدد سكان دولة ألبانيا رسميًّا ينقسِم إلى 83٪ من الألبان، و0.9٪ من اليونان، و0.2٪ من المقدونيين، و0.01٪ من الجبل الأسود، و0.3٪ من أرومانيان، و0.3٪ من الرّوما، و0.1٪ من البلقان المصريين، و14٪ من أصل عرقيٍّ مُعلن، و1.6٪ من غير العِرقيِّن، وانتقدت العديد من مجموعات الأقلّيّات قانون التّعداد السّكّانيّ في دولة ألبانيا والذي يفرض غرامة قدرها 1000 دولار على أيِّ شخص يعلن أنَّ أصله العرقيَّ يختلف عمّا هو موجود في شهادة ميلاده.

التّركيبة السّكّانيّة في دولة ألبانيا

الدّيانة في دولة ألبانيا

حوالي 58٪ من عدد سكان دولة ألبانيا مسلمون، أمّا عدد سكّانها المسيحيين فيبلُغ 17٪، وحوالي 25٪ من عدد سكان دولة ألبانيا ينتمون إلى أديان أخرى، أو ليس لديهم دين، ومع أنَّ دولة ألبانيا كانت الدّولة الأوروبيّة الوحيدة التي زاد عدد سكّانها اليهود خلال الهولوكوست، إلّا أنّ الهجرة الجماعيّة إلى فلسطين لم تترك سوى 200 يهوديٍّ ألبانيٍّ في البلاد، وفي عام 1967، شهدت دولة ألبانيا حملة عنيفة ضدَّ أيِّ نشاط دينيٍّ، وأصبحت أوّل دولة ملحدة رسميًّا في العالم.

الدّيانة في دولة ألبانيا

النّموّ السّكّانيّ في دولة ألبانيا

ظلَّ معدَّل النّموِّ السّكّانيِّ السّنويِّ يتردَّد بين النّسب المئويّة الصّغيرة على جانبيِّ الصِّفر منذ مطلع القرن، واعتبارا من عام 2019، كان عدد سكان دولة ألبانيا على وشك التّوقّف عن النّموِّ بنسبة 0.14٪ فقط في السّنة، والهجرة الصّافية ليست منخفضة نسبيًّا وحسب، بل إنّها سلبيّة، ومن أكبر العوامل التي ساهمت في انخفاض عدد سكان دولة ألبانيا هي معدَّل المواليد الأقلِّ من 1.71 طفلًا، الذين يولدون لامرأة ألبانيّة متوسّطة العُمر، وهو رقم تجاوزه معدَّل الوفيات الألبانيِّ مؤخّرًا، كما أنَّ معدَّل المواليد انخفض بشكل مطَّرد لفترة من الوقت الآن.

بدءًا من عام 2020، ستبدأ الحكومة في تقديم حوافز ماليّة للآباء والأمّهات لزيادة عدد المواليد. بالنّسبة للتّوقّعات السّكانيّة في دولة ألبانيا، فمن المتوقَّع أن يستمرَّ معدَّل النّموِّ بالتّراجع في السّنوات المقبلة، حيثُ سيُصبِح المعدَّل سالبًا بالقرب من عام 2027، وسينزل إلى حوالي -0.66٪ في عام 2050، وخلال هذه الفترة، من المتوقَّع أن يظلَّ صافي الهجرة سلبيًّا، ولكنَّه ثابت، وستزيد الفجوة بسبب انخفاض عدد المواليد وارتفاع معدَّل الوفيات.

النّموّ السّكّانيّ في دولة ألبانيا

المراجع

المرجع 1.

 

Exit mobile version