تعد السويد واحدة من الدول الاسكندنافية التي توجد في الجزء الشمالي من أوروبا. وقد تم تصنيفها بإعتبارها أكبر دولة في شمال أوروبا وثالث أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي. ووفقا للناتج المحلي الإجمالي للفرد ، السويد هي واحدة من أغنى البلدان في أوروبا. حيث تتمتع باقتصاد متطور موجه نحو التصدير يعتمد اعتمادًا كبيرًا على التصنيع. وتشمل الصناعات الأخرى الزراعة والسياحة والتمويل. وسنتعرف من خلال مقالنا التالي على بماذا تشتهر السويد صناعيا وتجاريا
بماذا تشتهر السويد صناعيا وتجاريا
أكبر الصناعات في السويد
تعد صناعة الحديد والصلب واحدة من أكبر الصناعات في السويد.
الصناعات الزراعية
في الخمسينات من القرن الماضي ، كان حوالي 20 ٪ من القوى العاملة في السويد يعملون في الزراعة. بفضل الموارد الطبيعية الكبيرة ، حيث يتجاوز الإنتاج الزراعي في السويد الاستهلاك المحلي، على الرغم من أن البلاد تستورد كمية كبيرة من المواد الغذائية.
في الماضي كان غالبية المزارعين في البلاد من كبار السن ، ومعظم المزارع ليس لديهم خلفاء لمواصلة الزراعة في البلاد وبذلك أصبحت تشكل مصدر قلق كبير للحكومة. لذلك طبقت الحكومة سياسة لمحاولة دمج المزارع الصغيرة في وحدات كبيرة من حوالي 25 إلى 50 فدانا من الأراضي.
أما الآن فغالبية المزارعين من صغار المزارعين الذين يدعمون الصيد والغابات ، واعتبارًا من عام 2000 ، كان حوالي 54 ٪ من المزارع أقل من 50 فدانا.
من أبرز المحاصيل المزروعة في السويد البطاطا والشعير والقمح والجاودار والخضروات والفواكه.
الصناعات التحويلية
تمتلك السويد صناعة فعالة موجهة نحو التصدير تسهم بشكل كبير في اقتصاد البلاد. كما يتوافر عدد قليل من الموظفين في الصناعات التحويلية الخاصة مقارنة بالعاملين في الصناعات التحويلية العامة.
تمثل الشركات المملوكة ملكية خاصة في السويد حوالي تسعة أعشار الإنتاج الصناعي. ويعد قطاع السيارات أكبر قطاع في الصناعة التحويلية التي تمثل ما يقرب من نصف القيمة المضافة الصناعية.
تقع مصانع صناعة الطيران والفضاء في الجزء الجنوبي من البلاد ، ويتم الاعتراف بشركات صناعة السيارات مثل Saab و Volvo على المستوى العالمي.
تقع مصانع الإلكترونيات والكهرباء بشكل رئيسي في فاستيراس وستوكهولم. وتعد مدينة ستوكهولم أكبر منتج لمعدات الاتصالات في البلاد ، بينما توجد مصانع معالجة البلاستيك والمعادن الصغيرة في الجزء الجنوبي من البلاد.
تشتهر Stenungsund، الواقعة على الساحل الغربي للبلاد، بصناعة البتروكيماويات. علاوة على أن التكنولوجيا الحيوية والمستحضرات الصيدلانية من أسرع القطاعات الفرعية نموًا في البلاد ، وتقع بالقرب من أفضل مراكز البحوث الطبية الرائدة في البلاد.
صناعة السياحة
تمثل السياحة في السويد جزءًا صغيرًا نسبيًا من اقتصاد البلاد، وفي عام 2011 ساهمت بنسبة 2.9 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي وحققت البلاد ما يقرب من 264 مليون كرونة سويدية ، ومن هذا ، كان حوالي 928 مليار دولار نتيجةً لنفقات الزوار الأجانب.كما يتم إنفاق 7.1 ٪ من دخل الأسرة على السياحة المحلية.
يأتي معظم السياح الذين يزورون السويد من دول مجاورة مثل النرويج والدنمارك وفنلندا. تشمل الدول الأخرى ذات المصدر الهام للسياح المملكة المتحدة وألمانيا.
تتمثل أبرز مناطق الجذب السياحي في البلاد في متحف فاسا ومسرح قصر دوتينجنول. بالإضافة إلى عوامل الجذب الأخرى الأدب والفن السويدي والموسيقى والحداثة.حيث يوجد في البلاد 13 موقع تراث عالمي لليونسكو. ويزور غالبية السياح البلاد، خاصة في فصل الصيف عندما تكون درجات الحرارة مرتفعة نسبيًا، متجهين إلى سكون والساحل الأوسط والجنوبي للبلد الذي تتمتع بشواطئ رملية جميلة.
تعد جوتلاند منطقة شهيرة جاذبة للزوار، خاصة خلال فترة الصيف. وفي عام 2006، استقبلت البلاد 7.6 مليون زائر وبحلول عام 2016، استقبلت حوالي 13.9 مليون زائر.
بماذا تشتهر السويد تجاريا
تساهم الصادرات من السويد بحوالي ثلث الناتج المحلي الإجمالي، وحالياً، تصدر البلاد البضائع النهائية التي تهيمن عليها المنتجات الهندسية مثل معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية والسيارات ومعدات محطة توليد الطاقة الكهرومائية. كما تصدر معدات التكنولوجيا الحيوية والتكنولوجيا الحيوية.
معظم المنتجات السويدية يتم تصديرها بشكل أساسي إلى المملكة المتحدة ، ألمانيا، الدنمارك، فنلندا ، والنرويج والتي تمثل حوالي ثلثي سوق التصدير في البلاد.
تتنوع واردات البلاد بشكل عام مقارنة بالصادرات. ففي البداية ، كان البترول أهم الواردات الفردية، خاصة قبل الثمانينات حيث كان يمثل ما يقرب من ربع القيمة الإجمالية.و تستورد الدولة معظم منتجاتها من النرويج وهولندا والدنمارك والمملكة المتحدة.
المراجع
