معلومات عن عدد سكان دولة البوسنة والهرسك
البوسنة والهرسك دولة صغيرة في جنوب شرق أوروبا، وتمتلك 12 ميلًا من السّاحل على البحر الأدرياتيكيّ، وبلغَ عدد سكان دولة البوسنة والهرسك عام 2019 حوالي 3.30 مليون نسمة، وهو يحتلُّ المرتبة 135 في العالم، أمّا في تعداد عام 1991، بلَغَ عدد سكان دولة البوسنة والهرسك 4.37 مليون نسمة، ولكنّ هذا العدد انخفض إلى 3.9 مليون بحلول عام 1996، وقد أُجرِيَ آخر تعداد سكّانيٍّ في عام 2013 وأظهر أنَّ عدد سكّان دولة البوسنة والهرسك 3.79 مليون نسمة، أي أقلَّ من تعداد 1991 بحوالي 585.000 نسمة.
الكثافة السّكّانيّة في دولة البوسنة والهرسك
تبلُغ مساحة دولة البوسنة والهرسك 19.767 ميلًا مربّعًا، أي 51.197 كيلومترًا مربّعًا، وتحتلُّ المرتبة 129 عشر في العالم من حيث الحجم، وطبيعة البلد جبليّة للغاية، ولكنّها تمتلك في المقابل مناطق واسعة من السّهول في الشّمال الشّرقيّ، ويبلُغ عدد سكان دولة البوسنة والهرسك 3.5 مليون نسمة، وتبلُغ الكثافة السّكّانيّة 177 نسمة لكلِّ ميل مربَّع، أي 68 نسمة لكلِّ كيلومترٍ مربّع، وتحتلُّ في هذا الصّدد المرتبة 113 في العالم، ويعيش تقريبًا نصفُ سكّان البوسنة والهرسك في المناطق الحضريّة أو ما حولها، ولكنّهم أيضًا ينتشرون بين العديد من المُدنِ الصّغرى الأقلَّ شهرة.
توزيع السّكّان في دولة البوسنة والهرسك
أكبر مدينة في البوسنة والهرسك هي العاصمة سراييفو، ويبلغ عدد السّكّان داخل حدودها 440.000، و608.000 في منطقة العاصمة الكبرى، وتقعُ سراييفو في جبال الألب، وعلى ضفاف نهر ميلياتسكا، ومعروفة باسمِ القدس في أوروبا؛ لأنّها المدينة الأوروبيّة الوحيدة التي لديها كنيسة كاثوليكيّة، وكنيسة أرثوذكسيّة، وكنيس، ومسجد في نفس الحيِّ، أمّا في الجزء الشّماليّ الغربيِّ من دولة البوسنة والهرسك تقع ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السّكّان وهي بانيا لوكا ويبلغ عدد سكّانها 199.191 نسمة، وهي مركز ثقافيٌّ فيها العديد من المتاحف، ممّا يجعلها مكانًا سياحيًّا شهيرًا، والمُدن الأخرى البارزة التي يزيد عدد السّكّان فيها عن 100.000 تشمل زينيتسا، بيه لينا، وموستار.
التّركيبة السّكّانيّة والدّينيّة في دولة البوسنة والهرسك
يتمتَّع سكان دولة البوسنة والهرسك بأحد أعلى معدّلات العمر المتوقَّع، والتّعليم، ومحو الأمّيّة في المنطقة، ولديها ثالث أعلى معدَّل نموٍّ سياحيّ على مستوى العالم بين عاميِّ 1995 و2020، وهناك ثلاث مجموعات عرقيّة في دولة البوسنة والهرسك، ولكن يتمُّ تعريف جميع المواطنين على أنّهم بوسنيّون، ويُستخدم لفظ البوسنيّون والهرسكيّون لتعيين المنطقة وليس العِرق، والمجموعات العرقيّة الثّلاث هي البوشناق والصّرب والكروات، ووفقًا لوكالة المخابرات المركزيّة كان تقسيم الأعراق حتّى عام 2000 هو 48٪ من البوشناق، و37٪ من الصِّرب، و14٪ من الكروات، و0.6٪ من أقلّيّات مختلفة.
بالنّسبة لدين الدّولة فليس لدى البوسنة والهرسك دين رسميٌّ للدّولة، وتسمح بالحرّيّة الدّينيّة، ومع ذلك إنَّ التّعصُّب والتّمييز الدّينيّ موجودان ضدَّ الأقلّيّات الدّينيّة، والإسلام ديانة أكثر من نصف السّكّان بقليل، أمّا أتباع المسيحيّة الأرثذوكسيّة فيُشكّلون 31% من السّكّان، ويُمارس المسيحيّة الكاثوليكيّة 15% من السّكّان.
النّموُّ السّكّانيّ في دولة البوسنة والهرسك
تحسَّن معدَّل النّموِّ السّكّانيّ في دولة البوسنة والهرسك منذ أن فقد قرابة ثُلُثِ سكّانه في الإبادة الجماعيّة في التّسعينيّات، وما زال نموُّ عدد سكان دولة البوسنة والهرسك سلبيًّا؛ إذ لم يتقلَّص عدد سكان دولة البوسنة والهرسك فحسب، ولكن في عام 2015 وللمرَّة الأولى، كان عدد كبار السِّنِّ أكبر من عدد الشّباب، ومع أنَّ تحسين معدَّل الخصوبة، ورغبة مواطني دولة البوسنة والهرسك في إنجاب الأطفال من شأنه أن يُساعد بالتّأكيد في هذا الوضع، إلّا أنَّ هذا يستغرقُ جيلين على الأقلِّ للتّعويض عن الخسائر التي تكبَّدتها دولة البوسنة والهرسك منذ التّسعينيّات.
يعتقد الخبراء أنَّ أفضل طريقة لزيادة عدد السّكّان هي إحياء المُدن، ووزيادة فرصِ العمل، وإيجاد توازن أفضل بين الهجرة الدّاخليّة والخارجيّة، وإدارة الإسكانات المتقلِّصة للتَّأكّد من أنّها لا تزال صالحة للسّكن، وإعادة النّظر في آليّات تقديم الخدمات؛ بحيث يمكن للنّاس في المناطق الرّيفيّة الوصول إلى أشياء أساسيّة مثل الطّبِّ والتّعليم، ومنذ 2019 كان معدَّل نموِّ عدد سكان دولة البوسنة والهرسك السّنويِّ -0.05٪.
التّوقّعات السّكّانيّة في دولة البوسنة والهرسك
إذا لم تُنفَّذ التّدابير المذكورة إعلاه بسرعة، فليس من المتوقَّع أن يصبح معدَّل نموِّ عدد سكان دولة البوسنة والهرسك إيجابيًّا في المستقبل القريب، وتعتَّقد التّوقّعات الحاليّة أنَّ الهجرة الخارجيّة ستزيد باستمرار من معدَّل النّموِّ السّلبيِّ، ليصل إلى -0.63٪ تقريبًا بحلول عام 2050، وهذا يعني انخفاض عدد سكان دولة البوسنة والهرسك إلى أقلِّ من 3 ملايين بحلول عام 2055، وتشير هذه التّوقّعات إلى أنَّ عدد السّكّان سيصل إلى ما يقرب من 3.949.210 نسمة في عام 2020، وفي عام 2030 سيصل عدد السّكّان في دولة البوسنة والهرسك إلى 3.404.781 نسمة، وفي عام 2040 سيصل العدد إلى 3.251.170 نسمة، وبحلول العام 2050 سيكون عددهم 3.058.143 نسمة.
المراجع