تأثير المواد الكيميائية على التنسيق الوظيفي العصبي
بعض المواد الكيميائية تغير من وظيفة الجهاز العصبي، عن طريق إتلاف خلايا المخ أو الأعصاب، التي تحمل إشارات إلي جميع أنحاء الجسم، ويعتبر بعض الباحثين أن المواد التي تسبب تغيرات مؤقتة في وظيفة الجهاز العصبي هي أيضًا مادة سمية عصبية، وفي هذا المقال سوف نتعرف علي تأثير المواد الكيميائية على التنسيق الوظيفي العصبي.
تأثير المواد الكيميائية على التنسيق الوظيفي العصبي
بعض الإضطرابات التي تسببها هذا المواد
تشمل الاضطرابات المرتبطة بالتعرض للمواد الكيميائية، ضعف الذكاء، وضعف تنظيم الاستجابات العاطفية، والمشاكل السلوكية بما في ذلك نقص الانتباه، واضطرابات فرط النشاط، والاكتئاب والقلق، وتكوين الذاكرة، وضعف التنسيق البدني، وزيادة خطر الإصابة بالتنكس العصبي مثل أمراض الشلل الرعاش والزهايمر.
كيف يمكن أن تضر المواد الكيميائية بالجهاز العصبي؟
تتحكم مجموعة واسعة من العوامل الفسيولوجية في الجهاز العصبي المركزي للجسم، حيث يمكن أن يكون لهذه المواد تأثيرات سُمية عصبية عن طريق التدخل المباشر وغير المباشر إلي خلايا الجسم.
بعض الأمثلة لتأثير هذه المواد علي جسم الإنسان
- في الجنين النامي، قد تمنع بعض المواد الكيميائية خلايا المخ من تكوين نقاط اتصال كافية مع بعضها البعض للتواصل بفعالية.
- يمكن أن تضعف معدل الذكاء، وتسبب مشاكل سلوكية، عن طريق تغيير مستويات الهرمونات اللأزمة للتطور الصحيح للجهاز العصبي للجنين.
- تسبب اضطرابات الغدد الصماء التي تستهدف نظام الغدة الدرقية، وتشكل مصدر قلق خاص للباحثين.
- تسريع معدل تحلل خلايا الأعصاب والدماغ البالغة، وموتها من خلال زيادة الضغط التأكسدي في الجسم.
- يُعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض الشلل الرعاش، والزهايمر، واضطرابات القطبين، ومتلازمة التعب المزمن.
عدد المواد الضارة الذي تسبب خلل في التنسيق الوظيفي العصبي
تم التعرف على ما لا يقل عن 200 مادة كيميائية على أنها سُمية عصبية عند البشر، وقد ثبت أن أكثر من 1000 مادة تعتبر سامة للعصب في الحيوانات.
بعض الأمثلة علي المواد الكيميائية السُمية للجسم
- مثبطات اللهب للإثيرات ثنائية الفينيل متعددة البروم\ PBDE flame retardants، ترتبط بتدني التركيز، وانخفاض العلامات في مجموعة من الاختبارات التنموية والسلوكية لدى الأطفال.
- المعادن الثقيلة مثل الرصاص والمنغنيز، والتي ثبت أنها تضعف الذكاء.
- الفثالات، حيث تعيق التنسيق البدني، وتقلل من الدرجات في الاختبارات السلوكية، وتثبط نمو الأطفال بشكل خاص.
- التعرض لتلوث الهواء، يسرع من التدهور المعرفي لدى البالغين.
- مجموعة المبيدات الحشرية، تزيد من خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش، وتضعف النمو العقلي المبكر، مما يؤثر على الذاكرة العاملة والذكاء والمنطق الإدراكي.
- BPA\ بيسفينول أ، يؤثر على تنظيم السلوك والعاطفة (خاصةً عند الفتيات) وقد تغير من سلوك الأولاد الذكور.
- مادة الفلور (مركبات غير لاصقة ومقاومة للبقع) تزيد من خطر اضطرابات الانتباه، والسلوكيات الاندفاعية.