احداث معركة احد بالتفصيل .. غزوة أحد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كفار قريش يقدم لك “معلومات” معلومات أكثر عنها .
احداث معركة احد بالتفصيل ..
غزوة احد سميت بهذا الإسم نسبة إلى جبل أحد وهو جبل مطل على المدينة المنورة من جهة الشمال , وقعت غزوة أحد فى يوم السبت الموافق 7 من شوال وفى العام الثالث للهجرة , بعد غزوة بدر بحوالى عام واحد .
أسباب غزوة أحد ..
عزيزى القارئ أهم أسباب غزوة أحد هو رغبة قريش فى الإنتقام من المسلمين بعد هزيمة بدر والتى قتل بها عدد من كبار الكفار مثل أبو جهل كما تبع غزوة بدر مجموعة من السرايا التى هاجمت قوافل قريش التجارية وألحقت بهم الخسائر فأرادت قريش الإنتقام وإستعادة مكانتها بين القبائل العربية كما أن السبب الأهم هو القضاء على دعوة الإسلام .
عدد جيش المسلمين وجيش الكفار ..
جيش المسلمين عدده ألف مقاتل ولكن المنافق عبدالله بن ابى بن سلول كان سبب فى عودة ثلث الجيش بخدعة منه قبل المعركة أما عادد الكفار ثلاث آلاف من قريش والحلفاء
وقائد المسلمين هو رسول الله صلى الله عليه وسلم أما قريش فكانت بقيادة أبى سفيان بن بدر .
مقدمات معركة أحد ..
قريش بعثت إلى القبائل المجاورة لتحريضهم على قتال المسلمين وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بنية قريش وتجهيزاتهم فجمع أصحابه وتشاور معهم فى الأمر هل يبقوا فى المدينة ويتحصنوا بها أم يخرجوا لملاقاة المشركين وكان الرسول يميل إلى البقاء فى المدينة ولكن أغلبية المسلمين رأوا الخروج لمواجهة الكفار فأخذ الرسول الكريم بمشورتهم على الرغم من أن الرسول يوحى له ولك ذلك دليل على مبدأ الشورى فى الإسلام وأن لا يستأثر الحاكم برأيه وأمر الرسول أن يحرس المدينة 50 من المسلمين بقيادة محمد بن مسلمة .
ولكن انسحب المنافق أبى بن سلول بثلث الجيش بحجة أن لا يوجد قتال مع قريش وإعتراضا على الخروج من المدينة فأوقع البلبلة فى صفوف المسلمين .
تقسيم جيش المسلمين وجيش الكفار ..
قسم الرسول عليه الصلاة والسلام المسلمين إلى كتائب الأولى بقيادة مصعب بن عمير والثانية بقيادة أسيد بن حضير والثالثة بقيادة الحباب بن المنذر كما جعل المنذر بن عمرو على ميمنة الجيش , والزبير بن العوام فى الميسرة وبالمقدمة عدد من شجعان المسلمين .
أما قريش جعلت خالد بن الوليد وكان لم يسلم بعد على الميمنة كقائد للفرسان وجعلوا عكرمة على الميسرة وصفوان بن أمية قائد على المشاة وعبدالله بن ربيعة قائد على رماة النبل وأعطى اللواء لبنى عبد الدار .
احداث معركة احد بالتفصيل ..
خطة الرسول عليه الصلاة والسلام كانت وضع خمسين من الرماة على قمة هضبة عالية مطلة على ساخة المعركة بقياد عبدالله بن جبير وأمر الرماة بألا يتحركوا من أماكنهم إلا بإذنه فى حالة النصر أو الهزيمة .
وفى ساحة المعركة عندما تقارب الجمعان نادى ابو سفيان فى الناس أنه لا يرغب فى قتال أهل يثرب وأن يخلوا بينه وبين سيدنا محمد ونساء المشركين دقت بالدفوف
من أجل تشجيع المشركين كما حاول أبو عامر الراهب تفتيت الجيش بمناداة قومه من الأوس ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل .
خرج رافع لواء المشركين طلحة بن أبى ططلحة العبدرى للقتال فضربه على بن أبى طالب وقطع رجله وتكشف فناشده طلحة أن يتركه حيا وبعد ذلك عثمان أخو طلحه قاتل أما سيدنا حمزة فقتله سيدنا حمزة وكذلك قتل أصحاب لواء الكفار الأحد عشر فدب الرعب فى قلوب المشركين وهجم المسلمون عليهم وحققوا انتصارا كبيرا فى الجولة الأولى من المعركة .
التحول من النصر إلى الهزيمة فى أحد .. احداث معركة احد بالتفصيل ..
تغيرت الأحوال من نصر المسلمين إلى هزيمتهم , فعندما شاهد الرماة ما يحدث نزل أغلبهم من على الجبل من أجل الغنائم وبذلك انكشف ظهر المسلمين , هنا وجد خالد بن الوليد الفرصة مناسبة ليلتف حول المسلمين فى هجمة مرتدة وعندما رأى المشركون ذلك عادوا للقتال وأحاطوا بالمسلمين وأشاعوا أن الرسول قتلت واشتد القتال واضطرب المسلمون
وبعضهم فر من المعركة وقال عنهم الله سبحانه وتعالى ” إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ”
وحاصر المشركين النبى وليس معه إلا تسعة من أصحابه وكان النبى يعطى سعد بن أبى وقاص النبال ويقول ” ارم يا سعد فداك أبى وأمى ” .
واستطاع عتبة بن أى وقاص الزهرى أن يصل للنبى صلى الله عليه وسلم وكسر خوذته وتمكن عبدالله بن شهاب الزهرى من إحداث قطع بجبهة الرسول وعبدالله بن قمئة كسر أنفه فالتف الصحابة حول الرسول أكثر وصعدوا إلى شعب فى الجبل .
آيات قرآنية عن أحداث غزوة أحد ..
– ” أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ” وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عن شهداء أحد ” أشهد أن هؤلاء شهداء عند الله يوم القيامة فأتوهم وزوروهم، والذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه ” .
– ” وإذ غدوت من أهلك تبويء المؤمنين مقاعد للقتال ” .
– “مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِه ” .
– “وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ” .
– ” إن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ” .
– ” أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ ” .
المصدر1 :من هنا