السياحة في ابخازيا .. طبيعة ساحرة تخطف الأنفاس

تطل جمهورية ابخازيا على البحر الأسود، وتقع بين دولتي روسيا، وجورجيا. تمتد ابخازيا على مساحة ثلاثة آلاف وثلاثمائة ميل مربع بطول سواحل البحر الأسود، والجبال القوقازية.

تشتهر بكونها منتجع سياحي ضخم نظرا لموقعها المتميز، و ما تتمتع به من مناظر ساحرة، وخلابة. تجذب الكثير من السياح الروس.

وأصبحت وجهة جديدة على قوائم السياحة العربية، نظرا لكونها تضم شريحة كبيرة من المسلمين، مما يجعلها وجهة مفضلة بالنسبة للكثير من المسافرين العرب.

أهم المعلومات حول السياحة في ابخازيا..طبيعة ساحرة تخطف الأنفاس

• التاريخ الإسلامي لجمهورية ابخازيا

يعود أصل سكان جمهورية ابخازيا الأصليين إلى الشركس في العرقية، واللغة، والثقافة و يشتهروا  بطول العمر حيث يعيشون لسن كبيرة تصل لمائة وأربعين عام.

هناك أكثر من ديانة في ابخازيا؛ فالأغلبية يعتنقون الديانة المسيحية مع نسبة تصل إلى ستين بالمائة، أما الإسلام فنسبة معتنقيه تصل إلى ستة عشر بالمائة. وهناك من يعتنقون ديانة ابخازيا القديمة حيث؛ يعبدوا عدة آلهة.

دخل الإسلام ابخازيا في فترة الحكم العثماني، من القرن السادس عشر، وحتى القرن الثامن عشر. ونشبت الحرب بين تركيا، وروسيا في القرن التاسع عشر و انقسم نبلاء ابخازيا بين المسيحية، والإسلام.

فكان من اعتنق المسيحية في صف الروس، ومن بقى على الإسلام في صف الأتراك. انتصر الروس في النهاية بالفترة بين الستينات، والسبعينات و اجبروا كل المسلمين على الهجرة إلى الإمبراطورية العثمانية.

لقب آلاف مواطني ابخازيا بالمهاجرين حيث؛ انتقلوا من موطنهم إلى الإمبراطورية العثمانية في منتصف القرن التاسع عشر.

ويقدر عدد المهاجرين اليوم في ابخازيا نحو مليون نسمة وذلك وفقا للقادة. أما مواطني ابخازيا فيقدرون العدد بين مائة وخمسن ألف، وخمسمائة ألف نسمة.

وفي عام 2009تلقى مواطني ابخازيا لأول مرة، دعوة من ملك السعودية للقيام بفريضة الحج في مكة.

• الأماكن السياحية في ابخازيا

تدور السياحة في ابخازيا حول الطبيعة، والمساحات الخضراء الواسعة التي تزين بالمباني رائعة العمارة. كما يمكنك الاستمتاع بالسباحة في البحر الأسود، وتناول الأطعمة التقليدية الشهيرة بأحد أفضل المطاعم التي تملأ البلاد.

منارة سوخم The Sukhum Lighthouse

تقع في العاصمة سوخم، وتعتبر من أهم معالم السياحة في ابخاريا. تقع في الجزء الغربي من العاصمة خارج مياه البحر الأسود، تم بناؤها عام 1864 بناء على طلب قسم الملاحة البحرية الفرنسية.

يصل طولها إلى سبعة وثلاثين متر، وتمتلك ضوء قوي تصل شدة توهجه لأكثر من أربعة وعشرين كيلومتر. برج المنارة مصنوع من الحديد، وتمتلك من الداخل درج يتكون من مائة سبعة وثلاثين درجة.

عام 1877أثناء الحرب الروسية التركية؛ اتخذ الأتراك لمبة المنارة كغنيمة عند مغادرتهم للمدينة، وتم استبدالها في عام 1878 بواحدة جديدة.

تمنح المنارة منظر خلاب لنيو أثوس بمدينة سوخم والأماكن المحيطة بها. تحظى المنارة بإقبال واسع من السياح، والعديد من الشخصيات الهامة.

تم ترميمها حديثا في عام 2008 بعد أن تعرضت لبعض الدمار؛ لترشد، وتساعد الملاحة البحرية في المنطقة.

إقرأ أيضاً : السياحة في داغستان .. طبيعة ساحرة تخطف الأنفاس

حديقة المجد The Glory Park

تقع حديقة المجد في وسط المدينة بين بروسبكت ميرا، وشارع نيستور لاكوب. تعتبر أهم معالم السياحة في ابخاريا فهي؛ الموقع الرئيسي للاحتفالات، والأحزان.

بنيت الحديقة تكريما للمواطنين الذين؛ ماتوا أثناء مواجهة الغزاه الجورجين خلال الحرب الوطنية بين عامي 1992و1993

يضم وسط الحديقة أثر، عبارة عن سيف عالق في الأرض مصنوع بواسطة النحات أميران أدليبا. يحمل هذا الأثر معنى خاص يشير إلى؛ انتهاء المعركة، وفخر الذين سقطوا فيها.

قلعة باغرات The Bagrat Castle

أسست قلعة باغرات في الفترة بين القرني العاشر، والحادي عشر إما أثناء حكم الجورجي تزار باغرات الثالث، أو بعد ذلك أثناء حكم باغرات الخامس، وتعتبر من  أشهر رموز السياحة في ابخازيا.

أسست قلعة باغرات على شكل دائري، وصنعت جدرانها الحجرية السميكة من أحجار عملاقة، وتم حفظها جيدا حتى الآن، ويصل ارتفاع الجدران لعشرة أمتار.

تقع القلعة أعلى مستوى سطح البحر، وتم تأسيسها في العصور الوسطى كحصن، لحماية وادي نهر باسالا. أثناء التنقيب أسفل القلعة، تم اكتشاف العديد من أدوات الطبخ كالسكاكين الحديدية، والنصال، هذا بجانب أساور زجاجية، وعملات بيزنطية.

إقرأ أيضاً : السياحة في تتارستان .. كل ما تحتاج معرفته للسفر الى تتارستان

مستعمرة القردة The Monkey Colony

يعرف معهد البحوث العلمية الأبخازية للأمراض التجريبية، والعلاج باسم مستعمرة القردة بالنسبة للعامة. تقع في جبل ترابيزيا، وتم تأسيسها عام 1927

تم احضار أول أنواع القردة إلى سوخم من فصيلة؛ الشمبانزي، وبابونس، وماكاك. كان من الصعب تكييف تلك القردة في هذه الطبيعة.

ولكن اليوم تضم المستعمرة حوالي خمسة آلاف نوع من القردة، وتعد مكان مذهل لمحبي العلوم، والحياه البرية، وكذلك للأطفال إذا كنت تذهب إلى السياحة في ابخاريا مع عائلتك.

جسر بيسليتسكي The Besletsky Bridge

يعد جسر بيسليتسكي مثال متميز على عمارة العصور الوسطى في ابخاريا، يقع على بعد ستة كيلومتر من العاصمة سوخم، ويمتد فوق نهر باسالا.

تقع مساحة كبيرة من أشجار الجوز خلف الجسر، ويشتهر بكونه وجهة رائعة للقيام بنزهات خلوية، واستنشاق الهواء النقي.

أسس الجسر من حجر الكلس، ودعم بالأسمنت للحماية على شكل قوس، ويصل طوله إلى ثلاثة عشر متر، وعرضه إلى 4.7متر.

ويعتبر جسر بيسليتسكي الأثر المعماري الوحيد من نوعه، فتم تأسيس ثلاثة جسور مثله في القرن التاسع عشر، ولكنها تدمرت بالكامل بسبب الحرب الروسية التركية.

معرض الفن The Art Gallery

كان إيه فشكوف دكتور، وخبير فني رائع ترك منزله الذي يحوي مجموعة من ستين لوحة مرسومة للمدينة. تم تحويل المنزل بعد ذلك إلى معرض فني عام 1964

ساهم العديد من فناني ابخازيا قي تكوين مجموعة هذا المعرض حيث؛ تبرع كلا منهم ببعض أعماله الفنية من ضمنهم فارفارا بوبنوفا، أولغا برندل، مارينا إشبا وخوتا أفيدزبا.

عندما افتتح المعرض كان يضم؛ مائة لوحة مرسومة، واثنى عشر منحوتة. أثناء الحرب الروسية التركية تدمر جزء كبير من المعرض، وتم نقل مجموعته التي كانت تتكون من ثلاثة آلاف غرض حين ذاك إلى، معرض اتحاد فناني جمهورية ابخازيا.

ويقيم المعرض الآن مجموعة من المعارض الفنية الخاصة بفناني ابخازيا، والفنانين الأجانب أيضا لذا يعد من أهم الأماكن السياحية في ابخازيا.

سور ابخازيا العظيم The Great Abkhazian Wall

أحد أهم معالم السياحة في ابخازيا يمتد لحوالي مائة كيلومتر، حتى الحدود الجورجية بطول نهر انغور، ويخترق عدة معالم طبيعية كالمنحدرات، والوديان، والغابات.

يقول بعض المؤرخين أن هذا السور يعود للقرن الرابع، والبعض الآخر يقول أنه يعود للقرن السادس عشر.  يضم السور أيضا برج، تم تأسيسه قديما للحماية، والمراقبة.