أحداث معركة أيت باها .. الصراع بين الشعب المغربى الحر والإستعمار الفرنسى .
أحداث معركة أيت باها .. معركة أيت باها بين الشعب المغربى فى منطقة أيت باها وبين الإستعمار الفرنسى وإليك معلومات أكثر عنها .
أحداث معركة أيت باها ..
أسباب معركة أيت باها ..
عزيزى القارئ هناك عدة دوافع للمعركة منها إعلان الظهير البربرى الذى صدر عن سلطات الإحتلال الفرنسى فى يوم 16 مايو عام 1930م .
الذى يقضى بأن تخضع القبائل الأمازيغية للمحاكم العرفية , وأعقب هذا الإعلان العديد من المظاهرات والإحتجاجات والمعارك ومنها معركة بوغافر وأنوال ومعركة أيت باها .
وقاد المعركة عدد من المجاهدين ضد الإستعمار مثل الفقيه الحسن البوشوارى , الشيخ إبراهيم بن أحمد المزالى والمجاهد الحوس بن عمر الودريمى وأيضا الحاج عبدالله الولياضى , عثمان الصوابى وسعيد المزالى وغيرهم من المكافحين ضد الإستعمار .
أحداث معركة أيت باها .. تعرف عليها ..
حدثت المعركة فى 20 مارس 1936م فى مركز أيت باها , حيث خرج رجال المنطقة فى معركة قوية ضد الإستعمار يدافعون عن أرضهم بكل ما يملكون فالبعض يحمل البنادق القديمة وآخرين يحملون السلاح الأبيض , الفأس , العصى وكان الهجوم على مقر إقامة الحاكم الفرنسى فى مركز أيت باها .
وحاول المجاهدين الإستيلاء على مخازن السلاح لمواصلة الثورة ضد الإحتلال فى إتجاه أكادير ومن الجدير بالذكر أن أكادير تبعد عن أيت باها حوالى 70 كيلومتر ولكن من المؤسف ان المعركة لم تحقق هدفها نظرا لعدم توفر الإمكانيات اللازمة أو غيرها من العوامل .
نتائج معركة أيت باها ..
معركة أيت باها بين المغربيين والفرنسيين نتج عنها حوالى 173 شهيد و 492 شهيد جمعوا فى مقر الحاكم الفرنسى ومن الجدير بالذكر أنهم تعرضوا لمختلف أنواع التعذيب لمدة من الزمن ثم مجموعات منها من أطلق سراحهم والبعض صدر حكم ضدهم بالسجن سنتين وأرسلوا للعمل فى أماكن مختلفة والبعض حكم عليهم ب15 عام على وآخرين20 سنة وآخرين 10 سنوات .
وقام الإستعامر بسفك الدماء حيث توالت الإمدادات من أكادير , وعاشت المنطقة أيام من الخراب وأحكام جائرة واستشهد العديد من الثوار وتم إعتقال المئات من أبناء المنطقة ومن عائلات مختلفة ودمرت المنازل ونزعت الممتلكات .
ونشرت الدعاية الكاذبة عن المجاهدين ووصفوهم بالجنون والسحر وأنهم سبب فى موت الناس واطلقوا الأيتام فى الشوارع مع إصدار أمر بألا تمتد يد المساعدة لهم وأن هناك عقوبة لم يخالف ذلك .
وعلى الرغم من خسارة المعركة إلا أنها كانت شكلت شراراة قوية لقيام الحركة الوطنية وأعقبها الكثير من المعارك التى انتهت بتحرر الشعب المغربى من الإستعمار الفرنسى على يد الملك محمد الخامس .