تقع مدينة بالتيمور في شمال وسط ولاية ميريلاند على بعد حوالي 40 ميلاً (65 كم) شمال شرق واشنطن، وعلى مصب نهر باتابسكو على بعد 15 ميلاً (25 كم) فوق خليج تشيسابيك، وسوف نتعرف الآن على معلومات عن مدينة بالتيمور ولاية ميريلاند وتاريخها ومناخها وأهم الأنشطة التي يمكننا القيام بها.
معلومات عن مدينة بالتيمور ولاية ميريلاند
مدينة بالتيمور قديمًا
تأسست بالتيمور في عام 1729 وتمت تسمية اسمها من اسم بارتون بالتيمور الأيرلندي، وقد تم إنشاؤها كمنفذ لشحن التبغ والحبوب.
عند اندلاع الثورة الأمريكية كان الميناء البحري الصاخب ومركز بناء السفن والتجارة تمتد إلى منطقة البحر الكاريبي.
تم إطلاق أول سفينة تابعة للبحرية الأمريكية وهي “كونستيليشن” في بالتيمور في عام 1797.
وكانت السفينة الحربية التي تحمل الاسم نفسه هي آخر سفينة حربية تابعة للبحرية ترسو في ميناء المدينة منذ عام 1955.
في أواخر التسعينيات خضعت السفينة لعملية ترميم واسعة النطاق، والتقى المؤتمر القاري في بالتيمور (ديسمبر 1776 – مارس 1777) بسبب الخوف من أن يهاجم البريطانيون فيلادلفيا ثم العاصمة الوطنية.
خلال حرب عام 1812 حاول البريطانيون الاستيلاء على بالتيمور، كان الدفاع الناجح للقوات الأمريكية (من 13 إلى 14 سبتمبر 1814) هو حصن فورت ماكهنري (الذي أصبح الآن نصبًا وطنيًا وضريحًا تاريخيًا).
وقد كانت المحطة الشرقية لأول خط للسكك الحديدية في البلاد هى بالتيمور وأوهايو (1827)، وتم الحفاظ على المحطة وهي الآن موقع لمتحف السكك الحديدية.
احتلت قوات الاتحاد بلتيمور طوال الحرب الأهلية الأمريكية (1861-1865)، واندلع حريق في 7 فبراير 1904 في معظم أنحاء المنطقة التجارية.
ولكن الانتعاش كان سريعا في بداية الحرب العالمية الأولى، حيث بدأت بالتيمور في التطور صناعيًا مع إنشاء مصانع الصلب ومصافي النفط والصناعات الحربية ذات الصلة.
في العشرينات وأوائل الثلاثينات من القرن الماضي اكتسبت بالتيمور هالة فكرية من أعمال الكاتب والمحرر إتش. إل. مينكين ودائرته.
مدينة بالتيمور حاليًا
تعتبر بالتيمور الآن ميناء رئيسي به مرافق لإصلاح السفن وتتميز بتنوع اقتصادها إلى حد كبير.
وتقدم المدينة العديد من الخدمات المميزة بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية والتعليم والتمويل والتأمين وهي من أهم المكونات الرئيسية للاقتصاد.
ويتواجد مقر الإدارة الفيدرالية للضمان الاجتماعي في المدينة، كما أن الخدمات الحكومية الفيدرالية الأخرى والجيش مهمان أيضًا.
تشمل المصنوعات التي تقوم بتصنيعها المدينة صناعة السيارات والإلكترونيات والصلب والأطعمة المصنعة والورق والمنتجات البلاستيكية وقطع غيار الطائرات.
المناخ في مدينة بالتيمور
تتمتع مدينة بالتيمور بمناخ شبه استوائي رطب وتكثر فيها العواصف الثلجية بشكل كبير.
وعادة ما يكون فصل الشتاء بارد إلى معتدل ولكنه متغير، وتتساقط الثلوج بشكل متقطع.
ويعتبر شهر يناير من أكثر الشهور برودة ويبلغ متوسط درجة الحرارة فيه 35.8 درجة فهرنهايت (2.1 درجة مئوية).
أما عن متوسط تساقط الثلوج الموسمي فهو 20.1 بوصة (51 سم)، ويحدث المطر المتجمد والصقيع عدة مرات في فصل الشتاء.
أما عن فصل الربيع وفصل الخريف فهما يكونا من الفصول الدافئة، حيث يكون الربيع من أكثر هطولاً للأمطار.
ويكون فصل الصيف حارًا ورطبًا حيث يبلغ المتوسط اليومي في يوليو 80.7 درجة فهرنهايت (27.1 درجة مئوية).
ويؤدي مزيج الحرارة والرطوبة إلى عواصف رعدية متكررة إلى حد ما.
في أواخر الصيف وأوائل الخريف قد يؤدي مسار الأعاصير أو بقاياها إلى حدوث فيضان في وسط مدينة بالتيمور.
التعليم في مدينة بالتيمور
تعتبر مدينة بالتيمور موطنًا للعديد من أماكن التعليم العالي العامة والخاصة ويتواجد في هذه الكليات أكثر من 100 ألف طالب جامعي من جميع أنحاء البلاد.
ومن أهم الجامعات الموجودة هناك هى جامعة جونز هوبكنز وجامعة ولاية مورغان
وجامعة ميريلاند وغيرها من الجامعات الأخرى، ومن أهم الكليات هى كلية بالتيمور الدولية ومعهد ميريلاند للفنون ومعهد بيبودي بجامعة جونز هوبكنز.
أما عن المدارس الابتدائية والثانوية فهناك عدد كبير من المدارس الحكومية في المدينة، مثل مدرسة كارفر المهنية الفنية العليا وهى أول مدرسة ثانوية مهنية أمريكية أفريقية.
وكذلك المدرسة الثانوية التاريخية فريدريك دوغلاس ثاني أقدم مدررسة ثانوية أمريكية أفريقية في الولايات المتحدة، والمدرسة الغربية العليا التي تعتبر أقدم مدرسة عامة للبنات.
أنشطة يمكن القيام بها في المدينة
- زيارة المتحف الفني الذي يقدم أعمال فنية متنوعة من الفن الحديث والقديم والمخطوطات التي تعود إلى القرون الوسطى واللوحات القديمة.
- استكشاف الحانات والمطاعم الجديدة والفنادق والإطلالات الرائعة والاستمتاع بتناول المأكولات المحلية اللذيذة.
- الاستماع إلى الموسيقى الحية من خلال حضور الحفلات الموسيقية والاستمتاع للألحان التي يعزفها الفنانين وكبار الموسيقيين.
- زيارة حوض الأسماك الكبير الذي يحتوي على أكثر من 20 ألف كائن بحري والعديد من العجائب المائية والمعروضات الرائعة وقطع المرجان وأنواع السلاحف، بالإضافة إلى أسماك القرش والشعاب المرجانية السوداء وغيرها.