تقع مدينة كولومبوس في الجزء الأوسط من الولاية في مجمع حضري يضم دبلن (شمال غرب) وغانا وويسترفيل (شمال شرق) ورينولدسبورج (شرقًا) و جروف سيتي (جنوب غرب)، وفي هذا المقال سوف نتعرف معًا على معلومات عن مدينة كولومبوس ولاية أوهايو وتاريخها ومناخها.
معلومات عن مدينة كولومبوس ولاية أوهايو
مدينة كولومبوس قديمًا
تم التخطيط لكولومبوس في عام 1812 وأصبحت بمثابة مركز سياسي وذلك هو ما قامت به الهيئة التشريعية في أوهايو.
انتقلت حكومة الولاية إلى المدينة في عام 1816، واستوعبت كولومبوس فيما بعد مستوطنة فرانكلينتون القريبة السابقة (التي تأسست عام 1797).
شهدت المدينة نمواً كبيراً بعد افتتاح فرع التغذية في قناة أوهايو وإيري في عام 1831 ووصل طريق كمبرلاند (الوطني) في عام 1836.
كما وصل أول خط سكة حديد في عام 1850، مما أدى إلى تطور المدينة بشكل كبير.
وخلال الحرب الأهلية الأمريكية أصبحت كولومبوس منطقة انطلاق رئيسية لقوات الاتحاد، وتم بناء معسكر تشيس وهو أحد أكبر منشآت الشمال لأسرى الحرب الكونفدراليين وهو على الجانب الغربي من المدينة.
استمر الاقتصاد المحلي في الازدهار بعد الحرب، وأصبحت كولومبوس أحد أكبر الشركات المصنعة للسيارات التي تجرها الخيول في البلاد.
بحلول عام 1900 تجاوز عدد السكان 125000 وكانت المدينة قد ظهرت كمركز تجاري ومركز نقل مهم.
بعد الفيضانات المدمرة في عام 1913 تم توسيع نهر Scioto والسدود المختلفة وبناء الجسور مما سمح بتطوير الواجهة النهرية.
في عام 1940 حدث نمو صناعي لم يسبق له مثيل، وتم إنشاء مصنع سيارات كبير وجذب عدد كبير من الشركات الوطنية لفتح فروع في المدينة.
استمرت كولومبوس في النمو بسبب اتباعها سياسة ضم الأراضي المجاورة بين عامي 1950 و2000، وزادت مساحة أرضي المدينة خمسة أضعاف وتضاعف عدد سكانها بشكل كبير.
بحلول عام 1990 كانت أكبر مدينة في ولاية أوهايو، والغالبية العظمى من سكان المدينة هم من أصول أوروبية ونسبة منهم من أصول أفريقية.
مدينة كولومبوس حاليًا
من أسرع القطاعات نموًا في المدينة هو التعليم والصحة والنقل والمرافق والخدمات المهنية والتجارية.
وقد تطورت صناعة التكنولوجيا مثل صناعة السيارات والدراجات النارية ومعدات الاتصال ومنتجات الصلب والمكملات الغذائية.
وقد تم تعزيز الموقع الجغرافي للمدينة من خلال وجود خطوط السكك الحديدية الرئيسية وشبكة الطرق السريعة والمطار الدولي.
وتتواجد في المدينة العديد من المعالم السياحية والأماكن الترفيهية مثل المتاحف الفنية والأوبرا والحدائق الكبيرة والفعاليات السنوية والمهرجانات.
تتمتع كولومبوس باقتصاد قوي ومتنوع بشكل عام يعتمد على التعليم والتأمين والخدمات المصرفية والأزياء والدفاع والطيران والغذاء والأبحاث الطبية والصلب والطاقة والرعاية الصحية والضيافة وتجارة التجزئة.
المناخ في مدينة كولومبوس
تتمتع المدينة بمناخ قاري رطب وشبه استوائي، ويتميز المناخ بالصيف الدافئ والرطب والشتاء البارد والجاف.
وتتساقط الثلوج في فصل الشتاء بشكل خفيف نسبيًا، وتسبب البحيرات الموجودة في الشمال في حدوث الغيوم في فصل الشتاء.
وقد تم تسجيل أعلى درجة حرارة في كولومبوس وكانت 106 درجة فهرنهايت (41 درجة مئوية).
وتخضع المدينة لطقس قاسي نموذجي في الغرب الأوسط للولايات المتحدة.
وقد تحدث العواصف الرعدية الشديدة والبرق والأعاصير النادرة في بعض الأحيان.
ومن الممكن أن تحدث الفيضانات والعواصف الثلجية والجليدية من وقت لآخر.
التعليم في مدينة كولومبوس
تعتبر مدينة كولومبوس موطنًا لكليتين عامتين وهما جامعة ولاية أوهايو أكبر الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية وكلية مجتمع ولاية كولومبوس.
وفي عام 2009 صنفت جامعة ولاية أوهايو في المرتبة 19 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد قامت الجامعة بوضع العديد من برامج الدراسات العليا المتخصصة في علم النفس الاجتماعي وغيرها من التخصصات الأخرى.
ومن أهم الكليات الأخرى هى كلية الحقوق وكلية كولومبوس للفنون والتصميم وكلية فورتيس وجامعة ديفري وكلية أوهايو للأعمال وكلية ميامي جاكوبس المهنية ومعهد أوهايو للمهن الصحية ومدرسة برادفورد وجامعة فرانكلين وكذلك المدارس الدينية الأسقفية.
تعتبر مقاطعة مدارس مدينة كولومبوس من أكبر مقاطعات التعليم في ولاية أوهايو وهى تضم 55000 تلميذ، وتحتوي المنطقة على 142 مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية
أنشطة يمكن القيام بها في المدينة
- زيارة حديقة فرانكلين وهى تقع على مساحة 88 فدان وتحتوي على مئات المصابيح ذات الألوان المبهجة والكثير من الأشجار والنباتات، ويحب الأطفال مشاهدة الفراشات الجميلة والأسماك، وتحتوي الحديقة على متجر لبيع الهدايا التذكارية ومقهى صغير.
- شراء المنتجات الطازجة التي يعرضها للبيع المزارعون المحليون، وهى عبارة عن فواكه وخضروات ونباتات وزهور بالإضافة إلى العسل والأعشاب العطرية وهناك العديد من خيارات المطبخ الأخرى، وكل ذلك في السوق الشمالي.
- زيارة مسرح أوهايو التاريخي وهو يقدم عروض رائعة حتى يومنا هذا وهى تشمل الموسيقى والباليه والأوبرا والعروض التقديمية الممتعة والأفلام والمسلسلات.
- زيارة القرية الألمانية وهى تسمى بذلك بسبب هجرة عدد كبير من الألمان إلى المنطقة في منتصف القرن التاسع عشر، سوف تستمتع هناك بالحياة الأوروبية الرائعة في المقاهي ومتاجر الحلويات والمطاعم والشوارع الضيقة المرصوفة بالحصى.
- زيارة حديقة الورود التي تحتوي على أكثر من 11000 وردة وتعرض أنواع كثيرة من الورود منذ أكثر من 60 عامًا.
