هل تعلم عن الزنا .. الزنا من الكبائر وأمر الله سبحانه وتعالى بالإبتعاد عنه لما له من مفاسد على الشخص والمجتمع .
هل تعلم عن الزنا ..
الزنا ..
إقامة علاقة جنسية بين رجل وإمرأة ليس بينهما عقد زواج والزنا كبيرة من الكبائر وحذر الله سبحانه وتعالى منها ومن مفاسدها وجعل لإنسان وسيلة أطهر لإشباع الرغبة الجنسية وهى الزواج , قال تعالى ” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ” .
مفاسد الزنا ..
الزنا فساد كبير فهو من الكبائر التى نهى الله سبحانه وتعالى عنها فهو هلاك للفرد والمجتمع ومن مفاسده :
– غضب الله سبحانه وتعالى على الزانى والزانية .
– سواد فى الوجه وظلمه فى القلب .
– الشعور بالكآبه والحزن .
– الفقر يصاحب مرتكبيه .
– الزنا يقتل الحياء ويجعل صاحبه صفيق .
– الزنا يفسد المروءة ويذهب الورع .
– وحشة فى القلب وينظر الناس له نظرة شك ولا يأمنه أحد .
– فوات الإستمتاع بالحور العين فى الجنة .
– الزنا يقوى القلب على القيام بذنوب أخرى كبيرة مثل عقوق الوالدين والسرقة وغيرها .
– ضياع الأسرة وما ينتجه عنه من أضرار على الأولاد .
– إختلاط الأنساب .
– الزنا يذهب كرامة الإنسان ويجعل العار يلاحقه إذا كشف الله ستره .
– المرأة إذا حملت من الزنا وقتلت طفلها فإنها ارتكبت كبيرتين من الكبائر الزنا وقتل النفس التى حرم الله .
– الزنا له أضرار مختلفة على الصحة الجسدية والعقلية .
– إنتشار الأمراض مثل الإيدز , الزهرى , السيلان والهربس وغيرها من الأمراض التى تنتقل عن التواصل الجنسى .
– الزنا سبب لدمار الأمة .
– هتك العرض وضياع الأخلاق .
– إنعدام الإستقرار النفسى .
– العش فى دوامة المعاصى .
– الإستسلام للشهوات والشيطان .
– الخمول والكسل .
– إنقطاع النسل وقتل أرواح بريئة .
الزنا الأصغر ..
الزنا له مراتب مختلفة فالزنا الأكبر يختلف عن الزنا الأصغر , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إن اللهَ كتب على ابنِ آدمَ حظَّه من الزنا، أدرك ذلك لا محالةَ، فزنا العينِ النظرُ، وزنا اللسانِ المنطقُ، والنفسُ تتمنى وتشتهي، والفرجُ يصدقُ ذلك كلَّه أو يكذبُه ” فيوضح لنا الحديث الشريف أن الزنا الأصغر هو باللسان أو النظرة أو اللمسة أما الزنا الأكبر فهو العلاقة الكاملة بين الرجل والمرأة .
الزنا الأكبر ..
الزنا الأكبر هو إتصال جنسى كامل بين رجل وإمرأة وهو كبيرة من الكبائر ونص الشرع على عقوبته وهى مائة جلدة لغير المحصن أى غير المتزوج والرجم حتى الموت للزانى المحصن أى المتزوج وينطبق الحكم على الرجل والمرأة .
وامر الله سبحانه وتعالى أن نقيم الحد على الزانى والزانية ولا تساهل فى ذلك وأن يشهد إقامة الحد عدد من المؤمنين من أجل أخذ العبرة والعظة .
آيات قرآنية عن الزنا ..
– ” وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ” الإسراء:32 .
– ” قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ” الأعراف:33 .
– قال تعالى ” الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ” النور : 2-3 .
– قال تعالى ” فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ” النساء: 25 .
– قال تعالى ” وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ” الفرقان :68 .
أحاديث نبوية عن الزنا ..
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ” .
– قال ابن مسعود ” سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم , أي الذنب عند الله أكبر قال : أن تجعل لله نداً وهو خلقك, قلت : ثم أي ؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك قلت : ثم أي قال : أن تزاني بحليلة جارك ” .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا زنى العبد خرج منه الإيمان فكان على رأسه كالظلة، فإذا أقلع رجع إليه ” .
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله ” .
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إِنَّ اللهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنَ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ؛ فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ المَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ ” .
أسباب تؤدى إلى الزنا ..
– إطلاق البصر , قال تعالى ” قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ” النور :30 .
– التبرج , قال تعالى ” وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ” الأحزاب :33 .
– دخول الرجل الأجنبى على المرأة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: أفرأيت الحمو، قال: الحمو الموت ” .
– تأخير الزواج , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ” وقال ” إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ” .
– إنتشار الفساد فى البلاد وتداول المحرمات , قال تعالى ” إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ” النور :19 .
– إنحراف بعض الرجال .
الستر فى الزنا ..
ذهب ماعز إلى رسول الله قال يا رسول الله طهرنى فقال له الرسول : ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ” قال فرجع ثم جاء وقال يا رسول الله طهرنى , فقال رسول الله : ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه , فرجع غير بعيد وجاء وقال : يا رسول الله طهرنى , فقال الرسول ويحك ارجع فاستغفر الله وتب إليه ثم جاء ماعز مرة رابعة فسأله الرسول فيم أطهرك فقال من الزنا , فسأل الرسول هل به جنون فأخبروه أنه ليس بمجنون فقال ” أشرب خمرا ” فقام رجل واستنكهه فلم يجد ريح الخمر , فقال الرسول : أزنيت , قال ماعز نعم فأقام عليه الحد .
وماعز بن مالك الأسلمى من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقع فى الزنا واعترف وطلب بإقامة الحد عليه ودفعه على ذلك رجل من الصحابة إسمه هزال وقال رسول الله فى هذا الموقف ” والله يا هزال لو كنت سترته بثوبك كان خيرا مما صنعت به “.
وقال رسول الله بعد إقامة الحد على ماعز ” استغفروا لماعز بن مالك , فقالوا : غفر الله لماعز بن مالك , وقال الرسول : لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتهم ” .
المصدر1 :من هنا
المصدر2 :من هنا
المصدر3 :من هنا