الرياء من الصفات المذمومة خاصة في الإسلام، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عنه، وحث المسلمين على تجنبه حتي لا يعذبون به في الآخرة، وهو يختلف عن النفاق، وكلاهما مذموم، نوضح في مقال هل تعلم عن الرياء بعض المعلومات والحقائق حوله والتي قد يجهلها الكثيرين.
هل تعلم عن الرياء
- هو فعل الأشياء التي تُرضي الله بقصد البحث عن إعجاب الآخرين، والنية في مثل هذه الحالات هي عادة إظهار الأعمال الصالحة للفرد لكسب الثناء والإعجاب من الآخرين.
- يعني أيضا ممارسة الفضيلة بدافع الغرور، بهدف تحقيق شعبية بين الناس.
- يجعلنا نولي أهمية أكبر للناس، وليس لله سبحانه وتعالى.
- وصف النبي صلى الله عليه وسلم الرياء من خلال إعطاء مثال على قيام شخص بالصلاة من أجل الله، ويحسن من أداء صلاته عند علمه أن الآخرين يراقبونه.
- أي عمل جيد يؤدى لكن بنية الرياء وإرضاء الناس غير مقبول.
- قراءة القرآن بالتلاوة الجميلة بهدف إعجاب الناس وليس كواجب تجاه الله، يقع تحت فئة الرياء.
- أنه يُغلي مكافأة كل الأعمال الصالحة، ويجلب غضب الله.
- من أسبابه، ضعف الإيمان الذي يدفع الشخص إلى إرضاء الناس بدلا من الله، الخوف من النقد كأن يصلي الشخص في المسجد خوفا من انتقاد الناس لعدم قيامه بذلك.
- لا يجب الامتناع عن فعل الخير خوفا من الوقوع في الرياء، لكن يجب أن تكون النية خالصة لله فقط.
هل تعلم أحاديث وآيات قرآنية عن الرياء
- قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: يا رسول الله، وما الشرك الأصغر؟ قال: الرياء، يقول الله لهم يوم القيامة يوم يُجازي العباد بأعمالهم: اذهبوا على الذين كنتم تُراءون في الدنيا، فانظروا هل تجدون عندهم جزاء)
- عن أبي سعد، قال، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال، قال : قُلنا: بلى، فقال: الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يُصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل)
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الله تبارك وتعالى: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه)
- قال الله سبحانه وتعالى: (فويل للمصلين، الذين هم عن صلاتهم ساهون، الذين هم يُراءون، ويمنعون الماعون) (سورة الماعون)
- قال الله سبحانه وتعالى في (سورة النساء، الآية 38): (والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ومن يكُن الشيطان له قرينا فساء قرينا)
هل تعلم عن أشكال الرياء
يوجد أكثر من شكل للرياء، فقد يكون في الإيمان أو المظهر أو القول، غيره.
الرياء في الإيمان، هو النوع الأكثر خطورة، فهو ليس أقل من الشرك
لأنه يُشبه النفاق في هذه الحالة حيث يُظهر الشخص الإيمان أمام الناس مع إخفاء في قلبه.
الرياء في المظهر مثل الحرص على وجود علامة سجود على الجبين عن عمد.
الرياء في القول يشمل اقتباس الأقوال الحكيمة وحض الناس على البر بهدف تعزيز سمعته أنه متدين
ويشمل أيضا تحريك الشفاه حتي يظن الناس أنه منغمس في ذكر الله.
الرياء في الفعل، مثل قضاء وقت إضافي طويل في الوقوف أو الركوع أو السجود في الصلاة عندما يعلم الشخص أن الآخرين يراقبونه.
الرياء بالأصحاب، هو أن يحرص الشخص على أن يراه الآخرين مع العلماء البارزين والأشخاص الأتقياء
حتى يظهر أنه مرتبطا بهم في نظر الناس.
هل تعلم عن علاج الرياء
من الممكن التخلص من الرياء عن طريق:
- التذكر أن الله يراقبنا دائما، عن أبي هريرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزا يوما للناس، فأتاه جبريل، فقال: ما الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك)
- بذل جهد كبير لعدم الإعلان عن الأفعال الصالحة إلا إذا كانت واجبة مثل الصلاة في الجماعة.
- يجب توخي الحذر حتي لا يحدث أي فرق في صلاة الشخص سواء في حضور أو غياب الآخرين.
- عدم إعطاء أهمية لرأي الناس، والتفكير في عيوبنا وتقصيرنا في عبادة الله، لأن ذلك يدفعنا إلى بذل مزيد من الجهد لإرضاء الله فقط.
- الدعاء وطلب المساعدة من الله لكى تتغلب على الرياء.
- إخلاص النية لله سبحانه وتعالى، لأن القلب المحصن بإيمان قوي وصدق النية لا ينزعج من همسات الشيطان عند ممارسة الفضائل سرا أو بشكل علني.
- إحاطة نفسك بالأشخاص الصالحين فقط.
