هل تعلم عن الغش
ذم الله سبحانه وتعالى الغش وأهله في كتابه القرأن الكريم، وتوعد من يغش بالويل، قال تعالى: ( ويل للمطففين – الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون – وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون )… وفيما يلي سنستعرض معنى الغش، وأنواعه، وأضرار، وسبل علاجه في صورة هل تعلم عن الغش
هل تعلم عن معنى الغش؟
- الغش في الشرع يعرف بأنه خلط الجيد بالرديء
- الغش في اللغة هو خلط الشئ بغيره الذي يقل عنه في الثمن، مثال على ذلك: غش اللبن؛ يعني خلطه بالماء
هل تعلم عن أنواع الغش؟
- الغش في الشراء والبيع: يكون بمحاولة إخفاء العيوب، وتجميل البضاعة، أو الغش في كمية البضاعة، ووزنها، ولقد كثر هذا النوع من الغش في أسواق المسلمين في زمننا
- الغش في الزواج هو أحد أنواع الغش ويكون بإظهار أي من الزوجين صفات ليست فيه والكذب وخداع شريك حياته
- الغش في النصيحة يكون بعدم الإخلاص بها، ويكون القصد من وراءها أغراض دنيوية
- الغش في الرعية يكون بتأخير مصالح الناس، وجلب الضرر لهم، ويكون كذلك بعدم صون الأمانة، وعدم تنفيذ الواجبات
– من يغش في رعيته سيحرم من الجنة، عن معقل بن يسار المزني رضي الله عنه أنه قال في مرضه الذي مات فيه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عيه الجنة ” رواه البخاري ومسلم
- الغش في الامتحان أحد أنواع الغش ولقد كثرت وسائله وطرقه بين الطلاب، يرجع سبب انتشاره إلى وجود ضعف في الوازع الديني، وقلة الخوف ومراقبة العبد لله عزوجل، وكذلك لرقة الإيمان
- خيانة الأمانة، وعدمُ الوفاء بالعهود من أنواع الغش أيضا
- ترْكُ النهي عن المنكر، وترك الأمر بالمعْروف يعد من أنواع الغش حيث أن الغش هنا يكون بعدم النصح، وتصويب الخطأ
هل تعلم عن أسباب الغش؟
- قلة الخوف من الله عزوجل، وضعف الإيمان به
- جهل المرء بحرمة الغش، وجهل بأنه من الكبائر.
- عدم الإخلاص في العمل
- الحرص الدائم على جمع أكبر قدر من الأموال بأي وسيلة
- عدم تطبيق الأحكام القانونية في معاقبة من يرتكب جريمة الغش.
- مرافقة، ومجالسة أصدقاء السَّوء.
- التربية الغير دينية، وغير السليمة
- عدم رضا المرء برزق الله عزوجل.
- عدم تذكُّر الفرد للموت، والدار الآخرة
هل تعلم عن مضار الغش؟
- الغش طريق يؤدي إلى النار
- الغش يدل على مدى خبث ودناءة النفس، حيث لا يفعله إلا كل نفس دنيئة هانت عليها أمور دينها، وأخرتها، وبحثت عن متع الدنيا بالحرام
- الغش يقود المرء للبعد عن الناس، والله عزوجل
- الغش طريق يقود المرء للحرمان من إجابة الدعاء.
- الغش يؤدي للحرمان من البركة في العمر، والمال، والولد
- الغش يعد دليل على وجود نقص في الإيمان.
- الغش سبب كبير في تسلط الكفار، والظلمة على المسلمين بالنهب، والأسر، وأخذ الأموال
هل تعلم عن وصية الله تعالى للمؤمن بتجنب الغش؟
- الله تعالى قد دعانا لتجنب الغش، والدليل قوله تعالى: ﴿ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ) أي: لا تقوموا بإنقاص الوزن وتظلموا الناس
- الله تعالى توعد الذين ينقصون المكيال، ويبخسون الناس حقوقهم بالنار، قال تعالى: ﴿ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ * أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ * لِيَوْمٍ عَظِيمٍ * يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ )
- الله قد وصانا برد الأمانات لأهلها وتجنب الغش، قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ﴾
هل تعلم عن تحذير الرسول للمسلمين من الغش؟
- نبينا عليه الصلاة والسلام قد حذرنا من الغش بكل أشكاله، وصوره في أحاديثه حيث روى مسلمٌ عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صُبْرة طعامٍ، فأدخل يده فيها، فنالت أصابعُه بللًا فقال: ((ما هذا يا صاحب الطعام؟)) قال: أصابته السماء يا رسول الله، قال: ((أفلا جعلتَه فوق الطعام كي يراه الناس؟ مَن غشَّ فليس مني))؛ (مسلم – حديث: 102)
– روى مسلمٌ عن معقِل بن يسارٍ المزني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((ما من عبدٍ يسترعيه الله رعيةً، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته، إلا حرم الله عليه الجنة))؛ (مسلم حديث: 142).
– روى الشيخان عن حكيم بن حزامٍ رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((البيِّعان بالخيار ما لم يتفرَّقا، فإن صدَقا وبيَّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كذَبا وكتَما مُحِقَتْ بركةُ بيعهما))؛ (البخاري حديث: 2110/ مسلم حديث: 1532).
– روى ابن ماجه عن عقبة بن عامرٍ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ((المسلم أخو المسلم، ولا يحلُّ لمسلمٍ باع من أخيه بيعًا فيه عيبٌ إلا بيَّنه له))؛ (حديث صحيح) (صحيح ابن ماجه – للألباني – حديث: 1823).
هل تعلم عن حكم الغش؟
- الإسلام قد حرم الخداع، والغش بكل صوره، في سائر المعاملات الإنسانية، وفي البيعٍ والشراءٍ، حيث أن المسلم مطالب دائما بالتزام الصدق في معاملاته، وكل شؤونه
- الغش حرامٌ في كلا من الصنائع، والبيوع كما قال الإمام الغزالي
- الغش واحد مِن كبائر الذنوب، حيث قد تبرأ الرسول صل الله عليه وسلم من فاعله، حيث قال: ((مَن غشنا فليس منا))
المراجع