هل تعلم عن الزهد .. الزهد من الفضائل الجميلة فى ديننا الإسلامى وإليك معلومات عن الزهد .
هل تعلم عن الزهد ..
عزيزى القارئ قد يظن البعض أن الزهد فى الدنيا هو تحريم الإنسان الطيبات على نفسه وذلك خطأ فرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم أسوتنا وهو أزهد الناس وكان لا يحرم نفسه من شئ أباحه الله له .
حقيقة الزهد ..
عزيزى القارئ كما وضحنا أن الزهد ليس البعد عن ما حلل الله سبحانه وتعالى وحرمان النفس منه والعلماء وضحوا حقيقة الزهد أنه يتمثل فى ثلاث أنواع من الزهد :
– زهد العوام وهو ترك الحرام .
– زهد الخواص , وهو ترك الفضول من الحلال .
– زهد العارفين وهو ترك ما يشغل عن الله .
وهذه التقسيمة للزهد من أجمع الكلام والتى اتفق عليها العديد من العلماء وأجمع العارفون على أن الزهد هو أخذ القلب من مواطن الدنيا إلى منازل الأخرة .
ووضح العارفين أن الإنسان لا يستحق اسم الزهد حتى يزهد فى المال , الصور , الرياسة , الناس , النفس وكل ما دون الله وذلك لا يعنى أن الشخص لا يمتلك هذه الأشياء فمثلا سيدنا سليمان وداود كانا من أزهد أهل زمانهما وكان لهما من المال والملك الكثير .
مقولات عن الزهد ..
– قال الحسن رضى الله عنه ” ليس الزهد فى الدنيا بتحريم الحلال ولا إضاعة المال وإنما أن تكون بما فى يد الله اوثق منك بما فى يدك , وأن تكون فى ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو لم تصبك ” وذلك من أفضل الأقوال عن الزهد .
– قال الفضيل بن عياض ” أصل الزهد الرضا عن الله عز وجل والقنوع هو الزهد وهو الغنى ” .
– قال سفيان بن عيينة ” الزاهد من إذا أنعم عليه شكر وإذا ابتلى صبر ” .
– قال سفيان الثورى ” الزهد فى الدنيا قصر الأمل ” .
– قال الإمام أحمد ” الزهد فى الدنيا قصر الأمل وقال قصر الأمل واليأس مما فى أيدى الناس ” .
هل تعلم عن الزهد ..
– يقنع الزاهد بما آتاه الله ولا يعترض على ما فاته ولا يعلق قلب إلا بالله .
– يعرض الزاهد عن كل ما يشغله عن الله .
– الزهد إنقطاع التعلق بالمخلوقين والتعلق بالخالق .
– الزهد يشجع على النظر فى فناء الدنيا وألم المزاجمة عليها وما فى ذلك من نكد وغصص وحسرة حتى يتعلق الإنسان قلبه بالآخرة وليس بالدنيا الفانية .
– الزهد هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال .
– الزهد يعنى عدم الفرح بإقبال الدنيا وعدم الحزن عند إدبارها .
– أن تؤثر الأخرين على ما عندك من علامات الزهد .
– اغتنام الوقت فيما يقرب من الله من علامات الزهد .
آيات من القرآن الكريم توضح حقيقة الحياة الدنيا ..
– قال تعالى ” اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ” الحديد :20 , يبين الله لنا فى هذه الآية أن الحياة لعب ولا ثمرة فيها إلا التعب ويلهو الإنسان فيها عما ينفعه فى الأخرة .
– قال تعالى ” وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ” الكهف :45 .
– قال تعالى ” ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ * قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ” آل عمران الآية 14 و15 .
– قال تعالى ” وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ ” الرعد:26.
– قال تعالى ” وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ” الأعلى :17 .
قال تعالى ” إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّوا بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ * أُولَئِكَ مَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ” يونس 7، 8 .
-قال تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ ” التوبة 38 .
– قال تعالى ” أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ” سورة الشعراء : 205-207 .
– قال تعالى ” كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلَاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ ” الأحقاف :35 .
– قال تعالى ” وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ” الروم :55 .
أحاديث توضح حقيقة الحياة .. وأهمية الزهد
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” والله ما الدنيا فى الآخرة إلا مثل مايجعل أحدكم إصبعه هذه – وأشار إلى السبابة – فى اليم فلينظر بما ترجع ” .
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” ما أنا والدنيا , إنما أنا والدنيا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها ” .
المصدر1 :من هنا
المصدر2 :من هنا