تقع مدينة جودبور في شمال غرب الهند على قطعة أرض مغطاة بالتلال الرملية العالية، وتتميز هذه المنطقة بالظروف الصحراوية القاسية وتشكل المناطق الشمالية والشمالية الغربية جزءًا من الصحراء الهندية العظمى، وفي هذا المقال سوف نتعرف معًا على معلومات عن مدينة جودبور الهند وتاريخها العريق.
معلومات عن مدينة جودبور الهند
مدينة جودبور قديمًا
تأسست مدينة جودبور في عام 1459 وقد قام بتأسيسها راو جودها، وهو أحد الحكام المحاربين في منطقة راجبوتانا التاريخية.
وكانت المدينة عاصمة لولاية جودبور الأميرية، وقد تم تأسيس الدولة الأميرية في عام 1212 تقريبًا.
ووصلت هذه الدولة إلى ذروة حكمها في عهد الحاكم راو مالديو (1532–1569).
وغزا الإمبراطور المغولي المدينة ونهب منطقة مروار في عام 1679، كما أنه أمر بتحويل سكانها إلى الديانة الإسلامية.
وقد شكلت ولايات جودبور وجايبور وأودايبور الأميرية تحالفًا كبيرًا ومنعت المسلمين من السيطرة عليها.
في عام 1818 أصبحت مدينة جودبور تحت السيادة البريطانية، وكانت أكبر مدينة في ولاية راجبوتانا التي تعتبر الكيان البريطاني الحاكم في المنطقة.
وهى تحتل العديد من الأجزاء الوسطى والجنوبية الغربية من ولاية راجاستان، حيث أنها انضمت إلى ولاية راجاستان في عام 1949.
مدينة جودبور حاليًا
في الوقت الحالي تعتبر مدينة جودبور من أهم المراكز التجارية للمحاصيل الزراعية المختلفة والصوف والماشية والجلود والملح.
وتحتوي المدينة على العديد من الطرق والسكك الحديدة الإقليمية الرئيسية، كما يتواجد فيها مطار لاستقبال الرحلات الداخلية.
بالإضافة إلى ذلك نجد هناك ورش عمل في مجال الهندسة والمنسوجات القطنية وأواني النحاس والحديد والدراجات والحبر وتصنيع المعدات المختلفة.
وتشتهر المدينة أيضًا بمنتجاتها اليدوية التي تشمل السلع المصنوعة من العاج والزجاج وأدوات المائدة والأقمشة والورنيش ومنتجات اللباد والجلود وأعمال الرخام والسجاد.
ويعتبر المجال السياحي من أهم المجالات التي تدر دخلاً كبيرًا على المدينة، ومن أهم المحاصيل التي تهتم المدينة بزراعتها هى القطن والقمح والبذور الزيتية والذرة الرفيعة والفاصوليا والبقول بأنواعها.
وتشتهر المدينة أيضًا بطعامها المحلي اللذيذ ومتاجر الحلويات المنتشرة في كل مكان وتتميز المدينة بالثقافة المتميزة التي تظهر على المأكولات وملابس النساء على وجه الخصوص.
ومن أجل الحصول على لمحة ثقافية عن المدينة يمكن للسياح والزوار من كل مكان زيارة بازار صدار وسوق طرابلس وسوق ناي سارك وهى أسواق متصلة ببعضها البعض.
ومن أبرز المعالم الموجودة في المدينة هى قلعة مهرانجاره وقصر عميد بهوان والكثير من المعابد الهندوسية المتميزة والنصب التذكاري والحدائق والمنتزهات والمتاحف الرائعة.
وهناك العديد من عوامل الجذب حيث نجدها في السواق التي تبيع المأكولات والمنتجات الغذائية والتحف القديمة والملابس التقليدية والأحذية التقليدية للكبار والصغار.
المناخ في مدينة جودبور
يعتبر مناخ المدينة من المناخات الحارة وشبه الجافة، ومن أواخر يونيو إلى سبتمبر يكون هناك موسم مطير للغاية.
وذلك على الرغم من أن متوسط هطول الأمطار يبلغ حوالي 362 ملم (14.3 بوصة).
وتكون درجات الحرارة في أعلى مستوى لها خلال شهر أبريل وشهر مايو وشهر يونيو، حيث تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية بشكل روتيني.
وبشكل عام ترتفع نسبة الرطوبة في المدينة إلى حد كبير وقد تم تسجيل أعلى درجة حرارة خلال عام 1932 في يوم 25 مايو وقد كانت درجة الحرارة 48.9 درجة مئوية.
التعليم في مدينة جودبور
تعتبر مدينة جودبور من أهم المراكز التعليمية الرئيسية للدراسات العليا في الهند.
ويتواجد فيها الأكاديميين المحترفين والمحاسبين القانونيين وغيرهم.
ومن أهم المعاهد الموجودة هناك هو المعهد الهندي للتكنولوجيا ومعهد للتعليم التقني.
وتتواجد هناك جامعة القانون الوطنية وجامعة جامعة سردار باتل للشرطة والأمن والعدالة الجنائية وكلية الطب وكلية للهندسة والعمارة وغيرها من الكليات بتخصصاتها المختلفة.
أنشطة يمكن القيام بها في المدينة
- حضور مهرجان الموسيقى الذي يقام سنويا خلال شهر أكتوبر وهو من أفضل المهرجانات التي تناسب عشاق الموسيقى.
- تجربة الطيران الشراعي والاستمتاع بجولة رائعة ومشاهدة إطلالة بانورامية للمدينة من الأعلى.
- ركوب الخيل في صحراء ثار والتقاط أفضل الصور الفوتوغرافية الرائعة في وقت غروب الشمس وفي مختلف الأماكن السياحية.
- زيارة المعابد الشهيرة مثل معبد Sachiya Mata الهندوسي الذي يتميز بمساحته الواسعة والرخام المنحوت بشكل جذاب.
- زيارة أماكن التسوق كالأسواق الشعبية والبازارات وشراء الهدايا التذكارية الفريدة من نوعها وهى تشمل التحف المعدنية البيضاء والأواني الفضية والألعاب الخشبية الجذابة والأحذية والمجوهرات واللوحات والملابس المطرزة وأربطة العنق والسجاد وغيرها من المنتجات المتميزة الأخرى.