احداث معركة كفر الدوار
أثناء الهجوم البريطاني على مصر حدثت عدة مناوشات وحروب بين جيش الاستعمار والجيش المصري حاول فيها البراطينيون السيطرة على أنحاء مصر والتي انتهت بفشلهم، إليك في هذا المقال احداث معركة كفر الدوار.
احداث معركة كفر الدوار
استعدادات كلا الجيشين:
- بعد قصف الإسكندرية في 11 يوليو اُحتلت المدينة من قبل قوة مختلطة من البحارة ومشاة البحرية.
- انسحب المصريون إلى كفر الدوار حيث بدأوا في بناء معسكر راسخ سيمنع الطريق إلى القاهرة.
- طالب عرابي بإرسال سدس السكان الذكور من كل محافظة إلى كفر الدوار.
- تم استدعاء جميع الجنود القدامى من كل وصف للخدمة مرة أخرى وتم جلب الخيول والأسلحة من كل مكان للجيش.
- في 17 يوليو هبط السير أرشيبالد أليسون في الإسكندرية مع العناصر الرائدة في جيش الحملة البريطانية، فوج ساوث ستافوردشاير ومعركة فيلق سلاح الملك الملكي.
- إلى جانب معركة المشاة البحرية الملكية الخفيفة وعدد كبير من البحارة من السفن في الميناء.
- بلغ عدد قوات أليسون 3،755 رجلاً وسبعة مدافع 9 بنادق مدفعية واثنين من مدافع رشاشة وستة جاتلينجس وأربعة أنابيب صاروخية.
- أرسل دوريات في كل الاتجاهات للتأكد من قوة وموقع المصريين لكنه بقي متمركزًا داخل المدينة.
- تم تعزيز أليسون في 24 يوليو بوصول المشاة الخفيفة لدوق كورنوول وهو جناح من فوج ساسكس الملكي مما جعل مجموع رجال العدو 1108 رجل.
- تقدم فوراً إلى التمركذ في الرملة حيث أسس قاعدة محصنة.
- وقدرت القوات المصرية في المنطقة فيما بعد بأربعة أفواج من المشاة وواحدة من سلاح الفرسان والعديد من بطاريات المدفعية مما يجعل المجموع 12000 إلى 15000 رجل.
- تفوق عدد حامية الإسكندرية بأربعة إلى واحد على الأقل.
تفاصيل المعركة:
- انتشرت الشائعات المحلية بأن المصريين يتراجعون، لذلك أمر أليسون بشن هجوم تحقيق في مساء يوم 5 أغسطس 1882.
- كان خط الهجوم خط سكة حديد القاهرة و قناة المحمودية نحو خنادق عرابي.
- تم تقسيم القوة البريطانية إلى جناحين: يتبع الجناح الأيسر القناة، تضمّنت أربع مجموعات من أفواج ساوث ستافوردشاير ودوق كورنوال (800 رجل) مصحوبة بسلاح بحري مؤلف من 9 مدنيين و 80 من المشاة.
- في الضفة الغربية كانت هناك ست مجموعات تابعة لـ Rifles (500 رجل) و 9 مؤلفين آخرين.
- يتبع الجناح الأيمن خط السكة الحديدية ويتكون من 1000 من مشاة البحرية، كان مدعومًا بقطار مدرع.
- تقدمت القوات على الضفة الشرقية للقناة مع المشاة تحت قيادة الكابتن بار والملازمين بيجوت وفيس.
- عندما ركب هؤلاء الضباط الثلاثة برفقة ستة رجال أمام الاستطلاع قتلو عدد كبير من المصريين الذين فتحوا النار فورًا فأصيبوا بجروح قاتلة، وقتلوا رجلًا آخر وجرحوا اثنين آخرين.
- تقدم الجندي فريدريك كوربيت إلى الأمام وحاول وقف نزيف جروح الضابط أثناء تعرضه لنيران مستمرة من المصريين، تم إطلاق النار على فيسي عبر شريان الفخذ ونزف حتى الموت في غضون 10 دقائق.
- على الضفة الغربية للقناة احتل عدد كبير من القوات المصرية خندقًا يمر أمامهم وكان وراءه غطاء كثيف من الأشجار.
- قدمت بنادق لصد المناوشات باستخدام تكتيكات النار والحركة للاقتراب من العدو، مع استخدام 9 مدقة معهم على طول مجرى القناة وإطلاق قذيفة الشظايا في بعض الأحيان على الجيش المصري.
- حافظ المصريون على نيران ثابتة ولكنها غير دقيقة حيث مرت معظم رصاصاتهم دون أذى على رؤوس المهاجمين.
- عندما وصلت البنادق إلى مسافة 100 ياردة من الخندق كان من الممكن بالفعل رؤية المصريين وهم يتسللون الأشجار خلف مواقعهم.
- وبينما كان جنود المارينز يتقدمون على الجهة اليسرى تعرضوا لإطلاق النار على الجناح الأيسر من الجنود المصريين المتمركزين على ضفاف القناة.
- قام جنود المارينز بالعبور عبر الأرض المتداخلة، فأطلقوا النار وهرب المصريون في جميع الاتجاهات حيث تم إسقاط العديد منهم أو غرقهم في القناة أثناء محاولتهم الوصول إلى الأمان.
- انتشر البريطانيين عبر القناة والسكك الحديدية، بينما استمرت قوة مصرية قوية على الضفة الشرقية للقناة في معركة حامية عنيفة مع المارينز.
- كان الجنرال أليسون (الذي رافق الجانب الأيمن)مستمراً في اطلاق النار لمدة 45 دقيقة تقريبًا.
- في حوالي الساعة 6:30 مساءً ومع فشل قوات الاحتلال وظهور التعزيزات المصرية بشكل واضح تم طلب انسحاب عام ونفذ ببرودة ودقة كبيرين.
- بحلول الساعة 8 مساءً تفوقف اصلاق النار بين الفريقين وانتهت المعركة.
نتائج معركة كفر الدوار:
- كانت الخسائر البريطانية ضابطًا وثلاثة رجال قُتلوا وجُرح 27 آخرون، 24 منهم من العمود الأيمن.
- تقدر الخسائر المصرية وفقًا لما أفاد به أحد الهاربين بعد أربعة أيام كانت ثلاثة ضباط و 76 رجلاً قُتلوا وأصيب عدد كبير من الرجال.
- وصف أحد المؤرخين تلك المعركة بأنه “محاولة بريطانية لاقتحام كفر الدوار انتهت بالفشل”، ويصفه معظم الأشخاص الآخرين مثل جودريتش بأنه مجرد استطلاع معمول به لم يكن مقصودًا على الإطلاق كاعتداء خطير على الخطوط المصرية.