هل تعلم عن الخصام
الخصام هو نزاع أو مشاجرة ينتج عنه انقطاع مؤقت أو دائم في العلاقات الودية، وهذا النزاع إما أن يكون لفظي أو يكون قد تطور الى مشاجرة عنيفة، وينتج عن الخصام أحد أمرين إما تحسن العلاقة بين الطرفين أو سوء العلاقة بينهما وتدهورها، وللخصام مزايا وعيوب سنتعرف عليها معاً في مقالنا هذا هل تعلم عن الخصام.
هل تعلم عن الخصام
الخصام بين المتحابين هو تجديد للحب.
الأصل في الخصام هو اختلاف في وجهات النظر، وعدم تقبل كل طرف لوجهة نظر الاخر تؤدي الى الخصام.
يحدث الخصام بين الأشقاء، زملاء العمل، الأصدقاء والأزواج، ويمكن تجنب وقوعه بسهولة بمحاولة توصيل كل طرف لوجهة نظره بالطريقة التي يفهمها الطرف الآخر، وعند استحالة ذلك يفضل تجاوز أحد الأطراف عن المشكلة حتى لا يتطور الوضع.
الكراهية تتسلل في أوقات الخصام، لذا يجب عدم السماح لها بذلك من خلال تذكر كل طرف للأشياء الرائعة التي بها قام الطرف الآخر من أجله.
يمكن للخصام أن يجعل الحياة أفضل، ويكون ذلك من خلال سماع كل طرف لوجهة نظر الطرف الآخر ومحاولة استيعابها وتطبيقها، أو الوصول لحل وسط يرضي الطرفين إن أمكن ذلك.
هل تعلم عن الخصام عند الأطفال
- فكرة الطفل المفضل لدى الآباء وتمييزه لصغر سنه أو مرضه هي فكرة خاطئة تؤدي الى الخلافات والخصام بين الأطفال، لذا يجب العدل بين الأبناء.
- في حالة تصاعد الخصام بين الأطفال والوصول لمرحلة العنف وضرورة التدخل
- يجب على الوالدين السماع للمتخاصمين واحداً تلو الآخر وضرورة تعليمهم أن يسمح كل منهم للآخر إنهاء حديثه دون مقاطعته.
- عند وصول الخصام لمرحلة القتال لا يجب على الوالدين الاكتفاء بمعاقبة الأطفال
بل يلزم تعليمهم أن الخلاف جزء لا يتجزأ من الحياة، وأن القتال والعنف ليس الحل بل الحل يكمن في كيفية التغلب على التوتر والغضب.
- الاستماع باهتمام الى الأطفال المتخاصمين من أهم مراحل تعليمهم كيفية مواجهة وحل مشاكلهم في المستقبل
فيجب على الوالدين الإنصات الجيد لأطفالهم المتخاصمين وإشراكهم في وضع الحلول لإنهاء الشجار القائم.
- يجب تحديد العقاب الذي سيتم تنفيذه على المتخاصمين على حد سواء في حال تطور الخصام الى مشاجرة عنيفة
مع مراعاة تنبيههم أن يلجأوا الى أحد الوالدين فور التطور، أو محاولة حل المشكلة بأنفسهم قبل تطورها.
- إذا ظهر على طفل قابلية الإفراط في الخصام والنزاع المستمرين
لزم التحدث معه على انفراد، مع إمكانية عرضه على طبيب نفسي لمساعدته في تجاوز وعلاج تلك المشكلة.
- الطفل يتأثر بوالديه ويقلدهم، فإذا كان الوالدان يتخاصمان ويتشاجران وينصحوا أطفالهم بعدم الخصام فلن يستمع إليهم أطفالهم
بل على العكس من ذلك سيطبقون ما يرونه أمامهم، لذا يجب على الوالدين البدء بأنفسهم ومحاولة حل الخلافات فيما بينهم.