لا يمكنك الوصول إلى جزيرة لامو إلا من خلال ركوب القارب، حيث أنه وسيلة المواصلات الموحيدة للوصول إلى الجزيرة والتنقل بينها وبين الجزر الأخرى على طول الساحل، وقد اخترنا أن نتحدث معكم اليوم على مجموعة من أهم معلومات عن جزيرة لامو كينيا ومناخها وأهم الأنشطة التي يمكن القيام بها هناك.
معلومات عن جزيرة لامو كينيا
جزيرة لامو قديمًا
تعتبر جزيرة لامو هى أقدم جزيرة في كينيا، وقد كانت واحدة من المستوطنات السواحيلية الأصلية الموجودة على طول الساحل الشرقي لأفريقيا، ومن المعتقد أنه تم إنشاء هذه الجزيرة في عام 1370.
في عام 1505 غزا البرتغاليون جزيرة لامو مما أجبر ملك المدينة على التنازل بسرعة لدفع أموال الحماية لهم.
وقد كان الغرض من الغزو البرتغالي السيطرة على التجارة وذلك على طول ساحل المحيط الهندي.
وكانت البرتغال تحتكر النقل البحري على طول ساحل شرق إفريقيا وفرضت ضرائب على الصادرات على قنوات التجارة المحلية.
وقد اعتمد اقتصاد جزيرة لامو على تجارة الرقيق إلى أن تم إلغائها في عام 1907.
وقد شملت صادرات المدينة بعض المنتجات مثل العاج وأشجار المانغروف والحيوانات التي تتم عملية شحنها عن طريق المحيط الهندي إلى الشرق الأوسط والهند.
وقد أدى بناء خط سكة حديد أوغندا في عام 1901 إلى إعاثة اقتصاد لامو بشكل كبير.
جزيرة لامو حاليًا
يعيش في جزيرة لامو الكثير من المسلمين وترحب الجزيرة بالسياح في أي وقت على مدار العام.
ويتميز سكان الجزيرة بالكرم وحسن الضيافة فيقومون بخدمة السياح وعرض المساعدات والخدمات.
وتعتبر اللغة السواحيلية هى اللغة الرسمية للجزيرة، وولكن نجد البعض ممن يتحدثون اللغة العربية وكذلك اللغة الإنجليزية.
وقد كانت الجزيرة ومازالت من الوجهات المفضلة للكثير من السياح الأوروبيين منذ ما يقرب من نصف قرن.
وتتواجد على الجزيرة العديد من المنازل التي يملكها الأوروبيين وبعضهم يتحدث باللغة الإيطالية والفرنسية والإسبانية.
على الرغم من أن سكان الجزيرة يدعون خلوها من مرض الملاريا ولا يتناولون الأدوية الوقائية على الإطلاق، إلا أن الأطباء ينصحون دائمًا بأخذ جرعة وقائية ضد المرض خاصة عند السفر مع الأطفال.
وتحتوي المدينة على عدد لا يحصى من البنوك ومكاتب الصرافة ذات المعايير الغربية.
كما تتواجد العديد من البنوك التي يمكنك صرف السيكات فيها بالإضافة إلى سحب النقود باستخدام بطاقات الائتمان الرئيسية.
وتحتوي الجزيرة على العديد من الفنادق ذات الواجهة البحرية، ومن أهمها هو فندق بهاري المكون من 20 غرفة وفندق لامو بالاس المكون من 23 غرفة وفندق ستون هاوس المكون من 13 غرفة.
وتتواجد في المدينة أيضًا العديد من المباني التي تدل على روعة الهندسة السواحيلية وتندرج المدينة ضمن قائمة منظمة اليونسكو للتراث العالمي باعتبارها أقدم وأجمل مستوطنة سواحيلية.
المناخ في مدينة لامو
تزدهر السياحة في الجزيرة خلال فصل الصيف وهو يكون بين شهر مايو وشهر يوليو وعادة ما تهطل الأمطار على الساحل الكيني بغزارة.
ويكون الطقس دافئ خلال فصل الصيف وغالبًا ما يكون مشمسًا لذلك يفضل الكثير من السياح الاستحمام والجلوس على الشاطئ.
وفي بقية أشهر العام تحدث تغيرات طفيفة في الأرصاد الجوية ولكن الأجواء تكون ساحرة ولطيفة.
ولا يوجد فرق كبير بين فصل الصيف وفصل الشتاء وعادة ما يكون شهري يوليو وأغسطس من أروع الشهور في جزيرة لامو.
أما شهري مارس وأبريل فهما من الشهور الأكثر سخونة، ويعتبر الشتاء الأوروبي من نوفمبر إلى مارس هو الوقت المثالي للهروب إلى الجزيرة.
ومن شهر ديسمبر إلى شهر مارس ترتفع درجات الحرارة وتكون من 35 إلى 40 درجة مئوية وتكون نسبة الرطوبة من 60 إلى 70 %.
أنشطة يمكن القيام بها في المدينة
- في جزيرة لامو تتاح لك فرصة تأجير القوارب والتجول بها في المياه الصافية والاستمتاع بالطبيعة الخلابة.
- ممارسة رياضة السباحة والغوص تحت الماء وهى تجربة فريدة من نوعها يأتي السياح خصيصًا لتجربتها.
- التزلج على الماء وهى من الرياضات المفضلة للكثير من الناس خاصة نزلاء الفنادق الموجودة في الجزيرة.
- صيد الأسماك بأنواعها من أعماق البحار والإبحار حتى غروب الشمس، بالتأكيد ستحب منظر الغروب وتستمتع به كثيرًا.
- حضور مهرجان موليدي وهو يقام في شهر يناير أو شهر فبراير، ويتم فيه الاحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويتم تنظيم عدد كبير من الأنشطة مثل نشاط الإبحار الشراعي ومسابقات السباحة وسباقات الحمير وغيرها من الأنشطة الأخرى.
- حضور مهرجان لامو الثقافي الشهير الذي يتم الاحتفال به منذ عام 2000 وذلك من خلال القيام بالأنشطة مثل الرقص التقليدي وكذلك أنشطة التطريز الكوفي وغيرها من الأنشطة الجذابة الأخرى.