تعتبر معركة مجدو هى أول صورة تاريخية توضح لنا التطور العسكري والحروب في مصر القديمة ،روت المخطوطات تفاصيلها المجيدة والتي تعتبر أعظم انجازات الملك تحتمس الثالث، نقدم لكم في هذا المقال احداث معركة مجدو.
احداث معركة مجدو
التاريخ الحقيقي للمعركة واسبابها:
تاريخ معركة مجدو:
- وقعت المعركة الأولى التي لدينا سجل تاريخي واضح لها في بلاد الشام في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
- على الرغم من الجميع يعلم أن الحرب كانت قائمة منذ قرون وأن بعض تفاصيل المعارك السابقة يتم تسجيلها في الفولكلور والكتاب الديني إلا أن التفاصيل تظل غائمة.
- السجلات المصرية القديمة التي اعتمد عليها المؤرخون في حسابات معركة مجدو توضح أن المعركة كانت في عام 23 من عهد فرعون تحتمس الثالث في اليوم الحادي والعشرين من الشهر الأول من الموسم الثالث.
- المؤرخون قاموا بتأريخ المعركةفي 1457 أو 1479 أو 1482 قبل الميلاد، ولكن المعلومة المؤكدة هو أن المعركة حدثت في النصف الأول من القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
أسباب نشوب الحرب:
- تولى تحتمس الثالث الحكم وجلس على العرش في وقت سيطرت فيه مصر على مساحات شاسعة من بلاد الشام، أراضي شرق البحر المتوسط وشمال الشرق الأوسط.
- في بداية حكمه وجد نفسه يواجه تمرداً في هذه المنطقة التي تتمحور حول سوريا الحديثة.
- قاد التمرد ملك قادش وهي المدينة التي اتخذ منها منبع لتمرده وحصنة الآمن.
- انضم الكنعانيون وميتاني وأمورو إلى تحالف المتمردين كما فعل ملك مجدو وهو حاكم آخر ذو قاعدة وحصن قوي.
- كانت منطقة مجدو مكاناً حيوياً من الناحية الاستراتيجية حيث كانت تتحكم في الطريق التجاري الرئيسي بين مصر وبلاد ما بين النهرين المعروف الآن باسم فيا ماريس، وبذلك سيطرت قوات المتمردين على الطريق التجاري.
تفاصيل معركة مجدو:
- جمع الملك تحتمس الثالث جيشًا يضم ما بين عشرة وعشرين ألف رجل يتألف من المشاة وعربات النقل في قلعة تجارو الحدودية.
- كانت تلك المعركة في ذروة استخدام العربات في الحرب، حيث لم يتم تربية الخيول حينها بقوة كافية لحمل محارب مسلح مما يجعل العربات هي السبيل الوحيد للتحرك بسرعة في جميع أنحاء ساحة المعركة وتقديم هجمات مفاجئة.
- تسلح راكبو العربات سلاحًا بالقوس المركب الذي تم تطويره وكان قوياً للغاية ويهاجمون به المشاة قبل الركض.
- تم توفير الأسلحة الحديدية لجميع أركان الجيش، في حين في قلب جيش فرعون توفرت الأسلحة الفتاكة.
- من خلال اختيار الطرق الثلاثة الأكثر مباشرة والأكثر خطورة، واستطاع تحتمس الحصول على أرونا وهى المنطقة التي تسمى الآن وادي عارة دون مقاومة تقريبًا.
- تم إرسال جيش كاديشي إلى الشمال والجنوب لعرقلة طرق التقدم الأخرى وبذلك أصبح الطريق ممهداً الآن السير في مجيدو.
- فوجئ ملك قادش بظهور المصريين في وسط خط دفاعه وسارع إلى جمع قواته على أرض مرتفعة خارج قلعة مجدو، وأعطاه أعطاه فرعون القليل من الوقت للتحضير.
- أتخذ الفرعون أسلوب الحصار في قهرهم حيث أمر رجاله بحفر خندق وبنوا حائطهم الدفاعي حول المدينة.
- بعد سبعة أشهر من الجوع البطيء استسلمت المدينة في النهاية.
- هرب ملك قادش ولكن تم القبض على باقي المتمردين من داخل المدينة وتم مسامحة البعض واطلاق سراحهم من قبل فرعون الرحيم.
غنائم معركة مجدو:
- أستولى الجيش المصري على العديد من الدروع والعربات من الجيش المهزوم.
- استولى المنتصرون على أكثر من 2000 حصان و 340 سجينًا وحوالي 25000 رأس من الماشية والأغنام.
- حصلوا أيضاً على معدات الحرب الملكية لملك مجدو.
- والأهم من ذلك أن الانتصار في مجدو مكّنهم من احتلال مدن أخرى في المنطقة وتأمين البلاد والحدود مرة أخرى للإمبراطورية المصرية.
تسطير المعركة في التاريخ:
- الكاتب الشخصي تحتمس الثالث Tjaneni كان برفقة حاكمه في الحملة، وقد احتفظ الكاتب بسجل يومي للحرب.
- بعد سنوات أراد تحتمس أن يكون له مآثر عسكرية منحوتة على جدران المعبد إلى آمون رع في الكرنك، ووقع الاختيار على هذة الكتابات لانها كانت قد سجلت أحداث مجدو بتفاصيل مجيدة وظلت كما هى حتى وصلت إلينا الأن.
- توضح المخطوطات أحداث المعركة وكيف كان تحتمس الثالث قائد ناجح واستراتيجي ممتاز كما تبين آخر التطورات العسكرية.
- سجلوا كل هذا على الحجارة القديمة في مصر لذلك وصلت لنا في هذا العصر وأصبحت أول مخطوطة عسكرية ومثال حربي للفراعنة.
المراجع: