اختر الجار قبل الدار، هو مثال عربي واسع الانتشار، وهو يشير إلى قيمته ومكانته، لأن الجار الجيد يكون مصدرا للسعادة، لذلك أوصى الإسلام بضرورة احترام حقوق الجار، وهناك أحاديث نبوية وآيات في القرآن الكريم تحث على ذلك، وفي مقال هل تعلم عن الجار نوضح بعضها بالإضافة إلى معلومات أخرى.
هل تعلم عن الجار
- اختلف العلماء فيما يتعلق بتعريف الجار.
- رأى بعض العلماء أن تعريف الجيران وفقًا للإسلام هو 40 منزلًا في كل اتجاه.
- رأى علماء أخرون أنه يتم تعريفه لغويا، وأن الجار هو فقط المنزل الذي يقع بجوار منزلك.
- الجار هو شخص يعيش بالقرب منك، ويشمل المنازل المجاورة لك، وفقا للإجماع العلمي.
- بعض العلماء يروا أن جميع سكان الحي (أو جزء من المدينة) هم جيران.
لكن الأحياء في الماضي كانت صغيرة لذلك أشاروا إلى أن الجيران هم من يصلوا معا في مسجد أو مسجدين صغيرين.
- هناك تفسير يرى أن الجيران هم كل أهل المدينة.
- رأى بعض العلماء أنه لا يوجد تعريف محدد للجيران، لذلك من الأفضل إحالة الأمر إلى ما هو متعارف عليه.
- قال ابن عابدين رحمه الله، الجار، وفقا للعرف، هو المنزل الذي يقع بجوار منزلك أو الشخص الذي يعيش في نفس المكان.
- الجار هو الشخص الذي يعيش بالقرب منك، بغض النظر عما إذا كان مسلماً أم غير مسلم.
- تختلف درجات الجيران، فهناك الجار المسلم القريب (يوجد صلة قرابة)، والجار المسلم الذي لا يوجد صلة قرابة، والجار الكافر.
- تشترك جميع أنواع الجيران في العديد من الحقوق بينما يتميز بعضها بحقوق إضافية وفقا لحالتها ودرجتها.
- هناك أشكال أخرى يتم تضمينها في مفهوم الجوار.
فهناك الجار في العمل، في السوق، في المزرعة، في الفصول الدراسية، وغيره.
هل تعلم آيات وأحاديث عن الجار
- تنص النصوص الإسلامية، أي القرآن والسنة، على حسن معاملة الجيران وتأكيد حقوقهم.
- يقول الله سبحانه وتعالى: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْـمَسَاكِينِ وَالْـجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْـجَارِ الْـجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْـمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا) (سورة النساء: الآية 36)
- حث الرسول صلى الله عليه وسلم على ضرورة الإحسان للجار.
عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الأخر، فلا يؤذ جاره)
- عن عائشة رضي الله عنها قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما زال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت أنه سيورثه)
- وصل فضل الإحسان إلى الجار في الإسلام، لدرجة أن حب الخير له يعتبر جزءا من الإيمان.
حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لا يؤمن عبد حتي يُحب لجاره، أو لأخيه ما يحب لنفسه)
هل تعلم عن حقوق الجار
إعادة تحياته وقبول دعواته، رغم أن هذا حق عام لجميع المسلمين، إلا أنه أكثر أهمية بالنسبة للجيران، لأنه له تأثير جيد في نشر الود والعطف.
الامتناع عن إيذائه، يعد أحد أعظم حقوق الجيران، إيذاء أي شخص بشكل عام غير قانوني، ومع ذلك يتم تكثيف الحكم إذا كان الضرر يلحق بالجار.
النبي صلى الله عليه وسلم حذر بشدة من إيذاء الجار.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم
قال: (والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن، قيل من يا رسول الله، قال الذي لا يأمن جاره بوائقه)
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال (قال رجل يا رسول الله: إن فلانة يُذكر من كثرة صلاتها وصيامها وصدقتها، غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها؟، قال: هي في النار)
كما قال صلى الله عليه وسلم: (لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه)
تحمل إيذاء الجار، هو سمة من الناس النبيلة.
لأن الكثير يمكن أن يمتنعوا عن إيذاء الآخرين، ولكن تحمل أذاهم بالصبر وانتظار مكافأة الله هو درجة أعلى.
متابعة وتحقيق احتياجاته، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به)
إخفاء أسراره وحراسة شرفه، يعتبر أحد أكثر الحقوق قداسة، قد يعرف الجار بعض الأمور السرية لجاره نظرا للعيش في نفس الحي، لكن يجب عليه أن يعتاد على إخفاء هذه الأسرار، تقربا لله وامتثالا لأوامره.
ارتكاب الزنا مع زوجة الجار يعتبر من أعظم الخطايا، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سألت رسول الله (ص) أي الذنب أعظم؟ قال أن تجعل له ندا وهو خلقك، قلت ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك، قلت ثم أي؟ قال: أن تزني بحليلة جارك.
