هل تعلم عن الفتنة
الفتنة سنة كونية لا تخلو منها حياة الأفراد، والأمم، قال تعالى: {أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون}، فالفتنة تدل على نزول شر بالإنسان، وعلى خير قد يراد به أحيانا، قال تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} (الأنبياء:35)… وفيما يلي سنستعرض معلومات عن الفتنة تحت عنوان هل تعلم عن الفتنة
هل تعلم عن معني الفتنة في القانون؟
- العمل غير القانوني الذي يحرض على مقاومة السلطة القانونية، ويميل إلى التسبب في تعطيل، أو الإطاحة بالحكومة
- الفتنة فعل غير مشروع يحرض الناس على المقاومة، أو التمرد ضد الحكومة في السلطة
- التآمر للإطاحة بنظام حكم أو حكومة بالقوة العنيفة مما قد يضر شخص، أو نظام بأكمله
- الفتنة تكون بأي كلمات أو كتابات مطبوعة قد تحرض أو تشجع على الإطاحة بالحكومة، والإطاحة هنا تعني الإزالة بالقوة.
- في عام 1918، أصدر الكونغرس الأمريكي قانون الفتنة كوسيلة لحماية الحكومة من شرائح البلاد التي لم تتفق مع سياساتها.
- صدر قانون الفتنة الأمريكي لمنع أي شخص من التحدث سلبا ضد الحكومة، بما في ذلك التحدث بطريقة سلبية عن الرئيس.
هل تعلم عن فتنة النساء؟
- قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ” ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ” متفق عليه
- كما روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بنى إسرائيل كانت في النساء).
- قال رسول الله أيضا:(ألا لا يخلونّ رجل بامرأة لا تحل له، فإن ثالثهما الشيطان، إلا محرم) رواه أحمد.
هل تعلم عن عدد مرات ذكر الفتنة في القرأن؟
- ورد لفظ الفتنة في 60 موضع في القرآن الكريم؛ ورد بصيغة الاسم في 36 موضع منهم، قال تعالى: {والفتنة أشد من القتل} (البقرة:191)، أما الأربعة وعشرين موضع الباقين ورد لفظ الفتنة فيهم بصيغة الفعل، قال تعالى: {ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا} (النحل:110).
هل تعلم عن معنى الفتنة في القرأن؟
- الفتنة في القرآن الكريم قد وردت بعدة معان، منها: الشرك والكفر، قال تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) {الأنفال: 39}.
- جاءت أيضا بمعنى إضلال الناس، والتشكيك، قال تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ {آل عمران: 7}.
- تأتي الفتنة كذلك بمعنى الامتحان، والابتلاء، والاختبار الشديد، قال تعالى: (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً)، وقال تعالى أيضاً: (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ) {الأنبياء: 111}، كما قال تعالى: (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُوا وَصَمُّوا ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِنْهُمْ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) {المائدة: 71}، وقال: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ).
- جاءت الفتنة كذلك بمعنى المحنة بالحرب، ولقد قال تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ) {الأنفال: 73}.
- تأتي الفتنة في القرأن بمعنى التحريض، والإفساد، قال تعالى: (لو خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ) {التوبة: 47}.
- الفتنة تأتي كذلك بمعنى المعصية، قال الله تعالى: (أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا) {التوبة: 49}.
- جاءت الفتنة بمعنى القتل، قال الله تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) {النور: 63}، قال الإمام القرطبي: بأن الفتنة هنا جات بمعنى القتل.
- جاءت الفتنة في القرأن الكريم بمعنى الأذى: قال الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ) {العنكبوت: 10}، قال الإمام القرطبي: بأن فتنة الناس تعني أذاهم
- تأتي الفتنة في القرأن بمعنى القتال، قال الله تعالى: (وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآَتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا) {الأحزاب: 14}
- الفتنة تأتي في القرأن بمعنى (الجنون)، قال تعالى: {بأيكم المفتون} (القلم:6) بمعنى بأيكم المجنون، كما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما، واختاره الطبري
هل تعلم عن أكبر الفتن التي يتعرض لها الإنسان؟
- عن عَائِشَةَ رضي الله عنها، قالت أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَدْعُو دائما فِي الصَّلاَةِ: بقوله ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ ، فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: مَا أَكْثَرَ مَا تَسْتَعِيذُ مِنَ الْمَغْرَمِ ؟ فَقَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا غَرِمَ حَدَّثَ فَكَذَبَ، وَوَعَدَ فَأَخْلَفَ ) رواه البخاري ( 832 )، ومسلم ( 589 ).
المراجع