الثقة بالله هي النبراث لحياتنا، والكاشفة لكل همومنا وأحزاننا، تعرف الثقة بالله بأنها يقين العبد بأن الله عزوجل قادر على كل شئ، وأنه هو الواهب العاطي النافع الذي بيده المنع، والعطاء، بيده حدوث النفع، ودفع الضر… وفيما يلي سنستعرض تعريف الثقة بالله، وفضلها، وكيفية تقويتها تحت عنوان هل تعلم عن الثقة بالله
هل تعلم عن معنى الثقة بالله؟
- الثقة بالله هي يقين العبد الراسخ بأن الله عزوجل قادر على كل شئ، وأنه تقدس اسمه لن يخلف وعده
- الإيمان الصادق النابع من داخل الفرد بأن كل ما أخبره الله به مقدر وسيكون
- تعلق قلب العبد بالله وحده في حدوث ما ينفعه، ودفع ما يضره، وكذلك قطع تعلقَ العبد بالمخلوق، حيث أنه لا يملك له، أو لنفسه أي نفع، أو ضر.
- التسليم، وانقياد كل الجوارح لله جل وعلا انقيادا مطلقا
- أن يكون العبد أوثق بالله عزوجل من نفسه، ومما يملكه بيده، أو يملكه الآخرون بأيديهم، أروع الأمثلة على الثقة بالله، كانت من قبل سيدنا إبراهيم عليه السلام، فعندما قال له الله عزوجل أسلم، قال أسلمت لرب العالمين والدليل على ذلك موجود في كتاب الله القرآن الكريم، قال الله تعالى: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ)
هل تعلم عن كيفية الثقة بالله؟
- الثقة باستجابة الله عزوجل لدعاء العبد وتلبيته لندائه، قال تعالى في كتابه: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)، وتتمثل الثقة بالله في استجابة الدعاء بالصبر، والتمهل، والإلحاح في الدعاء، وحسن الظن بالله
- اليقين بأن الله سيفرج الكربات، والمحن، والهموم مهما اشتدت أو عظمت، وقد كان سيدنا محمد القدوة الحسنة في التضحية، والصبر
- التوكل على الله عزوجل في تحصيل النفع، والخير، ودرء الشر والضر
- قطع التعلق بالمخلوقات، والعباد فهم لا يملكون أي شئ لأنفسهم، ولا لغيرهم سواء أكان نفع، أو ضر
- الثقة بعظمة وقدرة الله، وفرجه دائما في كل الأوقات في أوقات القوة، أو أوقات الهوان والضعف، فليست الثقة بالله في أوقات الخير فقط بل تكون في أوقات اشتداد الأزمات، وفي أحلك المواقف، والبلايا، واجتماع الكربات
هل تعلم عن كيفية تقوية الثقة بالله؟
- كثرة التأمل، والتدبر في معاني كتاب الله، وتدبر كافة الآيات الكونية، ومعاني صفات الله سبحانه وتعالى
- كثرة النظر، والقراءة في قصص الأنبياء ومعجزاتهم
- كثرة سؤال الله سبحانه وتعالى اليقين، والإيمان، والهدى، قال الرسول الحبيب في الحديث: (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك… ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا)، وفي الحديث: (سلوا الله اليقين والمعافاة، فإنه لم يعط أحد بعد اليقين خيرا من المعافاة) رواه أحمد، وصححه الألباني.
- مجالسة أهل اليقين، والعلم، قال الغزالي بشأن ذلك في الإحياء: بأن جالسوا الأشخاص الموقنين، واستمعوا علم اليقين منهم، واستمروا على مواظبة الاقتداء بهم حتى يقوى يقينكم مثلهم
- استشعار معاني رحمة الله، وقوته، وهدايته، وشفقته بعبده، وعلم الله بمصالح عبده، وكمال حكمة الله في تدبيره، مما يجعل العبد متوكل على الله مؤمن بقضائه
هل تعلم عن فضل الثقة بالله؟
- الثقة بالله منحة كبيرة، ونعمة عظيمة تفتح باب الأمل والرحمة للعبد، وتدفع عنه أسباب الكسل، واليأس، وتوجب على العبد المسلم حسنَ التوكل على الله، والإخلاصَ في أداء العمل
- تقوي العبد، وتعينه على الكثير من الأزمات الحالية، والفتن، وتقلب الأحوال
- تعيد الثقة بالله التوازن لحياتنا المنهارة المليئة بالضغوط والفتن
- تجلب الثقة بالله الراحة، والسكينة، والفرج، تيسير الأمور، والخير كله
المراجع