التواصل الجيد ضروري في كل القطاعات والصناعات تقريبا، حيث يساعد على بيع المنتجات للجمهور، والحفاظ على علاقات قوية مع المستثمرين والعملاء، وبعد التخرج من الجامعة تتنوع الفرص الوظيفية المتاحة، نوضح في هذا المقال معلومات عن تخصص الاتصال حول طبيعة الدراسة والعمل وغيره.
معلومات عن تخصص الاتصال
نبذة عامة
في الغالب يكون هذا التخصص جزء من الدراسات الإعلامية أو الصحافة خلال الدراسة الجامعية، ويمكن دراسته كموضوع دراسي مستقل في حد ذاته، والهدف منه هو تعليم الطلاب التواصل الفعال وكيفية تطبيقه في مجالات مثل الإعلام والقانون والأعمال.
طبيعة الدراسة
دراسة هذا التخصص تشبه إلى حد كبير طبيعة الدراسة في التخصصات ذات الصلة مثل العلاقات العامة والإعلان والصحافة، وهى تسهم في تطوير المهارات التحليلية والمهارات العملية والوظيفية لدى الطلاب في الفهم والتفسير والكتابة والمحادثة، بالتالي يكون لديهم تفكير نقدي ودور في حل المشكلات المؤثر في المجتمع المعاصر، ويدرس الطلاب في تخصص الاتصالات العديد من المقررات الدراسية، التي تشمل في الغالب:
- التسويق.
- علم الاجتماع.
- الأعمال.
- الدراسات الإعلامية والصحافة.
- بحوث الاتصالات.
متى تختار هذا التخصص؟
عند اختيار تخصص الاتصالات خلال الدراسة الجامعية، يجب التفكير أولا ما إذا كان يتناسب من رغباتك وأهدافك أم لا، وبشكل عام غالبا يناسب هذا التخصص الطلاب الذين:
- يسعوا إلى دراسة وتعلم العديد من الموضوعات في مجالات مختلفة، سواء إعلامية أو تجارية أو غيره.
- لديهم رغبة في العمل في بعض المجالات، مثل الصحافة، إدارة الأعمال، العلاقات العامة، الموارد البشرية، الإذاعة، السياسة.
- يخططون لإستكمال الدراسات العليا في مجال الإعلام أو السياسة العامة أو الدراسات الثقافية أو العلاقات الدولية أو القانون أو إدارة الأعمال.
الفرص الوظيفية
تخصص الاتصالات يتداخل مع العديد من التخصصات الأخرى، لذلك يُتاح للخريجين مجموعة متنوعة من الخيارات الوظيفية في مجالات مختلفة، حيث يمكنه كصحفي، مذيع أخبار، مسئول علاقات عامة، مسئول تسويق، أخصائي الإعلان، أخصائي موارد بشرية، ناشر على الانترنت، مساعد قانوني.
نوضح عددا من الفرص الوظيفية لهذا التخصص في مجالات مختلفة فيما يلي:
-
وظائف في الأعمال
العمل في هذا المجال يتطلب امتلاك مهارات الاتصالات والكتابة والتواصل، حيث يتطلب بناء علاقات مع عملاء الشركة والتواصل معهم، وبعض اكتساب بعض الخبرة يكون هناك امكانية للترقي إلى أدوار تنفيذية وإدارية.
-
وظائف الموارد البشرية
عمل خريج تخصص الاتصالات في هذا المجال يتمثل في توفير المعلومات الصحيحة حول سير العمل وأداء الموظفين للأشخاص المسؤولين داخل الشركة، وقد يشارك في تعيين موظفين جدد، أو رفع مستوى الوعي حول برامج التدريب أو التطوير المهني، أو التأكد من توصيل إرشادات الشركة ولوائحها بوضوح.
-
وظائف في التسويق والعلاقات العامة والإعلان
دور أخصائي الاتصالات في هذه المجالات يتمثل في التواصل مع المستهلكين أو العملاء بطرق مختلفة سواء كتابيا أو شفهيا، أو في شكل بيانات صحفية أو نصوص إعلانية وعروض تقديمية للشركة أو مطبوعات، بالإضافة إلى حضور فعاليات إعلامية وتطوير العلاقات مع العملاء ووسائل الإعلام المختلفة.
-
وظائف في الإعلام
تتطلب مهن وسائل الإعلام المختلفة خريجين يتمتعون بمهارات اتصال ممتازة، وقدرة على جمع وتنظيم المعلومات ونشرها بطرق جذابة، لذلك تُتاح فرص كبيرة لمتخصصي الاتصالات في هذا المجال.
-
وظائف في القانون
يتولى خريجو الاتصالات عند العمل في مجال القانون الأدوار الإدارية والتنظيمية أو السكرتارية، ويمكنهم العمل في المحاكم المدنية والجنائية أو الشركات القانونية الحكومية أو الخاصة.
طبيعة العمل
المسمى الوظيفي لخريج هذا التخصص يختلف حسب المجال الذي اختار العمل فيه، لكن يُطلق عليه في الغالب (أخصائي اتصالات أو علاقات عامة)، وأيا كان مجال العمل، فهو يتولى مسئولية صياغة وإرسال البيانات الصحفية التي تحتوي على معلومات وتحديثات مهمة عن العملاء، كما يتولى تنظيم الفعاليات لزيادة الوعي بالمنتج أو الخدمات التي تقدمها الشركة أو المؤسسة، لذلك يجب ألا يكون على دراية ليس فقط بمجال الاتصالات، لكن بمجالات أخرى أيضا مثل الإعلان، التسويق، الكتابة، الصحافة، وسائل التواصل الاجتماعي.
المستقبل الوظيفي
يزداد الطلب على خريجي تخصص الاتصالات، حتى أن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي تنبأ بنمو فرص عمل لخريجيه بمعدل 6% في المتوسط بين عامي 2014 و2024، وذلك بسبب زيادة القدرة التنافسية بين الشركات في السوق العالمية، وإدراك المنظمات المتزايد لأهمية الحفاظ على علاقات إيجابية مستمرة مع العملاء، فضلا عن زيادة منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وكل ذلك زاد من أهمية وظائف متخصصي الاتصالات.