السخونة هي ارتفاع درجة حرارة الجسم عن 100.4 فهرنهايت، أو 38 درجة مئوية، وهي مشكلة شائعة عند الأطفال، تسبب الكثير من المضاعفات، والمشكلات للطفل، كما أنها تمثل مصدر إزعاج، وقلق للوالدين الذين يسعون إلي خفض درجة حرارة طفلهم، وقد تشكل في بعض الأحيان خطرا كبيرا على حياة الطفل، إذا كانت عالية للغاية وثابتة، مثل أكبر من 107 فهرنهايت (41.6 درجة مئوية)، او اذا كانت متكررة واستمرت أكثر من أسبوع… وفيما يلي سنوضح لك ما هو علاج السخونة عند الاطفال
أعراض السخونة عند الاطفال:
علامات، وأعراض السخونة عند الاطفال قد تكون واضحة، أو خفية، وكلما كان عمر الطفل أصغر، كلما كانت الأعراض أكثر دقة، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- فقدان الرغبة في الرضاعة
- سرعة الانفعال
- الخمول والكسل
- فقدان الشهية
- البكاء
- التنفس بسرعة
- الصداع
- النوم أكثر أو صعوبة في النوم
أسباب السخونة عند الاطفال
- الالتهابات البكتيرية، مثل الحمى القرمزية، أو الحمى الروماتيزمية (كلاهما يرتبط بـ “بكتيريا الحلق”)
- الالتهابات الفيروسية، مثل الأنفلونزا
- بعض الأدوية.
- الأمراض المتعلقة بالتعرض للحرارة
- الحساسية
- الأمراض الالتهابية، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي
- التهاب اللوزتين، أو التهاب المسالك البولية، والكلى، والتهاب الأذن
- الطفح الوردي
- الإصابة بالحصبة
ما هو علاج السخونة عند الاطفال:
أولا: العلاجات المنزلية للسخونة عند الاطفال
تتمثل الأهداف الثلاثة للرعاية المنزلية للطفل المصاب بالسخونة، في التحكم في درجة الحرارة، ومنع الجفاف، ومراقبة الأمراض الخطيرة، أو التي تهدد الحياة، كالتالي:
١. خفض درجة الحرارة إلى أقل من 39 درجة مئوية من خلال:
- قياس درجة الطفل باستمرار، باستخدام الموازين المخصصة لذلك مثل; المقياس الرقمي، أو الزئبقي، أو الاذني، وللحصول على دقة أعلى ينبغي قياس درجة حرارة الطفل عن طريق الشرج، أو عن طريق الفم إذا كان الطفل أكبر سننا.
- إعطاء الطفل الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل: أسيتامينوفين، أو إيبوبروفين، للحد من السخونة، ويراعى اتباع تعليمات الجرعة المطبوعة على الملصق، والاستمرار في إعطاء الدواء للطفل لأكثر من 24 ساعة حتى لا ترتفع درجة حرارته مرة أخرى، ينبغي كذلك تجنب استخدام الأسبرين لعلاج السخونة عند الأطفال، خاصةً بالنسبة للسخونة المصاحبة للإصابة بالجدري، أو غيره من أنواع العدوى الفيروسية.
- تخفيف ملابس الطفل، حتى في فصل الشتاء، وذلك لأن ارتداؤه الكثير من الملابس يعوق دون خروج الحرارة من جسمه، ويعمل على حبسها داخل جسمه، وبالتالي منع انخفاضها.
- استحمام الطفل بماء دافئ لمدة عشر دقائق كل ساعة، ويراعي استخدام الاسفنجة أثناء القيام بالاستحمام.
- لا تستخدم الكحول، أو الخل أبدًا في الحمام، أو على الجلد لتقليل السخونة، لما له من خطورة على صحة الأطفال.
٢. الهدف الثاني هو منع الطفل من الجفاف
- يفقد الطفل كميات كبيرة من المياه من الجلد، والرئتين أثناء السخونة، شجع الطفل على شرب سوائل صافية مثل: الحساء، أو محاليل تروية الجسم، مع مراعاة آلا تحتوي هذه السوائل على الكافيين، لأنها تعمل على زيادة إدرار البول وبالتالي زيادة جفاف جسم الطفل.
- تجنب شرب الماء، لأنه لا يحتوي على الشوارد الضرورية، والجلوكوز.
- لا ينبغي إعطاءه الشاي لأنه، مثل أي منتج يحتوي على الكافيين، ويؤدي إلى زيادة إدرار البول، وقد يساهم في الجفاف.
- الهدف الثالث هو مراقبة الطفل بحثًا عن علامات مرض خطير، أو يهدد حياته.
- تتمثل في الإستراتيجية الجيدة في خفض درجة حرارة الطفل إلى أقل من 102 فهرنهايت (39 درجة مئوية).
- تأكد أيضًا من أن الطفل يشرب ما يكفي من السوائل الصافية.
ثانياً: العلاج الطبي للسخونة عند الاطفال
- تعد الالتهابات الفيروسية في الجهاز التنفسي هي السبب الأكثر شيوعا للسخونة، ولذلك فإن المضادات الحيوية لا تعالج السخونة في هذه الحالة، بل قد تزيد من فرصة التفاعلات الدوائية، وغيرها من المشاكل المحتملة.
- التهابات المسالك البولية، والتهابات الاذن، و الحلق، والجيوب الأنفية، والجلد، والجهاز الهضمي، والالتهاب الرئوي، يمكن علاجها بالمضادات الحيوية في المنزل.
- يتم دائمًا إدخال الأطفال المشتبه في إصابتهم بالتهاب السحايا الجرثومي إلى المستشفى، بالإضافة إلى ذلك قد يوصي الطبيب بإعطاء أسيتامينوفين، أو ايبوبروفين (أدفيل) للسخونة .
- قد يتم علاج الجفاف عن طريق إعطاء الطفل سوائل عن طريق الفم، أو سوائل في الوريد.
- يمكن إعطاء الباراسيتامول للأطفال من عمر شهرين.
- يعد الإيبوبروفين مناسب للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر، أو أكثر والذين يزيد وزنهم عن 5 كجم .