تقع مدينة القضارف في جنوب شرق السودان على بعد حوالي 120 ميل (200 كيلو متر) جنوب غرب مدينة كسلا، وهى تتواجد على ارتفاع 1975 قدمًا (608 مترًا) وتعتبر من المراكز التجارية الهامة، وقد اخترنا أن نتعرف في هذا المقال على معلومات عن مدينة القضارف السودان ومناخها واقتصادها وأهم الأنشطة التي يمكن القيام بها هناك.
معلومات عن مدينة القضارف السودان
مدينة القضارف قديمًا
تطورت القضارف إلى أن أصبحت قرية ثم بلدة يزرع سكانها في تربتها الخصبة المحاصيل المتنوعة مثل الذرة الرفيعة والسمسم والفول السوداني والخضروات.
وقد استطاعت السهول الخضراء جذب عدد كبير من البدو والفلاحين من المناطق المجاورة.
حيث كان يسكنها البدو الرحل الذين يمتلكون الجمال ويحرثون الأراضي المنتجة للحبوب ، وقد كان يطلق على مدينة القضارف اسم سوق أبو سن.
قام المستكشف الاسكتلندي جيمس بروس بالمرور عبر القضارف في عام 1772، وقد سجل أن شيخها فيديل كان تابعًا لمملكة سنار.
ووقف المستكشف البريطاني صموئيل بيكر في هذه البلدة في نوفمبر 1862، وذكر في كتابه “روافد النيل من الحبشة” أنها تقع على الطريق التجاري بين الخرطوم وكسلا.
خلال الحكم التركي (الحكم المصري)، أصبحت القضارف وحدة إدارية مع وجود حامية عسكرية قوية.
حافظت القوات المهدية على هذا الوضع عندما احتلت البلدة في عام 1884 أثناء ثورة المهدست، واستخدمتها كقاعدة لغزو أماكن أخرى في المنطقة.
أشار سير جوين بيل الذي عمل في السودان في الفترة من 1931 إلى 1945 كمساعد للمفتش في القضارف إلى القضارف في كتابه (الظلال على الرمال) ، كمدينة ذات مظهر أفريقي.
وذلك بسبب المنازل التي تشبه الأكواخ وهى مصنوعة من الخشب والقصب والعشب.
وكان عدد سكانها أكثر من خمسة عشر ألف نسمة، أنها مزيج من القبائل العربية والشعوب من نيجيريا وإريتريا والحبشة.
مدينة القضارف حاليًا
في الوقت الحالي تعتبر مدينة القضارف من المدن التي تشتهر بتجارة القطن والحبوب وبذور السمسم والأعلاف بأنواعها المختلفة.
كما أن بها مشروع الري الموجود في الشمال الشرقي من المدينة، وتشمل صناعاتها الصناعات الخفيفة المتنوعة.
وبها أيضًا مصانع غزل القطن ومصانع الصابون وترتبط المدينة بخط السكك الحديدية، ويكون معظم سكان المدينة من العرب أو السودانيين النوبيين.
تحيط الجبال بمدينة القضارف من ثلاث جهات، وتختلط فيها الأعراق بشكل كبير، وفي الآونة الأخيرة تم إنشاء جامعة هناك.
ومن أهم مميزات المدينة هى صومعة الحبوب التي بناها الروس لتخزين الذرة الرفيعة، كما أن المدينة تشتهر ببذور السمسم.
تستخدم المدينة الزراعة الآلية لتطوير المدينة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية في أسرع وقت ممكن.
وقد نمت الحقول الكبيرة التي لا نهاية لها فجأة وانتشرت في جميع أنحاء المناطق المحيطة بالقضارف.
المناخ في مدينة القضارف
عادة ما يكون مناخ مدينة القضارف صحراوي فلا تهطل الأمطار بشكل فعلي على مدار العام.
ويبلغ متوسط درجة الحرارة السنوية حوالي 29.6 درجة مئوية، أما متوسط هطول الأمطار السنوي فهو 135 ملم.
يعتبر شهر يناير هو الشهر الأكثر جفافًا بنسبة 0 ملم من الأمطار، أما شهر أغسطس فهو الشهر الأكثر رطوبة، حيث تصل نسبة الأمطار إلى 62 ملم.
وعادة ما يكون شهر مايو هو الشهر الأعلى في درجات الحرارة بمتوسط درجة حرارة 34.1 درجة مئوية.
وهناك تفاوت قدره 62 ملم في هطول الأمطار بين أكثر الشهور جفافًا وأكثر الشهور رطوبة.
التعليم في مدينة القضارف
تم تطوير المجال التعليمي بشكل كبير في مدينة القضارف وذلك خلال العقود الأخيرة، وتضم المدينة حوالي 73 مدرسة من مختلف المستويات التعليمية.
كما تم غنشاء جامعة القضارف الشهيرة وأصبحت المدينة من أهم المزارات التعليمية الموجودة في جنوب السودان.
وتم إنشاء المدارس الداخلية في المدينة منذ الستينات لاستيعاب الشباب الموجودين في المناطق الريفية.