معلومات عن تخصص الاشعه
منذ القدم والطب كان سلاح الإنسان في مواجه المرض وبالرغم من بدايته في العصور السابقة إلا أن هناك العديد من الأطباء العرب والغربيين استطاعوا أن يقدموا تشخيصات جيدة للعديد من الامراض، ولكن بعد اكتشاف الاشعة اصبح هناك طفرة كبيرة في علم الطلب وطرق العلاج لهذا سوف نقدم بعض معلومات عن تخصص الاشعه، والذي اصبح من أهم أقسام كليات الطب على مستوى العالم.
معلومات عن تخصص الاشعه
كانت بداية استخدام الأشعة في تشخيص الأمراض بعدما اكتشف العالم الألماني رونتجن الاشعة السينية أو أشعة اكس في القرن التاسع عشر، وبفضل هذا الاكتشاف تم منحه جائزة نوبل.
ولكن لم يستطع أن يقدم معلومات كافية عن محاذير استخدام الأشعة وهذا ادى الى اصابة عدد كبير ممن يعملون بها بامراض خطيرة مثل السرطانات او مرض اعتام العين.
ولكن مع اكتشاف هذه الظاهرة تم وضع تقنينات على طريقة التعامل مع اجهزة الاشعة بمختلف انواعها مع ضرورة تطبيق الكشف الدوري على كل طاقم عمل تخصص الاشعة.
انواع الاشاعات المستخدمة في تشخيص الأمراض
لم تعد الاشعة السينية قادرة على الكشف عن العديد من الأمراض بالرغم من استمرار استخدامها حتى الآن ولكن هناك تطورات كبيرة في علم الاشعة تم العمل عليها لتحديد المشاكل الصحية بشكل أكثر دقة وهذا ساعد في إيجاد علاجات لأمراض كانت مجهولة في السابق، وقد تم تقسيم الاشعة الى عدة اقسام مثل الاشعة التشخيصية الاشعة التداخلية ، الاشعة المعالجة للاورام الخبيثة، وهذا ما سوف نعرضه بالتفصيل.
اولا :- الأشعة المقطعية
هي احد انواع الاشاعات المتطورة التي توضح مقطع كامل من جسم الإنسان بما فيه من عظام واوعية دموية وخلايا وأنسجة، لهذا تستخدم للكشف عن مراحل تطور مرض السرطان لأنها تكشف عن مستويات تطور الورم.
تستخدم لتشخيص امراض الاورام، السكتات الدماغية، امراض الاوعية الدموية، كذلك يتم الاستعانة بها للتعرف على مستوى الضرر الذي يحدث للفرد عن الصدمات العنيفة مثل ارتجاجات المخ، لهذا تندرج تحت قسم الاشعة التشخيصية.
ثانيا :- أشعة الرنين المغناطيسي
يتم الكشف عن الأمراض بهذه الاشعة عند طريق التداخلات للموجات المغناطيسية والتي تنتج صورة ثلاثية الأبعاد للجزء المسلط عليه.
تستخدم اشعة الرنين المغناطيسي للكشف عن أمراض النخاع الشوكي، إصابات الملاعب وتمزق الاربطة، و سرطانات البروستاتا.
وهو عبارة عن جهاز كبيرة مزود بسرير متحرك ينزلق داخل نفق ليدخل بالمريض داخل الجهاز.
ثالثا:- اشعة الموجات الفوق صوتية
تعد الاشعة بالموجات الصوتية من الانواع الاكثر شهرة لأنها تستخدم في الفحص العادي على النساء الحوامل للتعرف على حالة الجنين، لما لها من قدرة على إظهار الاوعية الدموية والانسجة الرخوة، وإظهار حركة القلب بصورة واضحة، كذلك يستخدم للكشف عن أمراض الكلى والقولون.
وهي عبارة عن جهاز متصل بمجس مرتبط بشاشة كمبيوتر يشاهد من خلالها الطبيب ما داخل جسم المريض عند وضع المجس عليه.
رابعا:- أشعة الجاما
تعتبر اشعة جاما من الأنواع المتطورة جدا التي تم استخدامها في علم الاشعة للكشف عن الامراض الدقيقة كذلك تستخدم لعلاج بعض الاورام السرطانية، ولهذا تندرج تحت اسم الأشعة العلاجية.
واشعة جاما ما هي الا مستوى من مستويات الموجات الكهرومغناطيسية ولكن بتردد وطول موجي مرتفع، وتنتج عن حدوث انشطار نووي وتفاعل ذري.
لهذا يتم وضع ضوابط صارمة عند استخدام هذه النوعية من الإشعاعات على المريض أيضا على فنيي الاشعة القائم باعمال تطبيق الاشعة على المرضى.
خامسا:- الأشعة السينية
هي الاشعة الاكثر شيوعا واستخداما وخاصة في حالات الكشف عن الكسور في العظام، فهذه الاشعة التي تعتبر مستوى من مستويات الطيف الكهرومغناطيسي قادرة على اختراق الجلد والوصول الى العظام لتصويرها والمرور من خلالها لينعكس الشعاع الصادر من الجهاز على لوح فيلمي حساس ليظهر صورة دقيقة للعظام.
اشعة اكس قادرة على تشخيص مرض سرطان العظام، والتهاب المفاصل، سرطان الثدي، هشاشة العظام، لهذا تندرج تحت قسم الاشعة التشخيصية.
ويوجد منها نوعان اشعة سينية لينة ذات طول موجي قصير تلك التي تستخدم للكشف عن حالات العظام والكسور، واخرى اشعة سينية صلبة ذات طول موجي كبير وهنا تستخدم للكشف عن الأورام.
سادسا:- تصوير مقطعي بوزيتروني
على عكس كل الإشاعات السابقة حيث يتم تصدير الاشعة او الموجات الى جسم المريض لتصطدم بالجزء المصاب، هنا يتم حقن المريض بمادة اشعاعية يطلق عليها في المفهوم الشعبي اسم اشعة بالصبغة.
حيث يتم تصوير الإشعاعات الصادرة عن تلك المادة المحقونة خلال رحلة سريانها في جسم الإنسان للكشف عن مناطق الخلل ونقاط الضعف التي تسببت في ظهور المرض.