الكتب الستة هي مؤلفات في علم الحديث تتمثل في صحيحي البخاري، ومسلم، والسنن الأربع، يرغب الكثير من طالبي العلم في حفظهما حتى يتفقوا في السنة النبوية المشرفة، ولقد خصصنا المقال التالي حتى نستعرض لراغبي حفظ هذه الكتب طريقة حفظ الكتب الستة، وكل ما يخصها
الكتب الستة
- مصطلح أطلق على مؤلفات ستة في علم الحديث، وهي تعد من أصح المؤلفات في هذا الفن
- تتمثل هذه الكتب في: صحيح مسلم، صحيح البخاري، سنن الترمذي، سنن النسائي، سنن بن ماجه، سنن أبي داود
- بالنسبة لصحيحي مسلم، والبخاري فإن ما بهما من أحاديث قد تلقتهم الأمة بالقبول التام، ما عدا بعض الأحاديث اليسيرة التي قد انتقدها الحفاظ، وتم تدوينها، كما فعل رحمه الله الإمام الدار قطني بكتابه “التتبع”.
- أما فيما يخص السنن الأربعة: فهي تشتمل على عدد من الأحاديث الضعيفة، لذلك يحتاج الحكم على الحديث فيها لتتبع طرقه، وكذلك الحكم عليه بما يليق من أهل علم الحديث، ومن علماء المسلمين الذين قاموا بذلك الشيخ الألباني رحمه الله
أصحاب الكتب الستة
-
الإمام البخاري
- أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بَردِزبَة الجعفي البخاري، جدّه المغيرة مولى لليمان الجعفي والي بخارى، انتسب إليه الإمام البخاري بعد إسلامه.
- ولد الإمام ببخارى سنة 194 هـ، ولقد نشأ يتيماً، بدأ الإمام حفظ الأحاديث دون العاشرة، ثم قام برحلة قصد فيها مكة، وقام بأداء فريضة الحج وهو شاب، وأستقر زمن بمكة حتى يتلقى العلم على يد أئمة الأصول، والحديث، والفقه
- على مدى 16 عام بدأ في الترحال والتنقل من بلد إسلامي لأخر من أجل جمع أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، زلقد تمكن بالفعل من جمع ما يزيد عن 600 ألف حديث، وصححهم على يد ألف محدث ممن عرفوا بالتقوى وصحة العقيدة، والتقوى
- لقد انتقى البخاري الأحاديث ووضعها في كتابه المسمى بصحيح البخاري
-
الإمام مسلم
- مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري أبو الحسين، هو أحد أئمة حفاظ الحديث، كما أنه من أعلام المحدثين
- ولد الإمام مسلم في بنيسابور عام 204هـ الموافق يوم وفاة الإمام الشافعي
- طلب الإمام مسلم العلم في نيسابور، لكنه رحل للحجاز والعراق لطلب علم الحديث عندما شب
- سمع الإمام من الكثير من الشيوخ، وروي كثير من رجال الحديث عنه
- أشهر كتب الإمام مسلم: صحيح مسلم، ولقد استغرق 15 عام في تأليفه
-
الإمام أبو داود
- سليمان بن الأشعث بن شداد بن عمرو بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني
- كان أبو داود في عصره إمام أهل الحديث، صاحب أحد كتب الحديث الستة المعتمدة وهو كتاب سنن أبو داود
- ولد في سنة سجستان 202 هـ، إلا أنه رحل لبغداد وتتلمذ، على يد الإمام أحمد بن حنبل
- رحل الإمام أبو داود إلى العراق، والحجاز، والشام، وخراسان، ومصر، روى عنه أئمة مثل الإمام النسائي، والترمذي
- جمع كتابه السنن حوالي (5300) حديث
-
الإمام الترمذي
- محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك السلمي الترمذي.
- كان الإمام من أهل ترمذ، وهي إحدى بلاد ما وراء النهر، ولد الإمام في عام 209 هـ، ولقد تتلمذ على يد الإمام البخاري
- قام برحلة للعراق، وخرسان، والحجاز لطلب الأحاديث
- ألف كتاب الجامع، أو سنن الترمذي، وهو أحد كتب الحديث الستة
- جمع في كتابه بعض الفنون من علل الحديث حتى يفيد الفقيه، حيث يذكر الحديث، ومنزلته بأحكام الفقه، أي يذكر أسانيده، ويقوم بتعداد الصحابة الذين قد رووا الحديث
-
الإمام النسائي
- أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار النسائي.
- يرجع أصل الإمام النسائي يرجع لمدينة (نسا) بخراسان، ونسب إليها
- ولد الإمام بعام 215 هـ، وهو أحد أركان الحديث، وأعلام الدين
- صاحب كتب النسائي أحد كتب الحديث الستة المعتمدة
-
الإمام ابن ماجه
- محمد بن يزيد الربعي القزويني، أبوه يزيد كان يعرف بـ (ماجة) فعرف الإمام بابن ماجه
- ارتحل الإمام إلى البصرة، والعراق، والكوفة، ومكة، وبغداد، ومصر، والشام لكتابة الحديث.
- صاحب أحد الكتب الستة في الحديث وهو كتاب سنن بن ماجه
طريقة حفظ الكتب الستة
يمكن لطالب العلم حفظ كتب السنة النبوية الستة بأسانديها، ومتونها بسهولة كما فعل سابقيه من أهل العلم، فهو أمر يسير على من قد يسره الله عزوجل عليه:
الطريقة المثلى لحفظ كتب الحديث الستة هي:
- يجب على طالب العلم أن يبدأ بحفظ الصحيحين، ثم يتبعهم بحفظ السنن الأربع، ثم يتبعهم بمسند الإمام أحمد
- يجب على طالب العلم ألا يبدأ في كتاب حتى يكون انتهى تماما من سابقه
- لا يحفظ الطالب أحاديث كتاب من كتب الحديث الستة حتى يقوم بتصحيحها على يد شيخ متقنن
- حفظ الكتب يكون بتقليل الطالب القدر المحفوظ في اليوم مع التكرار الكثير حتى يرسخ الحديث في القلب
- يجب على المبتدئ في حفظ الأحاديث من طلاب العلم في البداية أن يقتصر في الحفظ على حفظ المتون من دون الأسانيد؛ حيث أنها أنفع له.
- لا يباشر طالب العلم في حفظ دواوين السنة الستة الكبرى حتى يقوم بحفظ بعض المختصرات التي اعتمدت عند أهل العلم، والمتمثلة في (بلوغ المرام) للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، (عمدة الأحكام) للإمام الحافظ عبد الغني المقدسي
