الصلاة هي الركن الثاني للإسلام، ويلزم على كل مسلم أن يؤديها خمس مرات في اليوم، وهي نوعان: الأول: الصلاة الإلزامية (فرض)، والثاني هو صلاة التطوع (نافلة) وهي اختيارية ومنها “صلاة الليل”، تابع معنا لتتعرف على فوائد صلاة الليل ووقتها وكيفية أدائها.
فوائد صلاة الليل
صلاة الليل هي واحدة من صلوات التطوع التي يصليها المسلم في وقت لاحق من الليل ما بين صلاة العشاء وصلاة الفجر، يقول تعالى: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا” [سورة الإسراء: 79]، ويُستحب تأخيرها إلى الثلث الأخير من الليل.
كيفية أداء صلاة الليل
تؤدى صلاة الليل مثنى مثنى، بمعنى ركعتين ركعتين، وتختم بركعة وتر، وليس لها عدد معين، فمن الممكن أن تكتفي بركعتين أو أربع ركعات أو ستة أو ثمانية، وقد كان البي صلى الله عليه وسلم على يزيد عن 11 ركعة في الليلة، ويمكنك أن تزيد على ذلك إن أردت.
فضل صلاة الليل
- إن صلاة الليل أفضل صلاة بعد الصلوات المكتوبة، وذلك لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: (روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه يرفعه -أي إلى النبي صلى الله عليه وسلم- أنه سئل: أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة، وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان؟ فقال: أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم)
- ورد في القرآن الكريم عدداً من الآيات في فضل صلاة الليل، ومنها: قول الله تعالى: “وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا” [الفرقان: 64]، وقوله: “تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ” [السجدة: 16]، وأيضاً: “كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ” [الذاريات: 17].
- سبب لتكفير الذنوب والسيئات، فعن أبي أُمامةَ الباهليِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “عَليكم بقِيامِ اللَّيلِ؛ فإنَّه دَأَبُ الصَّالحينَ قَبلَكم، وقُربةٌ لكم إلى ربِّكم، ومَكْفَرَةٌ للسيِّئاتِ، ومَنْهَاةٌ عن الإثمِ”
- وعن أبي مالكٍ الأشعريِّ رَضِيَ اللهُ عَنْه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “إنَّ في الجَنَّةِ غُرفًا يُرى ظاهرُها من باطنِها، وباطنُها من ظاهرِها، أعدَّها اللهُ تعالى لِمَن أَطعَمَ الطَّعام، وأَلانَ الكلام، وتابَع الصِّيام، وأفْشَى السَّلام، وصَلَّى باللَّيلِ والناسُ نِيام”
تعرف علي فوائد صلاة الليل
الفوائد التالية هي ما سيجنيه المسلم -بإذن الله- إذا التزم بصلاة الليل، وهي:
- تعطي المسلم قوة داخلية يشعر بها في نفسه وقلبه.
- تساعد على تنشيط خلايا العقل.
- تكفير السيئات والذنوب.
- تكون أبواب السماء مفتوحة في الثلث الأخير من الليل الذي هو وقت النزول الإلهي، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ، مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ رواه البخاري (1145) ، ومسلم (758).
- إذا كان هناك من يرغب في قبول الدعاء، فهذا هو أفضل وقت لطرحه.
- حافز كبير للمؤمن أن يستيقظ بينما ينام الجميع ويتذكر الله سبحانه وتعالى وحده ويناجيه.
- تقوي على فعل الفضائل وتساعد على ترك الذنوب والمعاصي.
- يمكن أن تساعد في تقوية الذاكرة.
ما يعين المسلم على أداء صلاة الليل
- اجعل نيتك قبل الخلود إلى النوم أن تستيقظ لصلاة الليل قبل الفجر بوقت مناسب.
- احرص على أن تنام على وضوء.
- اختر مكاناً مناسباً ونظيفاً وهادئاً لتؤدي صلاة الليل في خشوع.
- صلِ ما لا يقل عن ركعتين، وأوتر ولو بركعة واحدة.
- لا تنس أن تتضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يعينك على أداء صلاة الليل ويوفقك لها.
- احرص على ترك الذنوب والمعاصي نهاراً حتى يوفقك الله للوقوف بين يديه ليلاً.