فوائد صلاة الفجر … تعرف على عظم صلاة الفجر وآثارها في الدنيا والآخرة

الصلاة هي الركن الثاني من الإسلام، وهي واجبه على كل مسلم عاقل بالغ، وتعد صلاة الفجر من أعظم مكآفات الله تعالى، فيها يخضع العبد في جوف الليل لله، وبدونها يصعب البقاء على قيد الحياة، وهي من ضمن العبادات التي خلقنا الله لها، كما إنها تصلى جماعة في المساجد وذلك يزيد من عظم فضلها، ولذلك سوف نتعمق أكثر في معرفة فوائد صلاة الفجر

فوائد صلاة الفجر

دعوة إلى الطاقة الإيجابية في حياتنا

فمن فوائد صلاة الفجر أنها تضمن للمصلين أن يبدأ يومه بالضوء والحياة، وهذا يساوي الطاقة الإيجابية وتواجد ملائكة الله، فعند الصباح يتشكل لهجة وطاقة الفرد ليوم كامل، ومن صلاة الفجر فهي تبدأ بأفضل طريقة ممكنة، من خلال الصلاة والتأمل، فهذه الممارسة الروحية تبارك لك يومك كله.

إمداد مصلي الفجر بالحيوية والمزاج الجيد

قال النبي صلى الله عليه وسلم: “يربط الشيطان ثلاث عقدة على ظهر رؤوسك عندما ينام أحدكم. يهب (تعويذة) على كل عقدة، (يقول): “لديك ليلة طويلة، لذلك تنام (من خلالها)”. إذا كان الشخص يستيقظ ويتذكر الله، عقدة واحدة غير مشروطة. وإذا كان يؤدي الوضوء (الوضوء)، عقدة أخرى غير مشروطة. وإذا صلى، هناك عقدة أخرى غير مقيدة، وينشأ (في الصباح) مفعم بالحيوية وله مزاج جيد. خلاف ذلك، فإنه ينشأ مع مزاج سيئ، ويشعر بالكسل”. (البخاري 3269)

يعلمنا الفجر أهمية الوقت

تعد صلاة الفجر في ذلك الوقت الباكر أداة ثمينة لتعليمك أهمية الوقت، لذلك يعمل على تنبيهنا بأهمية استغلال الوقت جيدًا وهيكلة يومنا والاستفادة منه، فهي أسلوب لحياة متوازنة وسليمة.

تطهير الروح

تطهر صلاة الفجر الروح وتهذبه وظهر ذلك في مواضع كثيرة بالقرآن لبيان فوائد صلاة الفجر، كما شدد عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “اعلم أن من بين واجباتك أن الصلاة هي الأهم”. فالمهم في هذه الحياة هو عبادة الله ولأداء العبادة على أكمل وجه تحتل الصلاة المنصبة الأولى.

كما أنها تقوم على تنقية الأنفس من النفاق كهدية لمصلي صلاة الفجر في جماعة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:”إن أكثر صلوات المنافقين روعة هي صلاة العشاء والفجر. إذا كانوا يعلمون ما يوجد فيها ، فسيأتون حتى لو اضطروا إلى الزحف “. (مسلم 651).

يساوى الله بين مصلى صلاة الفجر في جماعة بمن صلى طوال الليل، قال رسول الله:”من صلى صبح (صلاة الفجر) في الجماعة ، وكأنه أمضى ليلة كاملة في الصلاة.” (مسلم 656).

عظم مكانتها في الآخرة

حيث إن مصلين الفجر يقبل بهم في الجنة، وذلك يظهر في قول رسول الله:”كل من يقدم صلاتين باردتين (العصر والفجر) سيدخل الجنة” (البخاري 574)، كما إنه ينقذ من نار الجحيم، قال رسول الله:”لن يدخل أحد النار الذي يصلي قبل شروق الشمس وقبل غروبها.” (أي صلاة الفجر والعصر). (صحيح مسلم 634).

وتتيح هذه الصلاة العظيمة رؤية الله عز وجل يوم القيامة لمن يصلى الفجر في المساجد جماعة، حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى القمر في ليلة بدر وقال:”بالتأكيد سترون ربك كما ترى هذا (القمر)، ولن تكون هناك مشكلة في رؤيته. لذا، إذا كان بإمكانك تجنب اختفاء (من خلال النوم، والأعمال، إلخ) قبل صلاة الشمس (الفجر) وقبل غروبها (العصر)، يجب عليك القيام بذلك. ” (البخاري 573).

يهب الله لمصلي الفجر في المساجد الضوء الكامل في الظلام، لقول النبي تأكيدًا لذلك: “أعطوا السعادة للذين يمشون إلى المساجد في الظلام؛ من نور كامل في يوم القيامة. “ (أبو داود 561). وفي القرآن يصف الله نور المؤمنين يوم القيامة فيقول:“سوف يضيء نورهم أمامهم وفي أيديهم اليمنى. سيقولون: “ربنا! احتفظ بنورنا بشكل مثالي لنا. “ (التحريم 66: 8).

عظم مكانتها في الدنيا

فإن من يصلي الفجر في جماعة يحظى بحماية الله عز وجل في الدنيا والآخرة، وتأكيدًا على ذلك قول النبي _صلى الله عليه وسلم_: “من صلى صبح ، فهو تحت حماية الله ، ولكن أي شخص يقصر فيما يتعلق بحقوق الله، ثم الله سوف يقبض عليه وسيرميه في النار من الجحيم. ” (صحيح مسلم 657).

نيل شهادة الملائكة لمصلي الفجر والعصر، قال رسول الله:”تأتيك الملائكة في الخلافة ليلا ونهارا ، ويلتقيان في صلاة الفجر والعصر. ثم يصعد الذين أمضوا الليل معك، وسيسألهم (الله)، على الرغم من أنه يعرف أفضل: “في أي حالة تركت عبيدي؟” سيقولون: “تركناهم عندما كانوا يصلون وجاءنا لهم عندما كانوا يصلون”. (البخاري 555).

صلاة الركعتان التطوعيتان قبل الفجر أفضل من العالم كله، قال الرسول:”اثنان من راكعة الفجر أفضل من هذا العالم وكل شيء فيه” (مسلم 725). فإذا كان راكعتان سابقتان للفجر أفضل من الدنيا وما فيها، فما بالك بصلاة الفجر ذاتها.

المراجع:

المصدر الأول

المصدر الثاني

 

Exit mobile version