عمر حديدي – تختلف عادات وتقاليد الشعوب بالإحتفال بالأعراس واللباس الذي يتم إرتدائه خلال هذه الليلة كما لكل شعب نهج معين يتم إتباعه في الإحتفالات وكل ذلك مبني على الثقافة لدى تلك الشعوب وما تم وراثته من الآباء وسنقدم لكم بهذا العدد كيف تختلف الشعوب بطريقة الإحتفال بالأعراس.
نبدأ أولاً بالاردن حيث (الجاهة) هي بالتحديد بداية طقوس الزواج التقليدية في الأردن يمشي عدد كبير من أهل العريس في صف واحد ، متوجهين إلى بيت أهل العروس لطلب يدها. وكلما زاد عدد الذاهبين في الجاهة من قبل أهل العريس، كلما زاد تفاخر أهله بوَجاهتهم ومكانتهم. وبعدَ الإتفاق، تبدأ مراسم الإستعداد للزواج من تقديم الذهب وتحضيرات الفرح.
يلي ذاك الإحتفال بالزواج، وقد يبدأ مشياً على الأقدام إذا كان بيت العروس في منطقة سكن أهل العريس. وأثناء المشي إلى بيتها، تقوم بعض النسوة برش الأرز على رؤوس السائرين في الزفة.
إلا أنّ التغييرات الإجتماعية في السنوات الأخيرة حوّلت (الجاهة) لدى الكثيرين إلى إحتفال ضخمة تتقاطر فيه عشرات المركبات والسيارات المزينة لأخذ العروس والذهاب بها إلى قاعة حفل الزفاف مباشرةً،وفي الكثير من الأحيان، تكون غرفة العروس في مكان الزفاف نفسه، فلا يأتي إلا والدها.
والجمعة هو اليوم المفضل لزفاف الكثير من الأردنيين لما له من دلالات دينية وإجتماعية.
ويرتبط الإرتباط في هذا اليوم بالكثير من الطقوس كزفة العريس وحمامه و(الفاردة) والغداء.
ولا ينتهي الأمر في الزفاف الأردني عند لقاء العروسين، بل هناك عادات أخرى تأتي في الأيام التي تلي حفل الزفاف مثل (الصباحية) و(العزائم)وتقاليد أخرى أخذت تختفي تدريجاً لتحل مكانها أنماط جديدة مثل الزواج في أي يوم من أيام الأسبوع وإستئجار غرفة في فندق فخم ليلة الدخلة وإستبدال الغداء ببوفيه عشاء مفتوح.
نتجه بعدها إلى المغرب قبلَ الخطوبة، لا بدّ للعريس في المغرب أن يزور العروس ليتعرّف الطرفان إلى بعضهما جيداً.
واللافت أنّ بعض التقاليد تقضي بأن يُحضِر معهُ 64 كيلوغراماً من السكر، وفي حال لم تتم الموافقة على الخطوبة، لا يُعلَن ذلك شفهياً، بل يكتفي الأهل برفض الهدية المذكورة وعند الموافقة، يُرسل الأخير الخبر السار للعريس ليُعاود الزيارة ويتم الإتفاق على التفاصيل من شبكة ومهر وجهاز للعروس وبعدَ تلبية العريس لكل الشروط، يُحدَّد موعد عقد القران على أن لا يتم قبل مرور ثلاثة أسابيع من الخطبة وأن لا يتخطى العامين كحد أقصى.
تزور العروس صباحَ يوم الزفاف الأول الحمّام المغربي برفقة صديقاتها وأخواتها وبنات العائلة. ويتم حجز الحمام لذلك اليوم، فيُنظف قبلَ حضور العروس ويُعطّر بمختلف أنواع البخور وتتم إضاءة أركانه بالشموع. وعند وصول الأخيرة تُستقبل بالزغاريد الفرحة.
أمّا ثاني أيّام الزفاف، فيسمّى بيوم (الحناء)، ويتم خلاله إستدعاء (النقاشة) التي يعهد إليها بتزيين يدَي العروس ورجليها بنقوش جميلة تُعبّر عن مشاعر البهجة والسرور وتبشّر بقرب مغادرة العروس لحضن والديها إلى منزلها الزوجي. ويتم أيضاً نقش سبابة وإبهام كل فتاة موجودة بالحناء التي استُعملت لتزيين العروس. وتستعد عائلة العروس في هذا اليوم لإستقبال ما يُسمى (بالدفوع)، وهي عبارة عن هدايا يُرسلها العريس للعروس (ثياب ومجوهرات…) داخل أطباق وصحون كبيرة.
في ليلة الإحتفال، يتم إحضار سيدة تتكفل بلباس وزينة العروس تُدعى باللهجة المغربية (النكافة).
ويُمكن أن ترتدي العروس بين 4 و 15 فستاناً بحسب وضعها المادي، لتحضر أخيراً مع العريس إلى حفل زفاف حيث يتم تناول العشاء مع الضيوف.
الان مصر رثٌ حضاري، منذ عَهد الفراعنة:
• يُعتبر المصريون من أكثر شعوب العالم تَمَسُكاً بالعاداتِ والتقاليد الموروثةِ منذُ القِدَم، ويبدوا ذالك واضحاً في اسلوب حياتهم اليومية.
• كما وأن جمهورية مَصر قَد تواردت عليها الحضارات منذ الأزل، وما زال هذا الموروث الحضاري مُستمراً الى عصرنا هذا.
عادات الزواج الفرعونية المُتَبَعَةِ :
•تُعتبر عادات الزواج من أبرز العادات التي ما زال المصريون متمسكون فيها، ولم تتغير، فهم أول شعوب العالم مَعرفةً بالزواج.
•وكان يبدأ الزواج عند المصريون القدماء بخاتم الخطوبة الحَلَقي الذهبي، وكانوا يطلقون عليه (حَلَقَة البَعث)
• كان يوضع في اليد اليُمنى، وعند الزواج يوضع باليد اليُسرى، وهو رمزٌ للإخلاصِ ودوام العِشرَةِ.
• كما أن المأذون كان يقوم بعقدِ القران، وهو مُكلَفٌ من المعبدِ لعقد رباط الحياة الزوجية، وكتابة ثلاثة عقود لحفظ الحقوق.
أغرب عادات الزواج في مصر:
تختلف عادات الزواج في مصر من منطقة الى أُخرى، ومن قَبيلةٍ الى أُخرى.
• شراء كميات كبيرة من الذَهَب.
• قد لا تكتمل الزيجات إذا قل الذهب عن المطلوب، أو إذا رغبت العروس بذهبٍ أكثر.
(قُرى أخميم)
• دفع مبلغ مالي لوالد العروس، تعويضاً عن تربيتها، ويُسمى (حَق الرباية)
• وفي بَعض المناطق يَتم تَكليف أهل العروس بمبالغ طائلة، لشراء الأجهزة الكهربائية، وكافة مفروشات المنزل.
• وفي بعض القرى أيضاً، تُكَلف والد العروس بشراء نصف كمية الذهب المُتَفَق عليها مُسبقاً.
(مدينة الشلاتين، جنوب البحر الأحمر)
• الخطوبة تتم منذُ الولادة، أو منذُ الصغَر.
• الفتاة تتزوج إبن عمها، ولا يُسمح لها غير ذلك، وإن رفَضت يُطرد أهلها من القبيلة.
• الولد يختار الزواج من أي فتاة يريدها حتى لو كانت من خارج القبيلة.
• المهور تكون من الإبل والماشية.
• يتم توثيق عقد الزواج عند شيخ القبيلة فقط.
• يُقام العُرس لثلاثة أيام، تُقام به الولائم، والإحتفالات بحضور جميع أفراد القبيلة والقبائل المُجاورة.
(الأُقصُر)
• تُقَدَم الشَبكَة حسب الوضع المادي للعريس.
• لا يُطلب مُقَدم للعروس، والمؤخر كما يُتفق عليهِ في العَقد.
• يُقَدم العريس في زيارته الأولى لأهل العريس خروف، ويرد لهُ من قِبَلِهم في اليوم الثالث من الزواج.
نتجه الان إلى الصين هناك بعض النصوص القانونية التي تحكم عملية الزواج في الصين خاصة إذا كان هذا الزواج من أجنبى، فمثلا في المادة 147 من القانون المدنى الصينى الذي ينظم عملية الزواج والطلاق من الصينيين تنص المادة على ضرورة تحديد العلاقة الأسرية للراغبين في الزواج، بشرط ألا تربط بينهم صلة قرابة من الدرجة الثالثة أو الرابعة على الأقل، وعلاوة على ذلك أن يقدم كلاهما بعض المستندات لمكتب تسجيل الزواج الموجود بكل مقاطعة والتي تشمل على بطاقة الهوية وشهادة فحص ما قبل الزواج من مستشفى حكومى وشهادة إثبات من السفارة بعدم وجود زوجه أخرى وأن يكون المتقدمون للزواج مقيمين في الصين لمدة لا تقل عن عام متواصل ولا يقل عمر الراغبين في الزواج عن 17 عام.
ويوجد العديد من العادات التي تحكم عملية اختيار العروس الصينية فهم يؤمنون بمقولة “الورد فتح وفاح عطره وازدهرت ألوانة” وهى مقولة تعنى أن الفتاة قد حان وقت زواجها وأنها أصبحت تلفت الأنظار فيتقدم لها بعض شباب القرية بواسطة وسيط يأتى بالهدايا لأهل الفتاة لطلب يدها ومن غرائب عادات اختيار الأزواج في الصين، وجود سوق أسبوعي يومى السبت والأحد في شنغهاى ويتم تعليق المواصفات المراد الحصول عليها في شريك الحياة ومواصفات الطرف الآخر على حوائط مخصصة لذلك ويذهب معظم آلاباء والأمهات لهذا السوق لاختيار الزوجة المناسبة والاتصال بالأهل لتحديد موعد زيارة.
ومن العادات في الصين ان صغر قدم العروس في الصين تعد دليلا ورمزا لأنوثتها، وترجع تلك العادة إلى قصة قديمة عن أحد ملوك الصين القدماء، والذي وقع في حب راقصة لأن قدمها كانت صغيرة جدا، تقرب حجم علبة السجائر ونتيجة لحبه لها كان دائم الجلوس أسفل قدميها، ومن هنا اتخذت عادة عند الصينين وهى قطع 4 أصابع من قدم النساء وهن صغيرات وربط الأصبع الخامس في كاحل القدم لتصغير حجم القدم ولكن مع مرور الوقت، انتهت تلك العادة نتيجة للضرر النفسى والجسدى التي تتعرض له الفتاة في سن صغيرة.
ومن العادات التي ما زالت تتمسك بها بعض الأسر الصينية وهى أن لون فستان العروس لا بد أن يكون أحمر وأن يغلب اللون الأحمر على مراسم الزفاف من سجاد وزينة وغيرها من الأشياء الأخرى وبعض الأكلات الصينية التقليدية التي يجب ألا يخلو العرس منها مثل أكلة جياوتس التي ترمز إلى الارتباط وعائلى والفرحة والبهجة.
ومن أغرب طقوس الزواج في الصين ما يحدث في إقليم سيشوان حيث يتم تدريب العروس وجميع أهلها على البكاء لمدة شهر قبل حفل الزفاف، استعدادا منهم للبكاء ليلة الزفاف حتى لا يقول الحاضرون عليها “بضاعة رخيصه”، وفى إقليم تشينج يانج وهو الإقليم الذي يحتوى على أكبر عدد أقلية مسلمة في الصين تنتشر لديهم عادة وهى المزاح بين الحموين بمعنى أنه عند زيارة أسرة العروسة للعريس لا بد من أن يرتدى والد العروس معطفا من الفرو ولكن بالمقلوب أما بالنسبة لوالدة العروس لا بد أن تضع الفلفل الأحمر خلف أذنيها وأن تصبغ وجهها بالرماد كنوع من مزاح أهل العريسين مع بعضهم البعض.
أما البويغوريون لهم عادة غريبة فبمجرد بدء الزفاف تغنى العروس بصوت شجى وحزين بعض الأغانى الحزينة تعبيرا عن رفضها لمغادرة بيت أهلها، وبالنسبة لقومية نالار فتغادر العروس منزلها وهى تمشى بظهرها للخلف وتغنى أيضا بعض الأغانى الحزينة ولديهم عادة المزاح بالأكياس المطرزة تعبيرا عن فرحتهم بالزفاف.
اما بالنسبة للهند فتشتهر بعاداتها وتقاليدها الخاصّة بها، وقد تكون هذه التقاليد بالنسبة للكثير فيها من الغرابة والإختلاف. في الهند هناك العديد من طرق الزواج التي تتم في هذا البلد، والتي تتسم بالطابع الخاص بالهند دون غيرها.
ومن طرق الزواج الغريبة في هذا البلد، طريقة زواج البراهما، وبهذه الطريقة يقوم والد العروس نفسه بالبحث عن العريس المناسب لابنته، ويعرض عليه الزواج.
وفي حال موافقة الشاب على الزواج، تجتمع عائلة العريسين، ويتعرّف العريس على العروس في احتفال رسميّ مع الأهل والأقارب، ويتم فيه تقديم النذور.
ومن طرق الزواج الأخرى زواج “الآرشا”، وبهذه الطريقة يقوم الشاب نفسه بطلب يد الفتاة التي يريدها، ويقدّم لها بقرة وعجلاً كمهر لها، وفي المقابل يقدّم والد العروس ابنته للعريس، كما ويقدّم العريس نذراً لوالدها بالحفاظ عليها وصيانتها.
ومن الطرق الأخرى أيضاً هناك طريقة زواج “الآسورا”، وفي هذا الزواج يقدّم العريس لوالد العروس مبلغاُ من المال كمهر للعروس، كما ويعدّ زواج “الراكشاسا” أحد طرق الزواج في الهند، وهو يسمّى بـ “الزواج الشيطانيّ”، حيث يقوم العريس بإختطاف عروسته رغماً عنها وعن عائلتها، وهو زواج مرفوض في الديانة الهندوسيّة حيث يعتبر أحد أشكال الإغتصاب.
أمّا الطريقة الأخيرة من طرق الزواج فهي الزواج عن الحب، والتي تسمّى بـ “زواج الجاندارفا” حيث أنّ العريسين يحبّان بعضهما ويعيشان معاً دون أيّة أشكال لمراسم الزواج. في الزواج التقليدي في الهند، هناك الكثير من مراسم الزواج التي تعقد قبل يوم الزفاف وفي يوم الزفاف نفسه وبعده. فمن تقاليد قبل يوم الزواج، هناك يوم الحناء، وهو يكون قبل يوم أو يومين من يوم الزواج، وفي هذا اليوم تجتمع نساء أهل العريس والعروس في بيت العروس، ويتم دهن العروس بالليمون والكركم، وتوضع عليها الحناء على يديها وأقدامها، وفي هذا اليوم تلبس العروس “رداء الرصين” الخاص بهذا اليوم. وفي مقابل يوم الحناء للعروس، هناك يوم “البارات” للعريس، حيث يحضر العريس فرقة موسيقية لمكان الزفاف، ويتم قرع الطبول، ويشرب العريس كأساً من المشروب الهندي التقليدي مع أخ العروس.
أمّا يوم الزفاف فتتم مراسم الزفاف بحضور المولوي “المأذون الشرعي الهندي” وأولياء العروسين أيضاً، ويتم الزواج بعد سماع موافقة العروس أو موافقة وليها، ويتم تقديم المهر لأهل العروس. ثمّ تقام وليمة كبيرة للرجال والنساء المدعوين للحفل، وفي الختام يتم تغطية رأس العروس والعريس بقطعة من قماش، ويقومان بترديد الأدعية التي يقولها المولوي.
أمّا بعد إنتهاء الزواج، فهناك ما يسمى بـ “يوم الراكاشات” وهو اليوم الذي تغادر فيه العروس منزل أهلها، ويضع والد العروس يدها في يد عريسها ويسلمها له. وتذهب لبيت عريسها وتباركها أمّ العريس.
وفي اليوم الرابع بعد الزواج هناك يوم “التشوتي” وفي هذا اليوم تذهب العروس لزيارة أهلها.
وسنقدم الان لكم عدد من الشعوب وتقاليدها بالزواج
مقاطعة التبت
تختلف طريقة الخطوبة في مقاطعة التبت عن غيرها من المناطق في العالم، فعندما يختار العريس عروسه فإن أهل العروس يضعونها فوق شجرةٍ، ويتوّزع تحت الشجرة عددٌ من أهلها يحملون معهم العصي، وإذا أراد العريس عروسه فعليه أن يخترق كل هؤلاء الذين يحملون العصي ويصل ليمسك بيد العروس، ثم عليه حملها والفرار بها، وإذا استطاع أن يقوم بذلك فإنه يعتبر جديراً بثقة أهلها.
إندنويسيا
في إندونيسيا لا يجوز للعروس أن تلمس رجلها الأرض في يوم زفافها وخاصةً عندما يأتي موعد انتقالها إلى بيت زوجها، فيقوم والدها بحملها من بيته إلى بيت زوجها على كتفيه.
جزيرة جرين لاند
تتبع المناطق الريفية من جزيرة جرين لاند عادةً غريبة عند الزواج، ففي ليلة الزفاف يذهب العريس إلى بيت العروس ويجرها من شعرها ليوصلها إلى مكان الاحتفال. جزيرة جاوة تنتشر الفئران بكثرةٍ في جزيرة جاوة وكانت تهدد محاصيل الأرز، لذلك فرض الحاكم تقاليد جديدة على الزواج مقابل التخلص من الفئران، حيث إنه لا يستطيع أي شخصٍ أن يحصل على رخصةٍ للزواج إلّا إذا قدّم الزوجان 25 ذنب فأر. الباسفيك يعتمد الزواج في الباسفيك على الفئران كما هو الحال في جزيرة جاوة، ولكن الفرق أن المهر هنا عبارة عن عددٍ كبيرٍ من الفئران، ويعتمد هذا العدد على جمال العروس فكلما قل جمالها قل العدد معه.
جنوب المحيط الهادي
تمتاز العادات والتقاليد للزواج في جنوب المحيط الهادي عند قبيلة ريتو بأنها بسيطة، حيث يذهب الخطيبان إلى عمدة القرية لديهم فيقوم بدق رأسيهما معاً وبذلك يعلنهما زوجاً وزوجةً.