النقرس هو نوع شائع من التهاب المفاصل الذي يسبب ألمًا شديدًا وتورمًا وتصلبًا في المفصل. وعادة ما يؤثر على المفصل في إصبع القدم الكبير.
يمكن أن تحدث نوبات النقرس بسرعة وتستمر في العودة مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى الإضرار ببطء بالأنسجة في منطقة الالتهاب. كما أنه مرتبط بزيادة حدوث أمراض القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي ويمكن أن تكون مؤلمة للغاية.
إنه الشكل الأكثر شيوعًا لالتهاب المفاصل الالتهابي لدى الرجال، وعلى الرغم من أنه من المرجح أن يؤثر على الرجال إلا أن النساء يصبحون أكثر عرضة له بعد انقطاع الطمث.
هل مرض النقرس خطير
هل النقرس مرض خطير؟
النقرس أكثر شيوعًا بأكثر من أربعة أضعاف من التهاب المفاصل الروماتويدي ,هو مرض التهابي مزمن لكن الناس يميلون إلى التفكير فيه كحلقات متقطعة من مفصل مؤلم ويتعاملون مع المرض بإهمال. حتى عندما تتحسن أعراض نوبة النقرس الحادة يستمر الالتهاب ما يجعل حامليه عرضة للموت المبكر.
العلاج
مرضى النقرس غالبًا ما يكون لديهم التهاب حاد حول مفاصلهم. غالبية حالات النقرس تعالج بالأدوية، يمكن استخدام الدواء لعلاج أعراض نوبات النقرس ومنع التوهجات في المستقبل وتقليل خطر مضاعفات النقرس مثل حصى الكلى وتطور الحصوات.
تشمل الأدوية الشائعة الاستخدام العقاقير المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية) أو الكولشيسين أو الكورتيكوستيرويدات.
هذه تقلل الالتهاب والألم في المناطق المصابة بالنقرس وعادة ما تؤخذ عن طريق الفم، مختلف العلامات التجارية متاحة للشراء عبر الإنترنت.
يمكن أيضًا استخدام الأدوية لتقليل إنتاج حمض اليوريك (مثبطات أوكسيديز الزانثين مثل الوبيورينول) أو تحسين قدرة الكلى على إزالة حمض اليوريك من الجسم (البروبينسيد).
بدون علاج سيكون نوبة النقرس الحادة في أسوأ حالاتها بين 12 و 24 ساعة بعد بدايتها. يمكن أن يتوقع الشخص الشفاء خلال أسبوع إلى أسبوعين دون علاج.
الأسباب
يحدث النقرس في البداية بسبب زيادة حمض اليوريك في الدم أو فرط حمض يوريك الدم. يتم إنتاج حمض اليوريك في الجسم أثناء انهيار البيورينات، وهي مركبات كيميائية توجد بكميات كبيرة في بعض الأطعمة مثل اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية.
عادة يذوب حمض اليوريك في الدم ويخرج من الجسم في البول عن طريق الكلى. إذا تم إنتاج الكثير من حمض اليوريك، أو إذا لم يتم إفراز كمية كافية منه فيمكنه تكوين بلورات تشبه الإبرة تؤدي إلى التهاب وألم في المفاصل والأنسجة المحيطة.
عوامل الخطر
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمال فرط حمض يوريك الدم، وبالتالي مرض النقرس:
العمر والجنس: ينتج الرجال حمض اليوريك أكثر من النساء، على الرغم من أن مستويات حمض اليوريك لدى النساء تقترب من مستويات الرجال بعد انقطاع الطمث لذا هم أكثر تعرضا للإصابة بالنقرس.
علم الوراثة: تاريخ العائلة من مرض النقرس يزيد من احتمال تطور الحالة.
خيارات نمط الحياة: يتداخل استهلاك الكحول مع إزالة حمض اليوريك من الجسم. تناول نظام غذائي عالي البيورين يزيد أيضًا من كمية حمض اليوريك في الجسم.
التعرض للرصاص: تم ربط التعرض المزمن للرصاص ببعض حالات النقرس.
الأدوية: بعض الأدوية يمكن أن تزيد من مستويات حمض اليوريك في الجسم؛ وتشمل هذه بعض مدرات البول والأدوية التي تحتوي على الساليسيلات.
الوزن: إن زيادة الوزن تزيد من خطر النقرس لأن هناك زيادة في دوران أنسجة الجسم، مما يعني زيادة إنتاج حمض اليوريك كمنتج للنفايات الأيضية.
كما أن المستويات الأعلى من دهون الجسم تزيد من مستويات الالتهابات الجهازية حيث أن الخلايا الدهنية تنتج السيتوكينات المؤيدة للالتهابات.
الصدمة أو الجراحة: تزيد من خطر الإصابة بالمرض.
مشاكل صحية أخرى: يمكن أن يؤدي قصور كلوي ومشاكل في الكلى الأخرى إلى تقليل قدرة الجسم على إزالة الفضلات بكفاءة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض اليوريك.
الأعراض
- يصاب مريض النقرس عادة بأعراض مفاجئة دون سابق إنذار، غالبًا في منتصف الليل.
- الأعراض الرئيسية هي آلام المفاصل الشديدة التي تهدأ من الإزعاج والالتهاب والاحمرار.
- يؤثر النقرس بشكل متكرر على المفصل الكبير للإصبع الكبير، ولكنه قد يؤثر أيضًا على الكاحلين والركبتين والمرفقين والمعصمين والأصابع.
نصائح الوقاية
هناك العديد من الإرشادات الخاصة بأسلوب الحياة والنظام الغذائي التي يمكن اتباعها للحماية من التوهجات المستقبلية أو منع حدوث النقرس في الحالة الأولى:
- الحفاظ على كمية عالية من السوائل حوالي 2 إلى 4 لترات في اليوم.
- تجنب الكحول.
- الحفاظ على وزن صحي للجسم.