الصيام في الشهر الثامن
التقويم الهجري( الإسلامي) يتكون من اثنى عشر شهراً، ولكل شهر أهميته الدينية والتاريخية، والشهر الثامن “شعبان” أحد الأشهر المباركة، ويعتاد المسلمون الصيام فيه، لما له من اجر عظيم عند الله، وسنتعرف فيما يلي على أهمية الصيام في الشهر الثامن.
الصيام في الشهر الثامن:
ماهو الشهر الثامن :
الشهر الثامن شهر شعبان، يتوسط الشهرين المباركين رجب ورمضان، والمعنى الحرفي لكلمة شعبان هو “فرع”، حيث أن شعبان يتفرع ويؤدي إلى أشياء وأعمال صالحة أخري.
شعبان واحد من الأشهر الفاضلة التي نجد فيها بعض الإرشادات، التي يجب ان نتبعها في سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويقال في الأحاديث الأصيلة أن النبي محمد، اعتاد الصيام في شهر شعبان.
فضل الصيام في الشهر الثامن :
1- يحبب الاكثار من الصيام في شهر شعبان، عن غيره من الأشهر، حيث قالت السيدة عائشة (رضي الله عنها): “اعتاد رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) أن يصوم حتى ظننا أنه لن يفطر أبداً، ويفطر حتى ظننا أنه لن يصوم أبدًا.
لم أرَ صيام رسول الله صلى الله عليه وسلم لمدة شهر كامل إلا في رمضان، ولم أره أبداً يصوم، أكثر من صيامه في شعبان.
2- شعبان شهر الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، مثل رجب شهر الله، ورمضان شهر المؤمنين أو الأمة المسلمة.
روى عن أسامة بن زيد (رضي الله عنه)، أنه سأل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وقال: “لم أرك تصوم في شهر من الأشهر مثلما تصوم في شعبان “.
3- شعبان الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى الله، أجاب النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) على ذلك وقال: “إنه شهر يتجاهله الناس بين رجب ورمضان، في ذلك الشهر، تُرفع الأعمال إلى رب العالمين، لذا أحبّ أن ترفع أعمالي وأنا صائم.
4- يمنحك الصيام في الشهر الثامن، فرصة لبدء الاستعداد لشهر رمضان المبارك، لكي تتدرب علي أداء الصوم، كالاستيقاظ مبكراً في وقت الفجر، وأن تمضي يومًا دون أكل وشرب، ذلك ستعطيك فكرة واضحة عما سيحتاج إليه من أجل قضاء شهر رمضان بنجاح.
في شهر شعبان، اعتاد العديد من العلماء المسلمين وغيرهم قراءة القرآن الكريم باستمرار مع الصوم، مما يساعد في الاستعداد للصيام في شهر رمضان.
قال العالم الديني الشهير الإمام أبو بكر الوراق في ذلك أنه: “في رجب تزرع البذور، في شعبان ترويها، وفي رمضان تجني مازرعته”.
5- لأعمال الصالحة في هذا الشهر تحمل قيمة خاصة، فهي تساعد المسلمين علي الحصول على بركات لا تحصى من الله سبحانه وتعالى، بالإضافة إلى الاستجابة للدعاء، وفيه يغفر الله عز وجل لعباده المسلمين.
يمنح الله تعالى المسلمين، فرصة للقيام بأعمال صالحة، مثل الصيام في هذا الشهر الكريم، فهو أعظم مايؤجر عليه المسلم.
صيام ليلة النصف من الشهر الثامن:
ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، وصيام يومها من الاعمال المحببة إلى الله عز وجل، ولكن صيامها ليس فرضاً.
اختلفت الاراء حول صيام هذا اليوم مقارنة بالأيام الاخرى، لأنه يمكن للمسلمين الصيام في اي يوم من أيام شهر شعبان.
وردت بعض الاحاديث عن أهمية تلك الليلة والصلاة فيها وخاصة قيام ليلها، والإكثار من الأعمال الصالحة فيها، كذكر الله والدعاء له، من اجل طلب المغفرة والاجر منه عز وجل.