فوائد هيالورونيك اسيد… معلومات عن هيالورونيك اسيد في الجسم
مقدّمة هيالورونيك اسيد
هيالورونيك اسيد مادّة موجودة بشكل طبيعيّ في جسم الإنسان، ومركَّزٌ أكثر شيء في سوائل العينين والمفاصل، ويتمُّ استخراج هيالورونيك اسيد لاستخدامه كدواء من عرف الدّيك أو من بكتيريا مصنوعة في المختبر. يستخدم النّاس هيالورونيك اسيد لعلاج اضطرابات المفاصل المختلفة، ويمكن أن يؤخذ عن طريق الفم أو عن طريق الحقن في المفصل المصاب من قبل الطّبيب المختصّ، كما أنّه يُمكن استخدام هيالورونيك اسيد خلال عمليّات جراحيّة معيّنة في العين، بما في ذلك إزالة المياه البيضاء، وزرع القرنيّة، وإصلاح شبكيّة منفصلة، ويتمُّ حقنه في العين أثناء العمليّة للمساعدة في استبدال السّوائل الطّبيعيّة، كما أنّه يُستخدم لملء الشّفاه في عمليّات التّجميل.
فوائد هيالورونيك اسيد في التئام الجروح
من فوائد هيالورونيك اسيد أنّه يلعب دورًا رئيسيًّا في التئام الجروح، ومع أنّه موجود بشكل طبيعيّ في الجلد، إلّا أنّ تركيزه يزداد عندما يكون هناك تلف يحتاج إلى إصلاح. يساعد هيالورونيك اسيد على التئام الجروح بشكل أسرع من خلال تنظيم مستويات الالتهاب، وإعطاء إشارات للجسم إلى بناء المزيد من الأوعية الدّمويّة في المنطقة التّالفة، وبيّنت الدّراسات أنّ تطبيقه على الجروح الجلديّة يقلِّل من حجم الجروح، ويقلِّل الألم بشكل أسرع من الدّواء الوهميّ، أو عندما لا يوجد علاج على الإطلاق.
يحتوي هيالورونيك اسيد أيضًا على خصائص مضادّة للبكتيريا، لذلك يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة عند استخدامه مباشرة على الجروح المفتوحة، بالإضافة إلى ذلك إنّه فعّال في مكافحة أمراض اللّثة، وتسريع الشّفاء بعد جراحة الأسنان، ويقضي على القرحة عند استخدامه موضعيًّا في الفم.
فوائد هيالورونيك اسيد للمفاصل
يوجد هيالورونيك اسيد أيضًا في المفاصل، حيث يحافظ على المسافة بين العظام مشحَّمة جيّدًا، وعندما يتمُّ تشحيم المفاصل، تكون العظام أقلَّ عرضة للالتحام مع بعضها البعض ممّا يُسبّب ألمًا شديدًا، وهذه أحد فوائد هيالورونيك اسيد الأساسيّة، وتُعتبر مكمِّلات هيالورونيك اسيد مفيدة للغاية للأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام، وهو نوع من الأمراض التّنكّسيّة المفصليّة الناجم عن الضّغط على المفاصل مع التّقدُّم في العُمر.
بيّنت الدّراسات أنّ تناول 80 – 200 ملغ يوميًّا لمدّة شهرين على الأقلِّ، يقلّل بشكل كبير من آلام الرّكبة لدى الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام، خاصّةً الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا، ويُمكن استخدام هيالورونيك اسيد على شكل حُقن مباشرة في المفاصل لتخفيف الألم، ولكن وجد تحليل لأكثر من 12000 شخص بالغ انخفاضًا بسيطًا في الألم، وازدياد خطر حدوث آثار ضارّة مقارنة بعلاج الحبوب عن طريق الفم، الذي يمكن أن يساعد في إطالة فترة تخفيف الألم.
فوائد هيالورونيك اسيد في تخفيف أعراض ارتجاع المعدة
أظهرت دراسة جديدة أنّ مكمّلات هيالورونيك اسيد قد تساعد في تقليل أعراض ارتداد أحماض المعدة، وعندما يحدث هذا الارتداد، تخرج أحماض المعدة إلى الحلق مسبِّبة الألم وتلفًا في بطانة المريء، ومن فوائد هيالورونيك اسيد أنّه قد يُساعد في تهدئة بطانة المريء التّالفة، وتسريع عمليّة الانتعاش.
وجدت إحدى الدّراسات التي أجريت على أنبوب الاختبار أنّ استخدام مزيج من هيالورونيك اسيد وكبريتات شوندروتن على أنسجة الحلق التّالفة من حمض المعدة ساعده على الالتئام بشكل أسرع بكثير ممّا كان عليه عندما لم يتمَّ استخدام أيِّ علاج له، وأظّهرت التّجارب على البشر ذات النّتائج.
في دراسة أخرى حول فوائد هيالورونيك اسيد وكبريتات شوندروتن وجدَت أنّ تناولهما معًا يقلّل من الأحماض، كما أدّى إلى انخفاض أعراض الارتجاع بنسبة 60٪ أكثر من تناول الدّواء الذي يقلّل من الأحماض بمفرده، وفي دراسة أخرى تبيّن أنّهما أكثر فاعليّة بخمسة أضعاف في تقليل أعراض ارتداد الحمض، ولا يزال البحث في هذا المجال جديدًا نسبيًّا، وهناك حاجة إلى مزيد من الدّراسات لتكرار هذه النّتائج الواعدة.
فوائد هيالورونيك اسيد على العين
يعاني حوالي 1 من أصل 7 من كبار السّنِّ من أعراض جفاف العين؛ بسبب انخفاض إنتاج الدّموع، أو تبخِّر الدّموع بسرعة كبيرة، وبما أنّ أحد فوائد هيالورونيك اسيد الأساسيّة المحافظة على الرّطوبة، فإنّه يُستخدم غالبًا لعلاج جفاف العين، وتبيَّن أنّ قطرات العين التي تحتوي على هيالورونيك اسيد بنسبة 0.2-0.4 % تقلّل من أعراض جفاف العين وتحسِّن صحّتها.
يتمُّ حاليًّا تطوير عدسات لاصقة تحتوي على هيالورونيك اسيد بطيء الزّوال كعلاج ممكن للعين الجافّة، بالإضافة إلى ذلك، كثيرا ما تستخدم قطرات العين التي تحتوي هيالورونيك اسيد أثناء جراحة العين للحدِّ من الالتهاب، ولتسريع التئام الجروح، وعلى الرّغم من أنّ فوائد هيالورونيك اسيد أثناء تطبيقه مباشرة على العين يخفِّف من أعراض جفاف العين، ويحسِّن صحّتها العامّة، إلّا أنّه من غير الواضح ما إذا كانت المكمّلات الفمويّة لها نفس التّأثيرات.
المراجع