قصة حياة الممثل محمود المليجي .. تعرف على السيرة الذاتية لأنتوني كوين الشرق
محمود المليجي واحدا من أبرز الممثيلين العباقرة الذين برعوا في تجسيد مختلف الأدوار وخاصة أدوار الشر وسنتعرف من خلال مقالنا التالي على قصة حياة الممثل محمود المليجي.
قصة حياة الممثل محمود المليجي
بدأ محمود المليجي مسيرته في لعب أدوار بسيطة، لكنه حقق النجومية في أواخر الثلاثينيات. وحصل على العديد من الجوائز.
– ميلاده ونشأته
- ولد محمود المليجي في 22 ديسمبر 1910 في حي المغربلين في قلب القاهرة لعائلة من الطبقة المتوسطة ثم انتقلت عائلته للعيش في حي الحلمية.
- المليجي سليل عائلة مصرية من مدينة مليج التابعة لمحافظة المنوفية.
- خلال مرحلة الطفولة، وجد محمود المليجي نفسه ينجذب إلى فن التمثيل لذلك كان شغوفا بالعروض التي قدمتها بعض الفرق المسرحية المتجولة في حي السيدة زينب. وقد وصل عشقه لهذا المجال إلى تقليد المسرحيات التي شاهدها.
– تعليمه
- عندما التحق محمود المليجي بمدرسة الخديوية الثانوية، قام بالإنضمام إلى الفرقة الفنية التابعة لها والتي كانت تضم عمالقة المسرح في ذلك الوقت، مثل جورج أبيض وعزيز عيد وفتوح نشاتي .
- عبرت فاطمة رشدي عن إعجابها بالعروض التي قدمها المليجي في المدرسة الخديوية. وقد استمر المليجي في تطوير الأدوار التي تلقاها حتى أصبح ممثلا رائدا .
- بعد أن تم حل الشركة. بدأ المليجي العمل في شركة مسرح رمسيس إلا أن مؤسسها ، يوسف وهبي، أرجعه عدة خطوات إلى الوراء، وألقى به في أدوار ثانوية وداعمة .
– بداية مسيرته السينمائية
كانت فاطمة رشدي تؤمن بقوة بموهبة المليجي، لذا اتخذت أكبر خطوة فتحت أبواب الشهرة والنجومية أمامه. حيث قامت بتصويره كنجم مشارك لها في فيلم الزواج في عام 1933 والذي أنتجته وأخرجته عندما كان عمره 23 عامًا فقط.
بدأ المليجي مسيرته السينمائية الغنية حتى أنتج 350 فيلمًا.
اختاره الفنان محمد عبد الوهاب للتمثيل في فيلم أنا لست ملاك .وقد أثنى عليه الجماهير لبراعته في تجسيد الدور الشرير الذي لعبه في هذا الفيلم، لذلك وصفه نقاد السينما بلقب “شرير السينما”
في بداياته، لعب المليجي عددًا من الأدوار الصغيرة ؛ وقد كان أهمها وداد (1936، فريتز كرامب) وقلب المرأة من إخراج توغو مزراحي وبداية من مشاركته في شهداء الغرام (1944، كمال سليم) بدأ المشاهدين يعاتدون على وجوده في أدوار الشر .
وقد انتقد محمود المليجي لتجسيد الصورة النمطية الشريرة.و ربما كان هذا بسبب هيمنة المآسي والميلودرامات في تلك الفترة. ونظرًا لأن هذه الأنواع من الأفلام احتاجت إلى مؤامرات شريرة، والتحريض على العداوات والتحيزات، وإغواء السيدات وقتل الرجال الشرفاء، وقد كان للمليجي دائمًا مكانًا محجوزًا في الفيلم الذي يتضمن دورا شريرا . وهذا يفسر الطلب الكبير عليه إلى حد أنه عرض عليه أكثر من 20 فيلما في السنة.
-أبرز أدواره
كان محمود المليجي، يمتلك قدرات استثنائية في التمثيل، لذلك كان حريصًا على تنويع أدائه وتحسين مهاراته .وتميز بتعبيرات وجهه وعينه التي تعلن عن حالة تأهب تام مع نعومة واضحة في صوته.وعادة ماتم اختياره لتجسيد دور عضو في العصابة أو شخص يترأس عصابة ومن أقوى أدواره في هذا الصدد جاء في فيلم الوحش لصلاح أبو سيف .
وقد تم استغلال الشعبية الهائلة التي اكتسبها فريد شوقي خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي كبطل شجاع واستخدموا محمود المليجي عدوا له لتشكيل ثنائي ناجح في أفلام الحركة مثل رصيف نمرة 5 لنيازي مصطفى، أبو حديد (1958 ، نيازي مصطفى)، وبطل حتى النهاية (1963 ، حسام الدين مصطفى).
وبصرف النظر عن هذا الثنائي ، لعب المليجي أبرز أدواره في عدد من أفلام الحركة المنفردة، وأبرزها ابن الشيطان (1969، حسام الدين مصطفى). ومع ذلك استطاع تجسيد مختلف الأدوار الطيب والشرير .
جسد دور شقيق مصطفى كامل، القائد القومي المصري في فيلم مصطفى كامل (1952، أحمد بدرخان)، والأب العاجز المخمور في أيام وليالي (1955، من إخراج بركات) ، المحامي الفرنسي في جميلة (1958، ليوسف شاهين) ) حتى وصل إلى أداء دور محمد أبو سويلم في فيلم الأرض عام 1970 وفي هذا الفيلم، لم يكن محمود المليجي مجرد فلاح عادي يعاني من الفقر والقمع في الثلاثينيات، لكنه كان تجسيدًا لحال الشعب المصري تحت ظل الاحتلال وفساد القصر الملكي.
حياته الشخصية
التقى محمود المليجي بالممثلة المصرية علوية جميل عام 1938 وتزوجها عام 1939. عمل في عدة أفلام معها. وقد جمع بين الزوجين علاقة سعيدة وقوية. رغم عدم إنجابهما للأطفال ولكنهم قاموا بتربية ولدين ، هما جمال الدين ومرسي، وابنة ، تدعى إيزيس من زواج علوية السابق.
وفاته
توفي الممثل وكاتب السيناريو محمود المليجي،في 6 يونيو 1983 أثناء تصوير دوره الأخير في أيوب من إخراج هاني لاشين.