على الرّغم من استعمال الموز للأكل فقط طوال مدّة طويلة جدًّا، إلّا أنّ الدّراسات بيّنت أنّ قشر الموز يحتوي على العديد من الفوائد الصّحّيّة، ويُستخدم في العديد من الأغراض الطّبّيّة والزّراعيّة وللتّنظيف، وحتّى الآن لم يُعرف عن الموز وقشره إلّا فوائد قليلة جدًّا، مثل فوائد قشر الموز للثآليل الكبيرة والصّغيرة.
هل فوائد قشر الموز في إزالة الثآليل مؤكّدة؟
أكّدت الدّلائل التّجريبيّة على فوائد قشر الموز للثآليل حيث يُمكنه إزالة الثآليل خاصّةً الثآليل الأخمصيّة، وأظهرت دراسة أخرى أنّ قشر الموز منَعَ ظهور الثآليل الأخمصيّة مدّة عامين، ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من الدّراسات العلميّة لتأكيد فعاليتها، كما أنّ قشر الموز يقوم بترطيب البشرة حول الثآليل.
ما هي الثآليل؟
الثآليل هي آفات جلديّة شائعة تُسبّبها فيروسات تُسمّى الأورام الحليميّة البشريّة، وهذه الفيروسات تغزو الخلايا الجلديّة وتُسبّب العديد من المضاعفات للخلايا في الطّبقة الخارجيّة من الجلد، وتتكاثر وتنمو بشكل متكرّر، وهذه الخلايا تُنتج آفّة تُشبه الأورام الصّلبة على الجلد وتسمّى الثآليل.
يمكن أن تكون الثآليل صغيرة وغير مؤلمة، وقد تكون كبيرة ومؤلمة، والكثير من النّاس يستخدمون المسكّنات المضادة لتخفيف الألم، ولكنّ العديد من هذه المسكّنات لها تأثير جانبيّ، ولكنّ استخدام قشر الموز لعلاجها ليس له أدنى مضاعفات جانبيّة، وسيُساعد على التّخلُّص منها بشكل أسرع.
كيف يُزيل قشر الموز الثآليل؟
يُقلّل قشر الموز من ألم الثآليل وتهيُّجها ومن الاحمرار حولها، كما يُمكن أن يُساعد تناول الموز على معالجة العديد من أوجه القصور المعدنيّة التي قد تكون موجودة في الجسم؛ لأنّه غنيٌّ بالبوتاسيوم والمعادن الهامّة الأخرى. يُمكن أن يؤدّي نقص البوتاسيوم إلى ضعف الجهاز المناعيّ الذي قد يؤدّي إلى تنشيط فيروس الورم الحليميّ البشريّ وتشكيل الثآليل كما أنّ البوتاسيوم يلعب دورًا مهمًّا جدًّا في صحّة الجلد، وإذا لم يُساهم قشر الموز في إزالة الثآليل من أساسها فإنّه سيُرطّب البشرة حولها ويُساعد في إزالتها بسهولة.
قشر الموز غنيٌّ جدًّا بالبوتاسيوم، وعندما يوضع على الثآليل يُغذّيها بالبوتاسيوم اللّازم مباشرة عليها، وعلاوة على ذلك يعزّز قشر الموز الجهاز المناعيّ بحيث يمكنه الحصول على الدّعم الذي قد يحتاجه لعلاج الثآليل بشكل طبيعيّ، بالإضافة إلى العلاج الموضعيّ باستخدام قشر الموز يوصى بأكل المصادر الغنيّة بالبوتاسيوم مثل للمساعدة في علاج الثآليل مثل السّبانخ، والأفوكادو، وخلِّ التّفّاح، والبطاطا الحلوة.
طريقة إزالة الثآليل باستخدام قشر الموز
للحصول على فوائد قشر الموز للثآليل لا يجب استخدام قشر الموز الأخضر القاسي؛ لأنّ الفاكهة النّاضجة أفضل لاحتوائها على رطوبة أكثر كما أنّها غنيّة بالبوتاسيوم أكثر، لذلك من الأفضل استخدام قشر الموز الأصفر. فيما يلي طُرُق استخدام قشر الموز لمعالجة الثآليل:
- يؤخذ جزء صغير من قشر الموز ويوضع فوق الثآليل ويُترك ليلة كاملة، وبعض النّاس يُفضّلون فركها بدل تركها ليلة كاملة.
- تُقطع قطعة صغيرة من قشر الموز لتغطية جميع مساحة الثآليل بشكل كافٍ، ويُمكن إضافة قطرات من زيت الشّاي على قطعة قشر الموز للحصول على ترطيب إضافيّ وإزالة الثآليل بسهولة دون ألم.
- بما أنّ الثآليل تنتُج عن فيروس الورم الحليميّ البشريّ لذلك من الأفضل إضافة علاج فعّال مضادٍّ للفيروسات بالإضافة إلى عامل مضادٍّ للفطريّات مع زيت شجرة الشّاي لزيادة الفائدة من علاج قشر الموز وللحصول على أفضل النّتائج.
أكثر نقطة مهمّة للحصول على فوائد قشر الموز للثآليل هو استخدامه عليها بطريقة مستمرّة، وتغيير الضّماد كلَّ 24 ساعة، وإذا كان هناك انزعاج لوجود ضماد قشر الموز طوال النّهار فيُمكن استخدامه في اللّيل فقط، وأيضًا يجب استخدام لاصق طبّي لإلصاق قشر الموز على الثآليل ليلًا، وتكرار وضع ضمادات قشر الموز حتّى تختفي الثآليل وفي العادة تحتاج من عدّة أيّام إلى أربعة أسابيع، ويتوقّف هذا على شدّة وحجم الثألول. بعد مدّة سيتحوّل لون الثآليل إلى الأسود، وهذا يعني أنّها بدأت تموت، وستختفي قريبًا، ويعود الجلد كما كان سابقًا دون أي حكّة أو آثار أو مضاعفات.
بعض النّصائح العامّة للمساعدة في الحصول على فوائد قشر الموز للثآليل بشكل تامٍّ وسريع:
- استخدام قشر موز كبير بما يكفي لتغطية جميع جوانب الثآليل واستخدام لاصق طبّيّ محكم اللّصق؛ حتّى لا يُنزع بسهولة ليلًا أو لا يعلق في الملابس.
- ارتداء جوارب نايلون أو لباس ضيّق فوق قشر الموز حتّى لا تتعرّض للماء خلال النّهار.
- بعد إزالة ضمادة قشر الموز تُغسل الثآليل جيّدًا لإزالة الجلد الميت بداخلها، ويُمكن استخدام حجر قاسٍّ إذا كانت الثآليل على أخمص القدمين.
- محاولة استخدام قشر الموز النّاضج الأسود أو البنّيّ؛ لأنّه يمنح الكثير من الرّطوبة والنّعومة، ويُساعد على تقشير الجلد الميت من الثآليل وإزالته بسهولة دون أيِّ مشاكل.
- لا يوجد آثار جانبيّة لاستخدام قشر الموز على الثآليل باستثناء القروح النّاتجة عن الضّغط على منطقة الثألول.
المراجع
