ليلى العطار، فنانة تشكيلية عراقية عرف عنها الإبتكار والتجديد في اللوحات الفنية، تخرجت من كلية الفنون الجميلة. لكى تتعرف على المزيد من قصة حياة الفنانة ليلى العطار تابع معنا هذا المقال :
قصة حياة الفنانة ليلى العطار
نشأتها :
ولدت ليلى في 7 مايو 1944 في العراق بمدينة بغداد ولها شقيقة وهى فنانة مشهورة أيضا في لندن اسمها “سعاد العطار”. كانت ليلى تحب الفن والرسم منذ طفولتها حيث فازت بجائزة المسابقة العالمية للأطفال التى قامت في الهند حيث كانت عائلتها تشجعها لتنمية موهبتها وكانت في سن السبع سنوات.
تخرجت عام 1965 من كلية الفنون الجميلة وتفوقت في دراستها وكانت من أوائل الخريجين، وعاشت في منطقة الكاظمية بعد زواجها من المحامي ” عبد الخالق جريدان” وأنجبت ثلاث أبناء هم ” ريم، زينب، حيدر”.
انتقلت ليلى وأسرتها الى منطقة “المنصورة” ، وكانت مدير المتحف الوطني العراقي للفنون حتى وفاتها، كما حازت على لقب ” سيدة الهدوء في الشرق الأوسط” فكان لها شعبية كبيرة بالعراق نتيجة أعمالها الفنية المميزه التي تمثل صور من الواقع، وأطلق عليها بعد وفاتها ” شهيدة حلم بغدادي”.
مسيرتها الفنية :
- أقامت ليلى خمس معارض فنية للمرأة بالعراق، كما شاركت في جميع المعارض الفنية الجماعية التي كانت تقام في العراق وخارجها.
- كانت عضو في جمعية نقابة الفنانين العراقيين، وتولت أيضاً منصب مدير عام لدائرة الفنون. تميزت بأعمالها الرائعة منها “الغابة البدائية ” فكانت من أعمالها التكررة حيث كانت تشير إلى عالم بدائي سحري وهو جلجامش ملك اوروك القديم في أسطورة بلاد ما وراء النهر التي يرجع تاريخها الى 4 ألف سنة،
- من الأعمال المتكررة “حديقة عدن” التي كان يُعتقد وجودها في بلاد ماوراء النهر قديماً.
- شاركت في بينالي العرب الأول في بغداد عام 1974، وبينالي العرب الثاني في بغداد عام 1976، وبينالي الكويت عام 1973 و 1981،وايضا فازت بالميدالية الذهبية في بينالي القاهرة عام 1984. وفازت بجائزة الشراع الذهبي في بينالي الكويت السابع.
- أشارات في لوحاتها عمل ادم وحواء بأستخدام تشوهات الفضاء والضوء كتوضيح لعدم واقعية هذا العمل.
- كانت أكثر لوحاتها تحكي عن الإنسان وحياته ونقاط ضعفه وخوفه وظلمه عجزه.
- تم عرض لوحاتها الفنية في المزاد عدة مرات، حيث باعت لوحة ” امرأة في الغابة” ب 37500 دولار أمريكي عام 2010 في كريستيز دبي.
وفاة ليلى العطار :
توفت منذ 26 عاماً، في 23 يونيو 1993 في منزلها هي وزوجها ومديرة منزلها بسبب هجوم أمريكي صاروخي على مبنى المخابرات العراقي الرئيسى حيث كان منزلها بجانبه، أصاب المبنى حوالى 24 صاروخ، بأمر من بيل كلينتون الرئيس الأمريكي وتلقى منزل ليلى صاروخين بالخطأ.
وهناك أقاويل بأن الحادث مقصود بسبب لوحة الفسيفساء لجورج بوش التي وضعت على الأرض مكتوب تحتها جورج بوش المجرم في مدخل فندق الرشيد ببغداد. وتم إزالة هذه اللوحة في عام 2003 بعد الاستيلاء على العراق.
أعمال فنية أقيمت لليلى العطار :
كتب كيستوفرسون أغنية مخصصة لليلى العطار بإسم “Broken” وكان يتحدث فيها عن وفاة ليلى ومشكلة لوس ديساباريديس الذي اُختطف في الأرجنتين وجمع بين الإثنين كمثال للحكومات لا تتحمل اي مسؤلية عن ضحاياها.
تم عمل مسرحية ” Nine parts of Desire” وتقول كاتبة المسرحية أن ما دفعها لكتابة هذه المسرحية أنها شاهدت في معرض فني لوحة للرسامة ليلى ولاحظت شخصيتها بداخل اللوحة، ولكن لا يوجد علاقة بين الشخصية الحقيقية لـ ليلى العطار والشخصية الموجودة بالمسرحية ” ليال”.