المحتويات :
الضّباع الإفريقيّة هي حيوانات آكلة للّحوم الكبيرة، تعيش في إفريقيا، وهناك ثلاثة أنواع مرصودة منها، هي الضّبع المرقّط والإفريقيّ والبُنّيّ، والضّباع المرقَّطة هي الأكبر بين الأنواع الثّلاثة، وهي كبيرة إلى حدٍّ ما في بناءها، ولديها جذوع قصيرة نسبيًّا، وذات خلفيّة منخفضة، وظهور منحدرة، وتتميّز برؤية ليليّة وسَمْعٍ ممتاز، وفيما يلي حقائق سريعة عن الضبع الافريقي:
- الوزن: حوالي 35 إلى 80 كيلوجرام.
- الطّول: من 95 إلى 150 سم، ومن 75 إلى 85 سم لعند الكتف.
- فترة الحياة: يعيش الضبع الافريقي حتّى 20 عامًا في البرّيّة، و25 عامًا في حدائق الحيوانات والمحميّات.
- الموطن الأصليّ: توجد الضّباع الإفريقيّة في جميع الموائل بما في ذلك السّافانا، والمراعي، والأراضي الحرجيّة، وحوافِّ الغابات، والصّحاري، والجبال التي يصل ارتفاعها إلى 4000 متر.
- يعيش على اللّحوم.
- الإنجاب: تحمل أنثى الضبع الافريقي من 90 إلى 110 أيّام.
- قام المصريّون القدماء بتربية الضّباع من أجل الغذاء.
- يمكن أن تعيش الضّباع عدّة أيّام بدون ماء.
- قد تبدو الضباع مثل بعض الكلاب، ولكنّها أكثر ارتباطًا بالقطط.
- أنثى الضبع الافريقي مهيمنة على القطيع أكثر من الذّكور.
النّظام الغذائيّ للضّبع الإفريقيّ
إنَّ الضبع الافريقي واحد من أفضل الحيوانات المفترسة في إفريقيا، ومع ذلك هناك اعتقاد خاطئ شائع بأنّهم زبّالون في المقام الأوّل، وعلى العكس من ذلك، إنّه بحسب معلومات عن الضبع الافريقي حوالي 70% من نظامهم الغذائيِّ يعتمد على القتل المباشر بالإضافة إلى استهلاك الحيوانات من مختلف الأنواع والأحجام، والجِيَف، والعِظام، والموادّ النّباتيّة، وغيرها من فضلات الحيوانات.
أمّا بالنّسبة لبُنية أجسام الضّباع الإفريقيّة التي تُساعدها على الافتراس، فإنّه بحسب معلومات عن الضبع الافريقي يُعتبر فكُّه من بين الأقوى، فيما يتعلَّق بحجم أيِّ حيوان ثديي آخر، تسمح لهم فكوكهم وجهازهم الهضميُّ بمعالجة الموادِّ الغذائيّة من الجلد والعظام والحصول عليها، والأجزاء الوحيدة من الفريسة التي لا يتمُّ هضمها بالكامل هي الشّعر، والقرون، والحوافر، بل يتمُّ تفتيتها على شكل حُبيبات، كما يجعلُ المحتوى المعدنيُّ للعظام فضلاتها بيضاء واضحة للغاية.
أشبال الضبع الافريقي
بحسب معلومات عن الضبع الافريقي عادة ما تحمِل الأنثى من اثنين إلى أربعة أشبال، وتبدأ الأشبال بأكل اللّحم الذي يُقتَل بالقُرب من العرين في حوالي خمسة أشهر، ولكنَّها تبقى برعاية أهلها لمدّة تتراوح ما بين 12 إلى 18 شهرًا، وهذا وقت طويل بشكل غير معتاد للحيوانات آكلة اللّحوم،
ولكنّ هذا ضروريّ؛ لأنَّ معظم حالات القتل تكون بعيدة كلَّ البُعد عن العرين، كما أن الضّباع على عكس ابن آوى وكلاب الصّيد، لا تُحضر الطّعام لصغارها، وعندما يبلُغ عُمر الأشبال سنة تقريبًا، تبدأ بمتابعة أمّهاتهم في غزواتهم في الصّيد والقنص، وحتّى ذلك الحين، يُتركوا في العرين مع أحد الضّباع البالغة.
التّنظيم الاجتماعيُّ للضّباع الإفريقيّة
بحسب معلومات عن الضبع الافريقي فإنّه يتمُّ تنظيم الضّباع في العشائر الإقليميّة للأفراد ذوي الصّلة، ومركز نشاط العشيرة هو العرين، حيث تربَّى الأشبال، ويجتمع الأفراد، كما أنَّ الضبع الافريقي يضعُ علامات على منطقته، ويقوم بحراستها عن طريق إيداع مادّة ذات رائحة قويّة تُنتِجها الغدد الشّرجية على سيقان العشب على طول الحدود، وهذه المراحيض (الأماكن التي يودِع فيها أفراد العشيرة فضلاتهم) تُحدد مناطقهم أيضًا. بالإضافة إلى هذا التّنظيم، يصنعُ الضبع الافريقي مجموعة متنوّعة من الأغاني، بما في ذلك مكالمات النّداء، والعويل، والضّحك المعروف الذي يُمكن سماعه على بعد خمسة كم، ويستخدم لتنبيه أعضاء العشيرة الآخرين على مصدر الغذاء.
التّحدّيات التي تواجه الضّباع الإفريقيّة
بحسب معلومات عن الضبع الافريقي فإنَّ صراع الحياة البرّيّة بين البشر والحيوانات يشكِّل تهديدا رئيسيًّا للضّباع؛ لأنّها مثل العديد من الحيوانات آكلة اللّحوم الأخرى، تتعارض مع البشر عندما يفترسون الماشية،
وغالبًا ما يُنظر إليهم على أنّهم نوع من أنواع الآفات، ممّا يؤدّي غالبًا إلى أعمال قتل انتقاميّة على أيدي المزارعين، وخاصّة عن طريق التّسميم، هذا من جهة، ومن جهة أخرى يقوم البشر بالاعتداء المستمرِّ على موائل الضّباع، ومع توسُّع البشر، وتزايد نموِّ الزّراعة والمستوطنات والطُّرق، تفقِد الحياة البرّيّة المساحة التي كانت لها في السّابق، ولا تعود الضّباع وغيرها من الحيوانات قادرة على التّجوّل بحُرِّيّة.
حلول لحماية بيئة الضّباع
أوّل حلٍّ هو توظيف البحث العلميّ، مثلًا يعمل باحثون من مؤسّسة الحياة البرّيّة الإفريقيّة على فَهم الحيوانات آكلة اللّحوم الكبيرة، بما في ذلك الضّباع، ودراسة أماكن سكنِها، وسلوكيّاتها، وحركاتها، وتعامُلها مع النّاس؛ لتطوير إجراءات مناسبة لحفظه،
ومنذ عام 2002، أجرى مشروع أبحاث اللّحوم الكبيرة التّابع للمؤسّسة بحثًا يهدف إلى ضمان استمرار بقاء الحيوانات المفترسة الكبيرة، التي تعيش حول بوتسوانا وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي، وبحسب معلومات عن الضبع الافريقي وكما ذُكِر سابقًا، يُعتبر القتل الانتقاميُّ السّبب الرّئيسيّ لقتل الضّباع، لذلك من الأفضل مساعدة المجتمعات على بناء بيوت للماشية؛ لحمايتها من الحيوانات المفترسة، وفي نهاية المطاف التّخفيف من صراع الحياة البرّيّة مع البشر.
المراجع