المحتويات :

قصر المنتزه بالإسكندرية هو عبارة عن قصر، ومتحف، وحدائق واسعة في حي المنتزه بعروس البحر المتوسط، تم بناؤه على هضبة منخفضة شرق وسط الإسكندرية مطلة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، تابع معنا ما لا تعرفه عن قصر المنتزه بالإسكندرية

ما لا تعرفه عن قصر المنتزه بالإسكندرية

الإسكندرية قديما كانت المكان الذي يذهب إليه أثرياء القاهرة دائما هربًا من حرارة الصيف؛ حيث أن مناخ الإسكندرية كان أكثر اعتدالًا من العاصمة التي تقع على بعد 225 كيلومترًا إلى الجنوب، وشمل ذلك الأمر الأسرة الحاكمة في مصر، لذلك قام الخديوي عباس الثاني حاكم مصر والسودان ببناء المنتزه على طول ساحل الإسكندرية كمقر صيفي.
عندما أطاحت ثورة الضباط الأحرار في عام 1952 بالعائلة الحاكمة من السلطة، أصبحت قصور المنتزه وحدائقها ملك للجميع يدخلونها بأجور رمزية.
في الوقت الحالي تعتبر حدائق المنتزه المصانة جيدًا والجذابة للغاية على طول شاطئ البحر أكثر الأماكن في الإسكندرية شهرة ومتعة لمحبي الاسترخاء.

إليك: قصر أنطونيادس .. قصر شهر عسل “شاه إيران والأميرة فوزية”

كان هناك قصرين على أرض المنتزه الأول هو قصر السلاملك الذي بُني عام 1892 ليكون نزل صيد للخديوي وأصدقائه، ولقد تم تجديد القصر خلال السبعينيات ليكون مقر إقامة رئاسي رسمي خلال أشهر الصيف.
شيد الملك فؤاد آخر خلفاء سلالة محمد علي قبل ثورة 1952 قصر الحرملك الأكبر في عام 1932 بأسلوب معماري فريد يجمع بين التأثيرات التركية، والتأثيرات الفلورنسية.
جدد الرئيس أنور السادات قصر السلاملك الأصلي كمقر رئاسي رسمي، وتم استخدامه مؤخرًا من قبل الرئيس السابق حسني مبارك.
تحول قصر الحرملك المنتزه لمتحف عام لتاريخ عائلة محمد علي وفنونه.
تحول قصر السلاملك الآن لفندق فاخر.

مجمع المنتزه

اليوم يعد مجمع المنتزه أحد أشهر أماكن التنزه في الإسكندرية.
يضم المجمع قصر السلاملك، وقصر الحرملك، وحدائق المنتزه.
تبلغ مساحة المجمع حوالي 360 فدانًا ملكية جميلة تطل على خليج المنتزة.
يحتوي المجمع على خمسة شواطئ للسباحة هي: عايدة، كليوباترا، فانيسا، سميراميس، والشاطئ الخاص بفندق هلنان فلسطين.

تاريخ قصر السلاملك المنتزه

بنى الخديوي عباس حلمي (١٨٩٢-١٩١٤) المنتزه كقصر صيفي له، يلجأ إليه هروبا من حرارة القاهرة العالية في فصل الصيف.
صمم قصر السلاملك بأسلوب مغاربي مع إضفاء لمسة فلورنسية عليه، مع إضافة برج على غرار برج في فلورنسا بالازو فيكيو.
تم بناء القصر ليكون صالة الصيد للخديوي عباس الثاني ولزوجته النمساوية المستقبلية.
في عهد الملك فاروق تم استخدام القصر كمكتب خاص به وقاعة اجتماعات.
تم تصميم القصر من قبل ديمتري فابيرسيوس أحد أشهر المهندسين المعماريين في ذلك الوقت.
تم تصميمه باستخدام الكثير من الزخارف الغنية، كانت حديقة القصر تحتوي على غابة اصطناعية مليئة بالحيوانات التي اعتاد الخديوي ورفاقه الذهاب إليها للصيد، كما كانت تحتوي أيضا على مدافع إيطالية جلبها الملك أحمد فؤاد من أوروبا للدفاع عن القصر ضد أي هجوم قد يأتي من البحر.
استخدم القصر كمستشفى عسكري في الحرب العالمية الأولى حيث كان يتم نقل الجنود البريطانيين في كثير من الأحيان لتلقي العلاج.
بعد ثورة 1952 تم تحويل القصر لفندق تديره شركة سفنكس للسياحة، ثم جاءت شركة San Giovanni بعد ذلك وأجرت الكثير من الترميمات والتجديدات للفندق.
عندما تدخل القاعة الرئيسية للفندق لأول مرة تجد نفسك في صالون الخديوي بأثاثه الفاخر، يحتوي على مجموعة من صور الخديوي مع شخصيات مهمة مختلفة.
يحتوي الفندق على 14 جناحًا خاصًا: جناح “مولانا المهيب” الذي يحتوي على 5 غرف واسعة وإطلالة خاصة على الحديقة الملكية، جناح “صحبة السمة” مع ثلاث غرف ضخمة، وشرفة واسعة، جناح “دولة الرئيس” بغرفتين وشرفة واسعة أو جناح “أفندينا” بثلاث غرف وشرفة كبيرة.
الجناح الأكثر روعة في الفندق هو Crystal Suite أو Queen Royal Suite تم تسميته بذلك لأن جميع عناصره مصنوعة من الزجاج الأزرق والكريستال.

تاريخ قصر الحرملك المنتزه

تم بناء قصر الحرملك على يد الملك أحمد فؤاد في عام 1932 عندما أمر المهندس المعماري الإيطالي فيروتشي ببنائه ليكون المقر الصيفي للعائلة المالكة في مصر في ذلك الوقت.
للقصر تصميم مميز يجمع بين أنواع مختلفة من الطرز والطراز البيزنطي السائد، هذا بجانب الأنماط المعمارية القوطية، والكلاسيكية، والإسلامية بالطبع، هذا ويحتوي القصر على الكثير من الآثار الفرنسية.
تم تزيين القصر بزخارف غنية على طراز الباروك، والروكوكو التي تتكون من زخارف نباتية، وتصميمات هندسية مذهلة.
يتألف القصر من قاعة ضخمة تقع في الوسط، وتحيط بها جميع الغرف والأجنحة.
القصر مكون من ثلاثة طوابق، الطابق الأول يتكون من العديد من الغرف والصالات، ومن أهمها مكتب الملك، وقاعة البلياردو، وصالة الطعام، أما الطابق الثاني فيستضيف المرافقين، وخدم الملوك والملكات، بينما كان الطابق الثالث والأخير يستضيف جناحي الملك والملكة مع شرفة ضخمة بينهما، ويحتوي هذا الطابق أيضًا على جناح الأمير الصغير الذي تم تصميمه من الفلين.
تم تجديد القصر وترميمه في عهد الملك فاروق حيث أراد الملك فاروق أن يحفر سرداب يمتد من القصر مباشرة إلى البحر ليستخدمه في حال تعرض القصر لهجوم إلا أنه لم يستطع إكمال ذلك بسبب الثورة المصرية عام 1952.

اقرأ: قصر الزعفران .. المبنى الإدارى لجامعة عين شمس حاليا

حدائق قصر المنتزه

تقع حدائق قصر المنتزه على الحافة الشرقية للإسكندرية على الساحل الشمالي لمصر.
تبلغ مساحتها 150 فدانًا (61 هكتارًا)، مفتوحة كمنتزه طبيعي، ومحمية غابات.
تحتوي الحدائق على مجموعة كبيرة من الأشجار والنباتات، بعضها نادر جدًا، تشمل المجموعة النباتية في المنتزه كاتانيا، وزاميا، وكارلوتا، وأنواع خاصة من النخيل، هذا بجانب النباتات كبيرة الحجم مثل Anthurium و Hokiry و Araliaceae و Victoria و Ropilia.