المحتويات :
يعتبر جيمس بوكانان، الرئيس الأمريكي الخامس عشر الذي انفصلت سبع ولايات جنوبية عن الاتحاد خلال فترة ولايته، وكانت الأمة تتأرجح في ذلك الوقت على شفا الحرب الأهلية وللمزيد سنتعرف على سيرة ذاتية للرئيس الأمريكي جيمس بيوكانان 1857-1861م .
سيرة ذاتية للرئيس الأمريكي جيمس بيوكانان 1857-1861م
-ميلاده ونشأته
وُلد جيمس بوكانان في 23 أبريل عام 1791، في كوف جاب، بولاية نسلفانيا، لجيمس بوكانان الأب، تاجر هاجر من أيرلندا، وإليزابيث سبير بوكانان.
سيرة ذاتية للرئيس الأمريكي جيمس بيوكانان 1857-1861م
-دراسته
تخرج بوكانان أصغر أبناء الأسرة سنا من كلية ديكنسون في كارلايل، بنسلفانيا، ثم اتج إلى دراسة القانون. وبعد قبوله في نقابة المحامين في عام 1812، افتتح مكتب في لانكستر بولاية بنسلفانيا.
-بداية دخوله إلى عالم السياسة
- كعضو في الحزب الفيدرالي، بدأ بوكانان مسيرته السياسية من خلال خدمته في الهيئة التشريعية في بنسلفانيا في الفترة من 1814 إلى 1816.
- في عام 1820 تم انتخابه لعضوية مجلس النواب الأمريكي، حيث استمر في المنصب للعقد القادم. وفي الكونغرس، انضم بوكانان إلى الديمقراطيين عندما تم حل الحزب الفيدرالي.
- بعد انتخاب الديموقراطي أندرو جاكسون رئيسًا عام 1828، قام بتعيين بوكانان سفيراً للولايات المتحدة في روسيا في عام 1831. وفي العام التالي، تفاوض بوكانان على اتفاقية تجارية وبحرية مع روسيا.
-حياته الشخصية
بوكانان هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي لم يتزوج قط. وخلال فترة رئاسته في البيت الأبيض، تولت ابنة أخته هارييت لين الواجبات الاجتماعية للسيدة الأولى وأصبحت شخصية شهيرة .
-بوكنان الدبلوماسي وعضو مجلس الشيوخ
في عام 1834 تم انتخاب جيمس بوكانان لتمثيل دولته الأصلية في مجلس الشيوخ الأمريكي.
استقال بوكنان من مجلس الشيوخ في عام 1845، عندما عينه الرئيس جيمس بولك (1795-1849) وزيراً للخارجية الأمريكية وخلال فترة ولاية بوكانان في هذا المنصب، الذي استمر حتى عام 1849، نمت أراضي البلاد بأكثر من الثلث وامتدت عبر القارة لأول مرة.
ضمّت الولايات المتحدة تكساس، وحصلت على كاليفورنيا والكثير من الجنوب الغربي الحالي خلال الحرب المكسيكية الأمريكية بالإضافة لحصولها على إقليم أوريجون بعد تسوية النزاع الحدودي مع بريطانيا العظمى.
سيرة ذاتية للرئيس الأمريكي جيمس بيوكانان 1857-1861م
-أبرز القضايا الجدلية خلال الفترة
- أصبحت مسألة ما إذا كان ينبغي توسيع نطاق العبودية ليشمل مناطق أمريكا مكتسبة حديثًا، فضلاً عن الشرعية الأخلاقية للعبودية كمؤسسة، من القضايا المثيرة للخلاف بشكل متزايد في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
- في عام 1846، وقف بوكانان مع الجنوبيين الذين نجحوا في حظر مشروع Wilmot Proviso ، الذي اقترح حظر العبودية في أي إقليم تم الحصول عليه من المكسيك في الحرب المكسيكية الأمريكية.
- أيد بوكانان تسوية عام 1850، وهي سلسلة من تصرفات الكونغرس التي قبلت كاليفورنيا كدولة حرة لكنها سمحت للأقاليم الغربية الجديدة بتقرير ما إذا كانت ستسمح بالعبودية قبل التقدم بطلب للحصول على الدولة، وهو مفهوم أصبح معروفًا بالسيادة الشعبية.
-بيوكنان سفيرا لبريطانيا العظمى
في عام 1853، قام الرئيس فرانكلين بيرس بتعيين بوكانان وزيراً لبريطانيا العظمى. حيث ساهم في صياغة بيان أوستند لعام 1854، خطة أمريكا للحصول على كوبا من إسبانيا.
أثار الاقتراح احتجاجات من الشماليين المناهضين للعبودية وغيرهم في الولايات المتحدة الذين كانوا يخشون أن تصبح كوبا دولة عبودية.
-انتخابات عام 1856
- في عام 1854، وقع الرئيس بيرس على قانون كانساس – نبراسكا، الذي أنشأ إقليمين جديدين وسمح للمستوطنين بتحديد ما إذا كانوا سيدخلون الاتحاد كدول حرة أم دول عبودية.
دعم بيرس لقانون كانساس-نبراسكا أضر به سياسياً، لذلك اختار الديمقراطيون عام 1856 عدم إعادة ترشيحه. وبدلاً من ذلك، اختاروا جيمس بوكانان، الذي كان يعيش في الخارج وقت توقيع مشروع القانون المثير للجدل ولم يتخذ أي موقف بشأنه. - في الانتخابات العامة، أكد بوكانان أن العبودية كانت مسألة يجب أن تقررها الولايات والأقاليم الفردية، في حين أكد منافسه الجمهوري جون فريمونت وهو مستكشف وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كاليفورنيا ، أنه يتعين على الحكومة الفيدرالية حظر الرقفي جميع أراضي الولايات المتحدة.
- حصل بوكانان على 174 صوتا انتخابيا، بينما حصل فريمونت، أول مرشح رئاسي جمهوري على 114 صوتا. وقد كان التصويت الشعبي أقرب، حيث حصل بوكانان على ما يزيد قليلاً عن 45 في المائة من مجموع الأصوات المدلى بها.
-جيمس بيوكانان في البيت الأبيض
- بمجرد تعيين بوكانان في منصبه، عيّن حكومة تتألف من الشماليين والجنوبيين وتأمل في الحفاظ على السلام بين الفصائل المناهضة للعبودية في البلاد.
- تكثف النقاش الوطني حول العبودية فقط، واعتبر الكثير من الناس الرئيس الجديد أكثر تعاطفًا مع المصالح الجنوبية.
- بعد يومين من أداء اليمين الدستورية، أصدرت المحكمة العليا في الولايات المتحدة قرار دريد سكوت، الذي قال إن الحكومة الفيدرالية ليس لديها سلطة لتنظيم العبودية في المناطق وحرمت الأميركيين الأفارقة من حقوق المواطنين الأمريكيين.
- أعرب بوكانان عن أمله في أن يحل القرار مسألة العبودية في أمريكا، وضغط على قاضي الشمال للتصويت مع الأغلبية الجنوبية في القضية.
-السنوات الأخيرة في حكم بيوكانان
في 12 أبريل 1861، أي بعد أكثر من شهر من مغادرة بوكانان منصبه وتقاعده إلى ويتلاند، أطلقت القوات الكونفدرالية النار على فورت سومتر في ساوث كارولينا وبدأت الحرب الأهلية. وقد أيد بوكانان سياسات لينكولن والاتحاد خلال الحرب.
-وفاته
توفي في 1 يونيو 1868، عن عمر يناهز 77 عامًا ، ودُفن في مقبرة وودورد هيل في لانكستر.
سيرة ذاتية للرئيس الأمريكي جيمس بيوكانان 1857-1861م
